أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن: البعوض #١

[exmuslimqueen]

إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها
-سورة البقرة آية ٢٦

إستناداً إلى تفسير ابن كثير، نزلت هذه الآية بعد استهزاء الكفار من محمّد و كتابه. اختلف المفسّرون في سبب الإستهزاء، لكن الواضح أنّ الكفار رَأوْا استحالة كون هذا كلام الله.


يعتبر المسلمون في وقتنا هذا أنّ في هذه الآية إعجازٌ علميٌّ يتمثّل بوجود حشرةٍ أصغر من البعوضة تعيش فوقها و لا تُرى إلّا على المستوى المجهري. و لسوء الحظّ، لم تُشِر أيُّ دراسةٍ علميّةٍ بتاتاً أنّ هناك أيّ شيءٍ يقطن فوق البعوضة. و إن كان المسلمون يقصدون العثّ «mites»، فهذه الكائنات توجد على أجساد الحشرات و الحيوانات بشكلٍ عامٍ، و لا ترافقها طوال حياتها، فوجودها تطفليٌّ مؤقّت. فهل إذا تواجد كائنٌ صغيرٌ على عدد من البعوض ولفترةٍ زمنيّةٍ قصيرةٍ من عمره يصير جزءاً منه؟ الحقيقة العلمية هي أنّه لا يوجد أيّ كائنٍ مرتبط إرتباطاً بيولوجيّاً مع البعوضة طوال دورة حياتها، ولا يوجد شيءٌ خاصٌّ بالبعوض فقط دون بقية الكائنات في هذا الشأن.
أمّا المفسّرون، فمنهم من قال أنّ عبارة (ما فوقها) تعني ما دونها في الصغر و الحقارة، لأنّهم ظنُّوا أنّ البعوضة من أصغر الكائنات، و لم يعلموا بوجود الميكروبات و الجراثيم. و منهم من قال أنّها تعني ما أكبر منها.
و القول الثاني أقرب إلى الحقيقة لأنّ الأحاديث عن محمّد تؤكّده:
عن عائشة قالت قال رسول الله: ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة
عن عائشة أنها سمعت رسول الله: يقول لا تقطع اليد إلا في ربع دينار فما فوقه.

فلا إعجاز علميّ أبداً، إنّما محاولة فاشلة في تحميل الآية أكثر ممّا تحتمل. فالمفسّرون أولى بالتصديق، و من تدخّل في ما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه.
exmuslimqueen on IG@

[القط الملحد]

تحياتي لك.
مواضيعك في نقض الاعجاز العلمي جيدة و تتميز بالوضوح و الايجاز لكن ينقصها المصادر.

[exmuslimqueen]

شكراً لك، سأفعل 💜