شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-20-2020, 07:00 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [21]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamdan:
الكنيسة الكاثوليكية في الماضي حرقت برونو والسحرة والمتصوفة والمخالفين لعقيدتها بل حتى تفسيراتها الارسطية للكون...
قبول الكنيسة او اي عقيدة دينية بفكرة القانون هو ليس نتاج لمراجعاتها ونقدها الذاتي ،انما نتاج لضغط الواقع بما فيه من ثورات علمية وصراعات طبقية قوضت الطبقة التي كانت تستند اليها الكنيسة...
المسيحيين الشرقيين مثلهم مثل المسلمين ..بكل تأكيد لن يقبل اياً منهم هذه الرسومات ..
سيادة القانون بالطبع ليس اختراع مسيحي..
الحق أن مناقشتي كانت محددة تماماً:
القرن الحادي والعشرون؛
المكان: باريس
وموقفان مختلفان وبالعلاقة مع حدث واحد.
إن هذا الموقف المتميز للكنيسة هو تماماً ما قلته واتفق معك:
اقتباس:
قبول الكنيسة او اي عقيدة دينية بفكرة القانون هو ليس نتاج لمراجعاتها ونقدها الذاتي ،انما نتاج لضغط الواقع بما فيه من ثورات علمية وصراعات طبقية قوضت الطبقة التي كانت تستند اليها الكنيسة...
إذاً، أنا أتحدث عن حصيلة تاريخية يتخلف فيها الإسلام قرون - بل 14 قرناً؟
وهذا موقف واضح وعلني ولا يحتاج إلى تأويل.
ولابد أنك قرأت رد أحد المسلمين وتبشيره بـ"الصارم المسلول"!



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2020, 07:00 PM   رقم الموضوع : [22]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

ربما لان المسيحية حقيقة هي التي في ازمة في اوروبا !فهناك تخوف من انقراضها كديانة و زحف الاسلام !!كما يتردد…
لعل ما لا تفهمه جماعات التوحش ان الغرب ليس مسيحيا الغرب مهتم بالسوق !و ملته الدولار و اليورو لا صليب يسوع!و انها لعبة يرعاها الغرب و يوظف حماقاتها
كما لا يعون ان هذا الصارم المسلول كاد يسل علي الشيخ ابن تيمية نفسه فهو قضي في السجن بتهمة الاساءة للنبي صلي الله عليه و اله و سلم
ان هناك قوانين علمانية غربية تمنع النيل من مقدسات
و هو ذات مبدا الفقه الاسلامي و منطلقه
اي ان الموقف العلماني هنا ليس واحدا هناك فارق بين نظام العلمانية الفرنسية و بين العلمانية الانجلوسكسونية
فنظام القانون (الانجلوسكسونيّ) يقبل قاعدة منع النيل من مقدسات لكن يتوقف عند حدِّ مقدَّسات الدِّين المسيحيِّ!
و ان المجتمع الاسلامي هو (مجتمع ديني)لا يمكن بطبيعة الامور ان يسمح بالإساءة للمقدَّسات كما ان الأنظمة الديمقراطيّة لا تُجيز الإساءة إلى أُسس المجتمع الديمقراطيّة التي تمسّ بأمن وانضباط الأخلاق العامّة
وهل هذه الاحكام الفقهية متعلقة بما كان يسمي دار الاسلام فقط و هل اجاز الفقهاء للمسلم الفتك بالناس في بلادهم بعد ان لجا اليهم !! و تعهد باحترام قوانينهم الوضعية معطيا لهم الامان!!
في الفقه الاسلامي هناك بالتاكيد قاعدة حرمة الإساءة للمقدَّسات
_ بعض فقهاء الشافعيَّة يرى أنَّ صدور الإساءة من الذميّ تجاه القرآن أو الله أو الرسول أو سائر الأنبياء موجب لنقض الذمَّة معه، طبعاً هذا إذا كان شرطاً في عقد الذمّة
أمَّا المذهب الحنفيِّ فيرى أنَّ إساءة الذميِّ للرسول(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) لا توجب العقوبة وإنَّما يُنهى عن فعلته وحسب؛ لإنَّ إساءته للرسول(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) ليست إلا زيادةً في الكفر وعليه لا عقوبة في ذلك (انظر : علاء الدين الكاشاني، بدائع الصنائع، ج7،)

