![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو جميل
![]() |
مع الثورة الروسية شيء كبير وقع, الروسيين و من خلال ثورة كبيرة في عام 1917, تولوا الحكم, أغلقوا السوق المالي, جعلوا من الصناعات ملكية للحكومة نيابة عن كل الناس, و أسسوا نظاما تخطيطي لتوزيع الأشياء و إخضاع السوق ليتبع لهم. لم يتخلصوا أبدا من الأسواق بل جعلوها أقل أهمية من الجهاز التخطيطي للحكومة.
و بطريقة ما أصبحت هذه اللحظة الحاسمة, نوعا من عيد الظهور الإلهي بالنسبة للاشتراكيين. لأول مرة أصبحت لهم اليد العليا في الدولة, لديهم قوة الحكومة في دولة تدعى روسيا. و كل الحركات الاشتراكية في العالم أصبحت مجبرة على نوع ما من الاختيار: هل ما يحدث في روسيا هو اشتراكية؟ بعد 1917 كل اشتراكي تساءل حول هذا. جوهريا انقسمت الحركة الاشتراكية, قسم منهم قال نعم "مستقبل الاشتراكية في روسيا لأن هذا أين يفوز الاشتراكيون. أنهم يفعلون الشيء الصحيح حسب رأينا هذا هو المستقبل". القسم الآخر منهم لم يكونوا سعيدين بما يحدث في روسيا, هذا القسم الذي لم يحب ما فعله لينين و القادة الآخرون للثورة الروسية, القسم الذي كانوا مرتابين, القسم الذي لم يريدوا الاستحواذ على الصناعة بالطريقة التي كان الروس يفعلونها, هم كذلك (القسم المعارض) الذين لم يريدوا كبح الأسواق و قمعها لصالح الاقتصاد المخطط المنتهج من قبل الروس. إذن حدث الانقسام, لقد كان بالفعل بسبب الثورة الروسية و مفاهيمها, و القسم الذي ساند الثورة الروسية قالوا "نريد أن نتخذ أسما آخر". إذن لقد كانوا اشتراكيين لكنهم أرادوا تسمية الشيء الذي فعلوه بشيء آخر, فسموا نفسهم "الشيوعيين" و هذا ما وقع في ليلة من العقد الثاني من القرن العشرين. القسم الآخر الذي كان مرتابا أتخذ طريقا آخر و لكنهم حافظوا على نفس الاسم "الاشتراكيين" و لكنهم لاحقا غيروه و أصبح أسمهم "الديمقراطيين الاجتماعيين" بناء على ما كان توجههم إلا و هو نظام ديمقراطي اجتماعي و الذي نستطيع رؤيته الآن في "دول النور ديك" و بصفة أقل في معظم دول أوربا الغربية. السؤال الذي يطرح نفسه ماهي الديمقراطية الاجتماعية و ماهي الشيوعية ؟
الشيوعية من جهة أخرى أرادت أكثر من هذا: الحكومة لم تسمح أصلا بأصحاب الأعمال و الأموال, الحكومة استحوذت على القيادة العملية للاقتصاد و جعلت منه مخططا حسب توجهاتها و لم تترك الكثير للسوق. هذه هي الاشتراكية بإيجاز واضح في القرن العشرين. المشكلة تمثلت أن الاشتراكيين بقسميهما عندما يصلان إلى السلطة سواء في روسيا و الصين أو في الدول النور دية, فأنهما يخلقان توترات سياسية, اقتصادية و اجتماعية. ففي النظام الشيوعي سيكون للحكومة الكثير من القوة التي بدورها ستخلق خطرا في التوازن السياسي و الاقتصادي خاصة عن طريق الفساد, و هذا كثيرا ما حدث. أما في حكومات النظام الديمقراطي الاجتماعي ومن خلال محاولاتهم للتنظيم فأنهم سيجدون حركات تصد قوية من رجال الأعمال الذي لا يريدون لأرباحهم أن تقل, و هذا الذي حدث في مناسبات عدة. مع نهاية القرن العشرين أصبح الديمقراطيون الاجتماعيون في حالة تقهقر, سقط الإتحاد السوفيتي و قامت الصين بإعادة تشكيل اقتصادها. شاهد الجميع هذا يحدث بما فيهم الاشتراكيون و تساءلوا : "ماهو الشيء الخاطئ الذي قمنا به؟ و ما الشيء الذي فوتناه من مبادئ الاشتراكية ؟ المشكلة تمثلت في أن التغييرات التي قام بها الفريقان كانتا على مستوى من يملك وسائل الإنتاج, أي أنهم لم يغيروا شيئا على مستوى تنظيمات الشركة أين الجميع يقضي معظم حياته العملية: في المكتب, في المحل أو في المصنع. في هذه الأماكن لم يغير الاشتراكيون الشيء المتبقي لهم من الرأسمالية. لقد بقي لنا مشغل (صاحب عمل) تتمثل في مجموعة جد صغيرة من الناس, و موظفين الذين هم مجموعة كبيرة من الناس. بقي صاحب العمل يأمر الموظفين بماذا يقومون, هذا ليس ما قام كارل ماركس العظيم بإخباره لنا, ماذا يعني؟ الاشتراكية تدعو في حد ذاتها إلى مجتمع متساو, مجتمع حر و مجتمع متآخي (عكس الرأسمالية و الاشتراكية القديمة). و هذا ما تدعو إليه الحركات الاشتراكية الجديدة و التي تسمي أفكارها عموما: الاشتراكية الديمقراطية و التي هدفها الأساسي أنه يجب دمقرطة أسس المجتمع التي تتمحور حول دمقرطة أماكن العمل. من ريتشارد د.وولف بتعديل مني |
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Aksil على المشاركة المفيدة: | Hamdan (09-16-2020) |
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي..
مقال موفق في تسليطه الضوء على الكثير من الأمور التي تغيب عن بال الناس،وسوء الفهم الذي يعتري الكثير من الأفهام فيما يخص الاشتراكية والشيوعية ......... قلت في المقال السابق ان الاتحاد السوفيتي والصين كأنظمة اشتراكية انبثقت من الاقطاع وفي ظل غياب نظام سياسي او حتى اقتصادي حقيقي (في روسيا كان القن مسيطرا تقريبا) كان من الطبيعي ان تحتكر هذه الأنظمة الاقتصاد ،هناك سوء فهم حول الماركسية مثلا،البعض يظن ان الماركسية تمجد الدولة والقطاع العام الخ.. لكن في الحقيقة ماركس كان واضحا في نقده للدولة ،وستجد ان مفكرا وفيلسوفا كبيرا مثل انجلز ،فسر آلية نشأة الدولة من الملكية الخاصة وانهيار النظام المشاعي العشائري ... ماركس كان واضحا في نقده للدولة في شكلها الحديث ورؤيته لها كاغتراب وفصل للسياسة عن الناس وكأنه نظام ارستقراطي ،نقد ماركس للدولة واضح في معارضته لفلسفة هيجل الممجدة للدولة ... ما حدث في الاتحاد السوفيتي ان هؤلاء المتنفذين الحكومين تحولوا بعد انهيار النظام السوفيتي الى راسماليين عمالقة في عالم الأعمال ...وهم لم يختلفوا كثيرا عن وضعهم السابق فهم انتقلوا من نظام الاحتكار الحكومي الى الاحتكار الراسمالي.. بخصوص الاشتراكية الديمقراطية ،ستجد الكثير من المبادئ المتبناة في الدول الاسكندنافية ورد ذكرها في البيان الشيوعي مثلا الضرائب التصاعدية وهي الأعلى في هذه الدول،والانفاق الحكومي ودعم الأعمال الصغيرة الخ.. لكن لدي سؤال هل الاشتراكية الديمقراطية تختلف عن الليبرالية الاجتماعية؟.. كينز مثلا أدرك فشل الأسواق في تصحيح نفسها وان الراسمالية بدون تدخل الدولة مستحيلة ،لكنه لم يخرج من الأطار الراسمالي وأراد انقاذها ،لذا فهو محافظ نوعا ما ..ربما الاشتراكيين الديمقراطيين اكثر راديكالية؟ تحياتي لك.. |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو جميل
![]() |
الليبرالية الإجتماعية في جوهرها يعني مختلفة عن الأشتراكية الديمقراطية, لأن وسائل الإنتاج لن تكون عند الموظفين أو العمال داخل الشركة
بعض العلماء يقولون أنها مجرد إصلاحات و تغييرات قام بها الليبراليون الكلاسكيون لبني نظام جديد يقوم على قاعدة "مجتمع ممتاز يساوي إقتصاد ممتاز". يعني الليبرالية الإجتماعية في نفسها يمكن أن تكون على يمين الديمقراطية الإجتماعية لأنهم يشتركوا تقريبا في كل النقاط الإقتصادية. يعني عموما الليبرالية الإجتماعية هي مجموعة إصلاحات قام بها الليبراليون و الدميقراطيون الإجتماعيون نفس الشيء مع الإشتراكية. في مفكرين آخرين في السنوات الأخيرة أثبتوا أنها مجرد تسمية أخرى لحركة الطرف الخارجي أو الطرف الثالث المنتهجة من طرف الديمقراطيين الإجتماعيين في العقدين الأخيرين. تحياتي رفيقي حمدان |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
لا ادري ولكن الإشتراكية الديمقراطية(احب تسميتها ديمقراطية اجتماعية) تبدو لي شكل من اشكال الرأسمالية فلا يزال عندنا تنافس بين الشركات ولكن الدولة تحفظ التنافس الشريف بين الشركات بحيث تمنع استغلال العمال وتمنع الاحتكار، اعلم ان الموضوع قتل نقاشا في المنتدى ولكن مجرد رأي
|
|
|
|
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ القيصر على المشاركة المفيدة: | Skeptic (09-25-2020) |
|
|
رقم الموضوع : [5] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
الليبرالية الاجتماعية متبناة في دول اوروبا الغربية بشكل كبير من قبل الأحزاب والحكومات،ماكرون على سبيل المثال ،اعتقد ان هناك اختلاف بين دولة او منطقة واخرى ،فالدول الاسكندنافية اكثر ميلا للاشتراكية من الحكومات الأخرى ،مايسمى بالطريق الثالث بين الراسمالية والاشتراكية انتوني جيدنز من علماء الاجتماع وتوني بلير من السياسيين مثلا هي أقرب لليبرالية الاجتماعية..اجد ان هذه تختلف عن النظام الاسكندنافي لاشك مثلا ان الراسمالي لايرغب في استثمار امواله في الدول الاسكندنافية بغاية الربح،على كل حال ارى ان جميع هذه التيارات انبثقت كحالة اعتراض على الراسمالية حتى كينز المنظر لليبرالية الاجتماعية في عهد المكارثية كانت الحكومة الأمريكية تمنع تداول كتبه داخل الجامعة! ربما هي مسميات مختلفة لنفس التيار لايملك مبادئ نظرية واحدة ،لكن لكل ظرف مبادئ معينة .. تحياتي.. |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
عضو ذهبي
![]() |
هل يبقى اليسار يساراً إذا تبنى الديمقراطية ؟ يبدو أن الجواب : نعم . و لكن على أصحاب الطرح اليساري الديمقراطي أن يبينوا اختلاف منهجيتهم عما اعتدنا على تسميته ماركسية.
كما ينبغي عليهم أذا أرادوا كسب تأييد لقضيتهم أن يحاربوا التصور التقليدي للماركسية المتمثل بحزب قائد للدولة و المجتمع و نزعة مركزية حديدية و إلغاء للحياة الحزبية في البلد. |
|
|
|
رقم الموضوع : [7] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
التغيير في الماركسية هو مطلب اساسي،هناك الكثير من الدوغمائيين الشيوعيين المتبنين لأفكار ستالين مثلا .. الماركسية ليست قرآن او فلسفة لاهوتية ،فهي قابلة للتغير والتطوير،وهي قبل اي شيء منهج حاول ان تقرأ عن المادية التاريخية والجدلية.. تحياتي.. |
|
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Hamdan على المشاركة المفيدة: | mystic (09-18-2020) |
|
|
رقم الموضوع : [8] | |
|
عضو جميل
![]() |
اقتباس:
اللي بنتحدث عنها هي Democratic Socialism (الإشتراكية الديمقراطية) النظام اللي تتحدث عنه كان يحقق نجاحا منقطع النظير و لكنه في بداية القرن الحالي خسر الكثير و أصبح في حالة تراجع لسببين : 1- حالة التصدي التي وجدها من الرؤوس الكبيرة المتحكمة في الأموال سواء على مستوى محلي و ألا على المستوى العالمي. 2- توجه "الطرف الثالث" اللي تبناها معظمية أحزاب الدميقراطيين الإجتماعيين و التي تسبب بخسارتهم للمساندة الشعبية في دولهم. تحياتي |
|
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Aksil على المشاركة المفيدة: | القيصر (09-18-2020) |
|
|
رقم الموضوع : [9] | |
|
عضو جميل
![]() |
اقتباس:
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي هي بالفعل كذلك،،
الليبرالية الإجتماعية أدركت من جهة قصور السوق الحر،لكن هي تحاول تدعيمه وتصحيحه بإستخدام مبادئ خارجة عن مايطرحه الليبراليين عادة من مسلمات حول الكيفية التي ينبغي ان تعمل بها الاسواق...أبسط مثال على اشتراكية بلد ما هو ملاحظة درجة التفاوت في الدخول والفجوة بين الطبقات ،وجاذبية الاستثمار..الدول الاسكندنافية لايوجد بها تفاوت طبقي كبير كما في امريكا او غرب اوروبا .. تحياتي.. |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond