صدق النضر بن الحارث عندما نعت أقاويل
محمّد بـ«أساطير الأولين». تتميّز سورة الكهف، التي تُستحبُّ قراءتها كل يوم جمعة، بعدّة أساطير؛ أهمُّها: قصة أصحاب الكهف. تمّ تداول هذه الأسطورة على نطاق واسع و بعدّة نُسخ شفهياً عبر الأجيال. فقد انتشرت في الحضارات الإغريقية، السريانية، اليهودية، و المسيحية...
تعود أقدم نسخة مكتوبة منها بقلم يعقوب السروجي إلى أوائل القرن السادس، أي قبل* ظهور الإسلام بحوالي مئة سنة. فقد كانت هذه، في الحقيقة، حكايةً من نسج الخيال تتحدّث عن سبع فتية في أفسُس «Ephesus» آمنوا بالديانة المسيحية، الشيء الذي أدّى إلى اضطهادهم. هرب هؤلاء من بطش الإمبراطور دسيوس «Decius» إلى كهف و غرقوا في سباتٍ عميقٍ دام مئات السنين. ثمّ استيقظوا في عهد ثيودوسيوس الثاني « Theodosius II» الذي كانت قد اعتنقت الدولة فيه الديانة المسيحية. كان هدف الكاتب من هذه الحكاية إظهار مدى الإضطهاد و المعاناة التي مرّ بها المسيحيون، و أهميّة الثقة بالرّبّ.
عندما سُئِلَ محمّد عن قصة هؤلاء الفتية، كم كانوا و من هم، و بعد غيابٍ دام ١٥ يوماً، جاء بأجوبة مبهمة و فضفاضة. أليس من المفترض أن يُعطي أجوبة دقيقة و حاسمة بما أنّه متّصل بوحي إلهيّ من السماء؟ ألم يكن أجدر بالله أن يحفظ ماء وجه نبيّه و يُرسل الوحي فوراً بدلاً من جعله ينتظر ١٥ يوماً؟ و لِمَ لم يذكر أسماء هؤلاء الفتية و مدينتهم و ديانتهم مثلاً، عوضاً عن الأقاويل المختلفة و البعيدة كلّ البعد عن الدقة؟ لا يخبرنا العليم بكلّ شيء لا بعددهم و لا بمكانهم تحديداً، و يبدو أنّه هو نفسه لم يكن واثقاً من معلوماته.
www.instagram.com/exmuslimqueen
03-03-2021, 01:26 PM
أصحاب الكهف...
العرض العادي