اما المذاهب الشيعية فتري ان العقوبة القتل
لكن كلها احكام تعالج موقف السب في اطار المجتمع الاسلامي المحكوم بالشريعة
الإساءة للمقدَّسات في النظام (الانجلوسكسونيّ)
منذ البداية والقانون (الأنجلوسكسوني)يعدّ الإساءة للمقدَّسات جرماً ومخالفة قانونية اصطلح عليها بـ (Blasphemy).
ووفقاً لتعريف الحقوقيّين الغربيين لهذا المصطلح فإنَّ هذه القاعدة القانونية لا تقتصر على موضوع التعرُّض للمقدَّسات أو إنكار وجود الله
لقد أثارت قضيَّة حصر القانون بدائرة الدِّين المسيحي أو المساس بقداسة الكتب الدينيّة بواسطة الكتابة والطباعة أو التعليم دهشة الكثيرين ”
لكن عقب توسّع مفهوم (Blasphemy) في السنوات الأخيرة داخل القانون البريطانيّ أصبحت الانتقادات الموجَّهة للمسيحيّة تُدان فقط في حالة اشتمالها على الإساءة وتجاوز المألوف
تدفعنا مطالعة مَديَـات مفهـوم (Blasphemy) ضمن النـظام الأنجلوسكسونيّ السائد حالياً في بريطانيا إلى تساؤل أهمّ من أيِّ شيءٍ آخر، وهو: ما الملاك والمنطق في بريطانيا الذي دعاها إلى تأسيس هذا القانون واختزاله على مقدَّسات الدِّين المسيحيّ دون غيره من الدّيانات الأخرى؟! ألا يُعارض هذا القانون مبدأ إلغاء التمييز بين الأديان ممَّا ورد في العديد من المواثيق الدوليَّة وحقوق الإنسان؟
أمَّا بالنسبة لقضيَّة (سلمان رشدي) وإساءاته للرسول(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) في كتاب (الآيات الشيطانيَّة) التي أطلقها من داخل الأراضي البريطانيّة فقد قالت المحكمة هناك إنّ قانون (Blasphemy) مقتصر فقط على المقدَّسات المسيحيّة، ويعد الإساءة لها جرماً ومخالفة ولا يشمل أبداً الأديان الأخرى
وقد أنصف بعض الحقوقيّين الغربيين اعتراضات المسلمين تجاه هذا القانون وعدّوا هذه الانتقائيّة شكلاً من أشكال التمييز الدينيّ، ورأوا أنّ القانون يُخالف المادتين 9 و14 من المعاهدة الأوروبيّة لحقوق الإنسان التي منعت جميع أشكال التمييز على أساس الدّين .
في المقابل اقترح قسمٌ آخر من الحقوقيّين الغربيين حلاً للمشكلة بأنْ يشمل قانون منع الإساءة للمقدَّسات في بريطانيا جميع الأديان أيضاً
ينضوي حكم الإساءة للمقدَّسات في القانون الأنجلوسكسونيّ تحت نوع العقوبة من درجة (الجِنحة)سواء كانت الإساءة لفظاً أو كتابة؛ ولهذا تُنزل أشدُّ عقوبات الدول الغربيَّة في حقِّ المُدان وهي (السجن)
وهنا لا فرق بين نوع مذهب ودين مرتكب الجريمة.
بينما وضع قانون العقوبات الإسلاميِّ فوارق ملاكها دين المسيء وعقيدته، فإذا كان مسلماً استحقّ ـ حسب الغالبيَّة من مذاهب المسلمين ـ أشدَّ العقوبات المقرَّرة في الإسلام وهي (القتل)
أمَّا إذا كان المجرم غير مسلمٍ (كافراً ذميّاً) فإنَّ رأي الأغلبيَّة من فقهاء المسلمين نفي حكم الإعدام عنه. نعم هناك من الفقهاء من يُعامله معاملة المسلم في استحقاق عقوبة الإعدام لكن في حالة عدم إسلامه، أمَّا إذا أسلم فيرفع عنه حكم القتل. ومن العلماء أيضاً من قال بالتفصيل.
وتذهب طائفة من فقهاء الإماميَّة إلى عدم التفريق في العقوبة بين الكافر الذميّ والمسلم وكلاهما يستحقّ القتل، مع وجود فارق هو في حالة إسلام الكافر فإنَّ حكم الإعدام سيسقط عنه، كونه سيُدرج تحت قاعدة (الجبّ)
وهكذا رأي المذهب المالكيّ الذي يعتبر أنَّ من سبَّ الرسول(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) أو الله قُتِلَ إذا كان فعله بغير ما كفر إلا أنْ يُسلم نعم نقل عن مالك رأي آخر مفاده أنَّ عقوبة الذميّ كعقوبة المسلم حتَّى إذا أسلم
أمَّا عند الحنفية فليست عقوبة الذميّ قتله، بل يُكتفى بنهيه عن ذلك ومنهم أيضاً من يقول بلزوم تعزيره /ابن حزم الأندلسي، المحلّى، ج11
ورأي الشافعيَّة أنّه يُقتل الذمي المسيء للرسول(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) وتنقض الذمَّة معه أيضاً ونُسب إليهم قولٌ آخر يَنقض الذمَّة في حال كان قد اشتُرط في بنودها
لاحظ عبد الله بن أبي زيد القيرواني، رسالة القيرواني، : «مَنْ سب رسول الله(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله )، قتل ولا تقبل توبته، ومن سبّه من أهل الذمة بغير ما كفر، أو سب الله بغير ما به كفر قتل إلا أن يسلم».
و قال ) أبو عمر القرطبي، الكافي، ج1،، ص 585: «قيل كل من سبّ النبي(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ) قتل مسلماً كان أو ذمياً على كل حال وكلا القولين عن مالك».
و قال النووي، المجموع في شرح المهذب، ج19،/428: «قال الشافعي: يقتل الذمي إذا سبّ النبي(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ) وتبرأ منه الذمة واحتج في ذلك بخبر ابن الأشرف».

ويَذهب بعض فقهاء الإماميّة إلى القول بقتل الذميّ إذا سبّ الله تعالى أو نبيّه ونقض عهد الذمّة معه، أمَّا إذا كانت أقواله المسيئة ليست سبَّاً اكتُفيَ بتعزيره ويُنقض عهده إذا كان ذلك شرطاً فيه سلفاً
ولا ترى الحنفيَّة في سبِّ النبي(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) نقضاً لعهد الذمي، إلا إذا لجأ إلى (دار الحرب) أو خرج على الدولة الإسلاميَّة



  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2020, 07:05 PM mystic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [23]
mystic
عضو ذهبي
 

mystic will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamdan مشاهدة المشاركة
الكنيسة الكاثوليكية في الماضي حرقت برونو والسحرة والمتصوفة والمخالفين لعقيدتها بل حتى تفسيراتها الارسطية للكون...

قبول الكنيسة او اي عقيدة دينية بفكرة القانون هو ليس نتاج لمراجعاتها ونقدها الذاتي ،انما نتاج لضغط الواقع بما فيه من ثورات علمية وصراعات طبقية قوضت الطبقة التي كانت تستند اليها الكنيسة...

المسيحيين الشرقيين مثلهم مثل المسلمين ..بكل تأكيد لن يقبل اياً منهم هذه الرسومات ..

سيادة القانون بالطبع ليس اختراع مسيحي..
تحليل عميق أشكرك عليه , و ربما فعلاً تقدم المادية الجدلية فهم التاريخ و الاجتماع و القدرة على التحليل الدقيق .
و في نفس السياق أتساءل : هل مرورنا كمشرقيين بنفس المراحل التي مر بها الغربيون وصولاً إلى نضج يؤهلنا لقبول المفاهيم العلمانية أمر ضروري ؟
ألا يمكن اختصار المراحل ؟ و من لديه الصبر لينتظر أكثر من سبعة قرون لردم الهوة الحضارية بيننا و بينهم ؟



  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2020, 07:17 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [24]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

اقتباس:
ربما لان المسيحية حقيقة هي التي في ازمة في اوروبا !فهناك تخوف من انقراضها كديانة و زحف الاسلام !!كما يتردد…
لعل ما لا تفهمه جماعات التوحش ان الغرب ليس مسيحيا الغرب مهتم بالسوق !و ملته الدولار و اليورو لا صليب يسوع!و انها لعبة يرعاها الغرب و يوظف حماقاتها
كما لا يعون ان هذا الصارم المسلول كاد يسل علي الشيخ ابن تيمية نفسه فهو قضي في السجن بتهمة الاساءة للنبي صلي الله عليه و اله و سلم
كاتب الموضوع غفل عن ان هناك قوانين علمانية غربية تمنع النيل من مقدسات
و هو ذات مبدا الفقه الاسلامي و منطلقهو ان الموقف العلماني هنا ليس واحدا هناك فارق بين نظام العلمانية الفرنسية و بين العلمانية الانجلوسكسونية
فنظام القانون (الانجلوسكسونيّ) يقبل قاعدة منع النيل من مقدسات لكن يتوقف عند حدِّ مقدَّسات الدِّين المسيحيِّ!
و ان المجتمع الاسلامي هو (مجتمع ديني)لا يمكن بطبيعة الامور ان يسمح بالإساءة للمقدَّسات كما ان الأنظمة الديمقراطيّة لا تُجيز الإساءة إلى أُسس المجتمع الديمقراطيّة التي تمسّ بأمن وانضباط الأخلاق العامّة
و يحل ملاحظة هل هذه الاحكام الفقهية متعلقة بما كان يسمي دار الاسلام فقط و هل اجاز الفقهاء للمسلم الفتك بالناس في بلادهم بعد ان لجا اليهم !! و تعهد باحترام قوانينهم الوضعية معطيا لهم الامان!!
في الفقه الاسلامي هناك بالتاكيد قاعدة حرمة الإساءة للمقدَّسات
اقتبس من بحث في الموقف الفقهي الاسلامي…

_ بعض فقهاء الشافعيَّة يرى أنَّ صدور الإساءة من الذميّ تجاه القرآن أو الله أو الرسول أو سائر الأنبياء موجب لنقض الذمَّة معه، طبعاً هذا إذا كان شرطاً في عقد الذمّة
أمَّا المذهب الحنفيِّ فيرى أنَّ إساءة الذميِّ للرسول(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) لا توجب العقوبة وإنَّما يُنهى عن فعلته وحسب؛ لإنَّ إساءته للرسول(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) ليست إلا زيادةً في الكفر وعليه لا عقوبة في ذلك (انظر : علاء الدين الكاشاني، بدائع الصنائع، ج7،)

اما المذاهب الشيعية فتري ان العقوبة القتل
لكن كلها احكام تعالج موقف السب في اطار المجتمع الاسلامي المحكوم بالشريعة
الإساءة للمقدَّسات في النظام (الانجلوسكسونيّ)
منذ البداية والقانون (الأنجلوسكسوني)يعدّ الإساءة للمقدَّسات جرماً ومخالفة قانونية اصطلح عليها بـ (blasphemy).
ووفقاً لتعريف الحقوقيّين الغربيين لهذا المصطلح فإنَّ هذه القاعدة القانونية لا تقتصر على موضوع التعرُّض للمقدَّسات أو إنكار وجود الله
لقد أثارت قضيَّة حصر القانون بدائرة الدِّين المسيحي أو المساس بقداسة الكتب الدينيّة بواسطة الكتابة والطباعة أو التعليم دهشة الكثيرين ”
لكن عقب توسّع مفهوم (blasphemy) في السنوات الأخيرة داخل القانون البريطانيّ أصبحت الانتقادات الموجَّهة للمسيحيّة تُدان فقط في حالة اشتمالها على الإساءة وتجاوز المألوف
تدفعنا مطالعة مَديَـات مفهـوم (blasphemy) ضمن النـظام الأنجلوسكسونيّ السائد حالياً في بريطانيا إلى تساؤل أهمّ من أيِّ شيءٍ آخر، وهو: ما الملاك والمنطق في بريطانيا الذي دعاها إلى تأسيس هذا القانون واختزاله على مقدَّسات الدِّين المسيحيّ دون غيره من الدّيانات الأخرى؟! ألا يُعارض هذا القانون مبدأ إلغاء التمييز بين الأديان ممَّا ورد في العديد من المواثيق الدوليَّة وحقوق الإنسان؟
أمَّا بالنسبة لقضيَّة (سلمان رشدي) وإساءاته للرسول(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) في كتاب (الآيات الشيطانيَّة) التي أطلقها من داخل الأراضي البريطانيّة فقد قالت المحكمة هناك إنّ قانون (blasphemy) مقتصر فقط على المقدَّسات المسيحيّة، ويعد الإساءة لها جرماً ومخالفة ولا يشمل أبداً الأديان الأخرى
وقد أنصف بعض الحقوقيّين الغربيين اعتراضات المسلمين تجاه هذا القانون وعدّوا هذه الانتقائيّة شكلاً من أشكال التمييز الدينيّ، ورأوا أنّ القانون يُخالف المادتين 9 و14 من المعاهدة الأوروبيّة لحقوق الإنسان التي منعت جميع أشكال التمييز على أساس الدّين .
في المقابل اقترح قسمٌ آخر من الحقوقيّين الغربيين حلاً للمشكلة بأنْ يشمل قانون منع الإساءة للمقدَّسات في بريطانيا جميع الأديان أيضاً
ينضوي حكم الإساءة للمقدَّسات في القانون الأنجلوسكسونيّ تحت نوع العقوبة من درجة (الجِنحة)سواء كانت الإساءة لفظاً أو كتابة؛ ولهذا تُنزل أشدُّ عقوبات الدول الغربيَّة في حقِّ المُدان وهي (السجن)
وهنا لا فرق بين نوع مذهب ودين مرتكب الجريمة.
بينما وضع قانون العقوبات الإسلاميِّ فوارق ملاكها دين المسيء وعقيدته، فإذا كان مسلماً استحقّ ـ حسب الغالبيَّة من مذاهب المسلمين ـ أشدَّ العقوبات المقرَّرة في الإسلام وهي (القتل)
أمَّا إذا كان المجرم غير مسلمٍ (كافراً ذميّاً) فإنَّ رأي الأغلبيَّة من فقهاء المسلمين نفي حكم الإعدام عنه. نعم هناك من الفقهاء من يُعامله معاملة المسلم في استحقاق عقوبة الإعدام لكن في حالة عدم إسلامه، أمَّا إذا أسلم فيرفع عنه حكم القتل. ومن العلماء أيضاً من قال بالتفصيل.
وتذهب طائفة من فقهاء الإماميَّة إلى عدم التفريق في العقوبة بين الكافر الذميّ والمسلم وكلاهما يستحقّ القتل، مع وجود فارق هو في حالة إسلام الكافر فإنَّ حكم الإعدام سيسقط عنه، كونه سيُدرج تحت قاعدة (الجبّ)
وهكذا رأي المذهب المالكيّ الذي يعتبر أنَّ من سبَّ الرسول(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) أو الله قُتِلَ إذا كان فعله بغير ما كفر إلا أنْ يُسلم نعم نقل عن مالك رأي آخر مفاده أنَّ عقوبة الذميّ كعقوبة المسلم حتَّى إذا أسلم
أمَّا عند الحنفية فليست عقوبة الذميّ قتله، بل يُكتفى بنهيه عن ذلك ومنهم أيضاً من يقول بلزوم تعزيره /ابن حزم الأندلسي، المحلّى، ج11
ورأي الشافعيَّة أنّه يُقتل الذمي المسيء للرسول(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) وتنقض الذمَّة معه أيضاً ونُسب إليهم قولٌ آخر يَنقض الذمَّة في حال كان قد اشتُرط في بنودها
لاحظ عبد الله بن أبي زيد القيرواني، رسالة القيرواني، : «مَنْ سب رسول الله(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله )، قتل ولا تقبل توبته، ومن سبّه من أهل الذمة بغير ما كفر، أو سب الله بغير ما به كفر قتل إلا أن يسلم».
و قال ) أبو عمر القرطبي، الكافي، ج1،، ص 585: «قيل كل من سبّ النبي(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ) قتل مسلماً كان أو ذمياً على كل حال وكلا القولين عن مالك».
و قال النووي، المجموع في شرح المهذب، ج19،/428: «قال الشافعي: يقتل الذمي إذا سبّ النبي(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ) وتبرأ منه الذمة واحتج في ذلك بخبر ابن الأشرف».

ويَذهب بعض فقهاء الإماميّة إلى القول بقتل الذميّ إذا سبّ الله تعالى أو نبيّه ونقض عهد الذمّة معه، أمَّا إذا كانت أقواله المسيئة ليست سبَّاً اكتُفيَ بتعزيره ويُنقض عهده إذا كان ذلك شرطاً فيه سلفاً
ولا ترى الحنفيَّة في سبِّ النبي(صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله ‏و سلم) نقضاً لعهد الذمي، إلا إذا لجأ إلى (دار الحرب) أو خرج على الدولة الإسلاميَّة
اولاً، أنا أحيك لمدخلك في مناقشة الموضوع. وأعتقد أنه مفيد بما يتعلق بعرض وجهات نظر المذاهب الفقهية الإسلامية حول الموضوع.
ثانياً، إن المشكلة (والتي كشفتَ عنها بما يتعلق بموقف المذاهب الفقهية) هي آراء مذاهب دينية/إسلامية تحدد ما ينبغي أن يكون عليه شخص لا علاقة له بالإسلام!
هذا أمر مناف لأبسط أنواع المنطق. لا يمكن لأي عقيدة دينية أن تحدد سلوك الأشخاص الآخرين الذي ينتمون أو لا ينتمون إلى عقائد دينية أخرى.
هنا يضع الإسلام نفسه كشرطي شمولي!
ثالثاً، هل على أصحاب العقائد الدينية الأخرى أن تعاقب المسلمين على شتائمهم لأنبياءهم (والإنترنت والكتب الإسلامية تعج بهذه الشتائم)؟
طبعاً له الحق [ إنطلاقاً من المنطق الإسلامي]!
إن هذا عبث ولامعقول.
إن للمسلمين الحق بتطبيق قوانين الإسلام على من يدعي بأنه مسلماً. غير أن هذا التطبيق لا يتضمن العقوبات الجسدية والسجن أو أي إجراءات أخرى تخرج عن إطار الموقف الديني.
نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين وهذا يعني الكثير لمن يعيش فيه!



التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي ; 10-21-2020 الساعة 06:42 AM.
:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2020, 07:24 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [25]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

الزميل Edgar
لقد ناقشت القضية بوضوح وأنا واثق لو تأملتَ ما كتبتَهُ ستكون أقل اصراراً على ما توصلتَ إليه من خلاصة.
هذا هو فضل حرية الرأي: أن نتفق متى ما تطلب الأمر وأن نختلف متى ما تطلب أمر آخر.
ورغم هذا وذاك فإن ما هو أهم:
الخلاف لا يفسد للود قضية!
تحياتي



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2020, 09:00 PM Hamdan غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [26]
Hamdan
باحث ومشرف عام
 

Hamdan will become famous soon enoughHamdan will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي مشاهدة المشاركة
الحق أن مناقشتي كانت محددة تماماً:
القرن الحادي والعشرون؛
المكان: باريس
وموقفان مختلفان وبالعلاقة مع حدث واحد.
إن هذا الموقف المتميز للكنيسة هو تماماً ما قلته واتفق معك:

إذاً، أنا أتحدث عن حصيلة تاريخية يتخلف فيها الإسلام قرون - بل 14 قرناً؟
وهذا موقف واضح وعلني ولا يحتاج إلى تأويل.
ولابد أنك قرأت رد أحد المسلمين وتبشيره بـ"الصارم المسلول"!
ما اريد ان اصل اليه ان موقف الكنيسة الحالي هو نتاج لتراكمات تاريخية وتغيرات طويلة طرأت على المجتمع الأوروبي ..

اتفق معك بأن الاسلام متخلف حضاريا عن المسيحية الكاثوليكية الغربية لكن هذا لا يعدو ان يكون مظهرا او نتيجة ، انا ارى ان الازمة ليست ازمة عقيدة فقط ،هي ازمة حضارية وتخلف حضاري بالدرجة الاولى عن العالم الحديث وهذا أشمل من كون الأزمة تنحصر بالعقيدة ..



  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2020, 09:20 PM Hamdan غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [27]
Hamdan
باحث ومشرف عام
 

Hamdan will become famous soon enoughHamdan will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mystic مشاهدة المشاركة
تحليل عميق أشكرك عليه , و ربما فعلاً تقدم المادية الجدلية فهم التاريخ و الاجتماع و القدرة على التحليل الدقيق .
و في نفس السياق أتساءل : هل مرورنا كمشرقيين بنفس المراحل التي مر بها الغربيون وصولاً إلى نضج يؤهلنا لقبول المفاهيم العلمانية أمر ضروري ؟
ألا يمكن اختصار المراحل ؟ و من لديه الصبر لينتظر أكثر من سبعة قرون لردم الهوة الحضارية بيننا و بينهم ؟
تحياتي ..

ليس بالضرورة ان نمر بنفس المراحل التاريخية ،اليابان بدأت الاستفادة من التجربة الغربية في القرن التاسع عشر وحققت انجازات مهمة على جميع المستويات في غضون عقود قليلة ،والهند كذلك استفادت من التجربة الغربية في مقاومة العديد من الجوانب السلبية الطبقية في الديانة الهندوسية مثلا والأقطاعية والبطريركية الذكورية في فترة نهرو وغاندي قبل تأسيس الدولة) ..
،مع ركن السياسات الراسمالية التغولية التي تسببت بموت ٣٠ مليون هندي ..ودعمت استمرار سيطرة الاقطاع وتقسييم الأقاليم واعاقة ظهور الدولة القومية

الى حد ما ظهرت بوادر للنهضة في بداية القرن العشرين في عدد من الاقطار العربية ،وكان رجل متسامحا مع بعض التابوهات الحالية (كالخمر والنقاش حول الجهاد والنصوص المدنية في القران) لكن وجود عراقيل معينة حال دون استمرار هذه التجربة ..

المظاهرات الحالية في لبنان والعراق تدلل على وجود نضج وقبول لفكرة الدولة المدنية ورفض الطائفية والقبلية لأ هذه البلدان عاشت تجربة الحرب الاهلية المريرة وتخلصت من الساتر الذي يحول دون اظهار عيوب هذه المجتمعات (اي الانظمة الاستبدادية والقبضة الأمنية) ..في بلدان اخرى لا زالت الشعوب هناك تعيش في تخلف حضاري وسيطرة القبيلة والتعصب الديني ونظام اجتماعي متخلف

لذا يختلف الحال من بلد الى آخر والصورة ضبابية نوعا ما ،لكن ليس بالضرورة ان النضج والتخلص من عبء الماضي يحتاج الى قرون طويلة
................
تحياتي..



  رد مع اقتباس
قديم 10-21-2020, 08:41 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [28]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

اقتباس:
صراحة انا شخصيا لا أرى فيه إشكال إطلاقا فالزميل "جوريست" منظبط على عقيدة و منهاج في قوله بذلك و هو لا ينطق من عبث
صراحة أنا أيضاً لا أفهم هذه "الصراحة" الجديدة!
هل توجد صراحة أوضح من هذه الصراحة:
اقتباس:
ومهما اشتد سعار الحملة على الإسلام و المسلمين كلما انتفضوا غضبا لأهانة نبيهم فسيظل المسلمون يردوون :الصارم المسلول على شاتم الرسول.
هل توجد "صراحة" تحرض على القتل وعلى أشهار الوعيد على "شاتم الرسول" أكثر جلاء من هذه الصراحة ؟!
هل نقرأ لغة أخرى غير اللغة العربية؟
وهل من الممكن أن تعني جملة "الصارم المسلول على شاتم الرسول" غير التحريص على القتل والتهديد؟
إن الحكومة الفرنسية قدمت اعتراضات بلهجة حادة على سماح وسائل الاتصال الاجتماعية للغة التحريض على العنف هي أقل بكثير من هذا السخف.
ورغم ذلك لا ترى شخصياً " أي أشكال" في التهديد الصريح: الصارم المسلول = يعني السيف = القتل= قطع الرقاب علي من ينقد نبيهم؟!
بارك الله فيك!
ها هي الحلقة تضيق!



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 10-24-2020, 08:00 PM عادل الحكم غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [29]
عادل الحكم
عضو برونزي
 

عادل الحكم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jurist مشاهدة المشاركة
حكم الاسلام في شاتم الرسول هو القتل. هذه حقيقة لن يغيرها شىء
القتل لهكذا افعال إنما هو اكبر دليل على الادعاء والتبجح ان الاسلام دين سلام ، ثم هذا القتل والارهاب والذبح لمن ينتقدك اويشتمك ، هو تحريض من الشيطان ابليس بآيات شيطانية ،



:: توقيعي ::: اتى الانسان الى العالم متأثرا و مستعبدا لما تعلمه , لا بأس ! لكن يبقى عبدا بعدما اصبح راشدا ومفكرا , فهذه قمة العبودية .

قال اعظم انسان على الاطلاق . تعرفون (وليس تولدون ) الحق و الحق يحرركم .
  رد مع اقتباس
قديم 10-24-2020, 09:20 PM Jurist غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [30]
Jurist
موقوف
 

Jurist is on a distinguished road
افتراضي

تقصد هذه الآيات وأشباهها في كتابك المقدس؟

اقتباس:
وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «أَنَا الَّذِي أَرْسَلَنِي الرَّبُّ لأُنَصِّبَكَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَاسْمَعِ الآنَ كَلامَ الرَّبِّ. 2 هَذَا مَا يَقُولُهُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي مُزْمِعٌ أَنْ أُعَاقِبَ عَمَالِيقَ جَزَاءَ مَا ارْتَكَبَهُ فِي حَقِّ الإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ تَصَدَّى لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ. 3 فَاذْهَبِ الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ. لَا تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاً رِجَالاً وَنِسَاءً، وَأَطْفَالاً وَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جِمَالاً وَحَمِيراً
اقتباس:
ثم رجع يشوع في ذلك الوقت وأخذ حاصور، وضرب ملكها بالسيف، لأن حاصور كانت قبلًا رأس جميع تلك الممالك. وضربوا كل نفس بها بحد السيف. حرموهم، ولم يبق نسمة، وأحرق حاصو بالنار"



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الرد الللإسلامي، الإرهاب الإسلامي، charlie hebdo


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع