![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو نشيط
![]() |
يقول "هيسيود" أن "كرونوس" والد الإله "زيوس" كان قد خلق أول البشر خلال فترة عظيمة من الإزدهار والسلام على هذه الأرض ، و يُشار إلى ذلك الجنس بإسم "الجنس الذهبي" وكانت هذه الكائنات أو المخلوقات البشرية من الجنس الذهبي مُماثلة في جنسها من الآلهة ، و كانوا يتمتعون بعمر طويل جداً ، ألف أو ألفين أو حتى ثلاثة آلاف سنة ، وفي المقابل كانوا دائماً في عمر الشباب لا يشيبون ولا يمرضون ولا تتغير أشكالهم وأجسادهم عبر السنين خلافاً لصنف أو نوع البشر الحديث إن جاز التعبير ، وكانوا خالين من كل المخاوف و المشاكل و عاشوا في وئام مع أنفسهم ومع الطبيعة التي من حولهم ، ولكن بالطبع لكل شيء نهاية ، فقد إنقرض ذلك الجنس وجائهم الموت بسيطاً دون أي ألم ، فوفقاً لـ هيسيود كانت الأرض قد غطتهم بهدوء و دفنوا في أعماق الأرض وإلى الأبد . عندما ذهب أبناء الجنس الذهبي ، خلق "زيوس" خلقاً جديداً من البشر وأصبحوا يعرفون بإسم "الجنس البطولي" و كان أبناء ذلك الجنس يمتلكون نصف صفات و قدرات الآلهة ، و كانوا يعرفون بإسم الأبطال الشُجعان و يشتهرون بأعمالهم البطولية و الأعمال الأخرى الخارقة للطبيعة البشرية على الرغم من أنهم كانوا بشراً في أصلهم ، وغالباً ما يُحتفل بهؤلاء الأبطال في العديد من الأساطير القديمة و الأساطير الإغريقية على وجه الخصوص ، وكان من أبناء ذلك الجنس الحكيم "بروميثيوس" المشهور جداً في الأساطير اليونانية القديمة و الذي قام بالعديد من الأعمال العملاقة والخارقة و مُساعدة زيوس في تشكيل باقي الخلق ، ولكن "زيوس" لم يرى بُدّاً من القضاء عليه مع كل أبناء ذلك الجنس كعقاب على الأفعال الخاطئة التي أرتكبوها في عصرهم . ثم حان الوقت للجنس المُقبل أو الخلق الثالث ، وهو "الجنس الفضي" وكان ذلك الجنس يختلف في طبيعته عن أبناء الجنس البطولي وكانوا أقل شأناً منهم ، وقد غير الإله مناخ الكوكب عندما خلق ذلك الجنس مما جعل الحياة لأبنائه أقل راحة ممن سبقهم ، وقد أجبروا على العيش في المغارات و الكهوف بسبب الشتاء البارد و لم يعد من السهل لهم العثور على الغذاء ، و مع ذلك كانت المُشكلة الرئيسية في ذلك الجنس هي موقفهم تجاه الآلهه ، حيث تذكر الأساطير اليونانية القديمة أن الناس من نوع الجنس الفضي كانوا صبيانيين في تصرافتهم و غير مسؤولين و ذوي طبيعة مُتمردة و عنيدة جداً ، وكانوا يفتقرون إلى أدنى درجات الإحترام للآلهه وكفروا بهم و رفضوا عبادتهم حتى دمرهم "زيوس" عن بكرة أبيهم وأنهى بذلك فترة حياة ذلك النوع المُتمرد من الجنس البشري في العصر الفضي للخلق . بعد تدمير أبناء الجنس الفضي كان الوقت قد حان لكي ينشئ "زيوس" خلقاً جديداً آخر وهو "الجنس البرونزي" وكان الهدف من إنشاء ذلك النوع من الخلق هو تحسين الحياة الإنسانية ، و تتحدث الأساطير اليونانية القديمة أن الله قد خلق ذلك الجنس من "المعدن" و كان ذلك الجنس يتسم بالقوة و التخطيط و المهارات العالية على الرغم من أنه كان بعيداً عن الكمال وأقل قدره من الأجناس الذين سبقوه ، و كان الناس الذين ينتمون إلى ذلك الجنس البرونزي كما قلت معدنيون في طبيعتهم حتى أنهم كانوا يعيشون في المنازل المُختلفة المصنوعة من المعادن وكانوا مُقاتلين أشداء أيضاً ، و تورطوا باستمرار في الحروب فيما بينهم حتى قتلوا بعضهم البعض وأنهوا بذلك حياتهم بأيديهم . بعد العصر البورنزي تم إنشاء جنس "العصر الحديدي" هو العصر الحالي ، فنحن جميعاً بحسب الأساطير اليونانية القديمة من أبناء الجنس الحديدي ، وكان "هيسيود" قد كتب أن البشر من الجنس الحديدي لديهم العديد من المشاكل ، و ولدوا من أجل الكدّ و المُثابرة والعمل وهم يمتلكون كل مزايا الأجناس الذين سبقوهم ماعدى المزايا التي مُنحت لأبناء العصر الذهبي و أبناء الجنس البطولي ، وأن أبناء هذا الجنس لم يعودوا يشعرون بالعار مثل سابقيهم وهم جنس قصير الأجل و عندما يكبرون سوف يصبح لون شعرهم رمادياً أو أبيضاً ، وأن الله أو الإله لن يتدخل في حياتهم و لن تكون هناك أي مُساعدة إلهية ضد "الشرّ" و على الخير والشرّ أن يتصارعان فيما بينهما والغلبة في نهاية المطاف ستكون للأقوى ، وكان الشاعر اليوناني "هيسيود" يعتقد إعتقاداً راسخاً أن هذا الجنس محكوم عليه بالدمار ، إما من قبل "زيوس" نفسه من خلال كارثة طبيعية أو كونية أو بسبب حرب كبيرة ستقع فيما بينهم تقتلهم جميعاً و من ثم ينتهي عصر الجنس الحديدي وإلى الأبد ، ويحل بدلاً عنه نوع آخر من الأجناس الغير بشرية سوف تعيش على هذا الكوكب من جديد ليبدأ نوع آخر من الحياة . ![]() ![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو جميل
![]() |
جميل
لكن هل فعلا هذا هو مفهوم الخلق لدى زيوس ، ام ان هناك حشو وإضافات وتجميل و ربط من قبل المترجمين والمؤرخين كما هي عادتهم. هل يوجد كتاب يوضح ديانة زيوس بشكل قاطع ؟ |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو نشيط
![]() |
لم أستطع أن أتأكد بشكل قطعي ، لأن زيوس نفسه لم يحصل علي التقديس مثل الله الذي يجعل كتابته جميعها باقي ولذالك لاتوجد معلومات كثيرة عنه وعن فكرته حول الخلق.
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو برونزي
![]() |
عندما درست الديانات الاغرقية القديمة لم الاحظ ان هناك حقبات في خلق الانسان
هل لك ان تعوض بعض المراجع فقط اثارتني قصة الانسان الذهبي |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| أحد, مفهوم, الاله, الخلق, زيوس, زيوس؟ |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| هل لدى أحد رابط كتاب خلف محمد؟ | static | العقيدة الاسلامية ☪ | 3 | 12-30-2018 09:09 PM |
| ما دليل الصلاعمة على أن من أوجد الكون هو الله وليس زيوس؟ | أفلاطون | العقيدة الاسلامية ☪ | 27 | 05-14-2017 11:28 PM |
| صفة الخلق عند الله تقتضي أزلية الخلق | تهارقا | العقيدة الاسلامية ☪ | 8 | 01-05-2017 11:30 PM |
| متاهة وجود الاله لدي المسلم | leben | العقيدة الاسلامية ☪ | 15 | 06-21-2016 08:16 PM |
| مفهوم السّياسة | أنا لُغَـتِي | ســاحـــة السـيـاســة ▩ | 0 | 06-28-2014 11:08 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond