التوراة من بلاد العرب،وعيسي ابن مريم ليس يسوع الناصرى (نقد شامل لنظريات كمال الصليبى)

[النجار]

نربط ماسبق بسياق الموضوع ،بعرض النقاط الرئيسة والرد عليها :

١- د.الصليبى: يسوع طبقا للانجيل جاء من خارج فلسطين .

الرد : يسوع وُلِد وعاش طول حياته ومات فى فلسطين طبقا للانجيل .


٢- د.الصليبى: بولس ذهب الى العربية بوادى جليل بالحجاز ليستشير اتباع يسوع عن انجيله الاصلى ،واحضر معه نسخة منه .


الرد : العربية طبقا لسياق النص والاناجيل . ليست العربية هي الجزيرة العربية، لكنها مدى صحراء العربية التي تقع جنوب دمشق أو اليهودية، وتمتد إلى جبل حوريب ..
والاهم من ذلك ،النص يوحى بان النص محاولة من كاتبه الايحاء بانه لم يستشر احد بخصوص الوحى،والدليل ذهابه لخلاء العربية حيث لايمكن ان يستشير احد ..
وحتى لو تجاهلنا ذلك ،وافترضنا ان النص صامت تماما ، لتسائلنا ،اذا فعل بولس سيناريو د.الصليبى واراد السكوت عنه ،لماذا يذكر فى الاساس انه ذهب للعربية؟ ما الذي يجبره على ذلك؟!!
الاهم من ذلك ، مابنى على باطل فهو باطل ..والاناجيل لم تترك المسالة للاخذ والرد ... بل حسمت المسالة :
.. لم يوجد شئ اسمه جماعة يسوع النصارى مركزهم فى وادى جليل بالطائف ،لكى يذهب بولس ليقف على حقيقة امرهم ..بل الدليل الانجيلى خلاف ذلك.


٣- د.الصليبى: المصدر الخاص بلوقا والذي أخذ عنه يوحنا أيضا. كان مصدرا مكتوبا بلغة غير اليونانيّة ولا بد أنها كانت الأراميّة, ؛ فنقل كل منهما مقاطع من هذا المصدر إلى اليونانيّة بأسلوبه الخاص.

الرد : تفسير التشابه بين لوقا ويوحنا فى بعض الاشياء، كان ومازال قضية جدلية لم ولن تٌحسم
يوحنا اخذ من لوقا ؟،ام لوقا اخذ من يوحنا ؟،ام الاثنان اخذوا بعضا من رواياتهم من اصل مشترك؟ الخ الخ ... اسئلة لا اجابة لها حاليا مهما حاولنا ...
وحتى لو افترضنا ان المصدر الخاص بلوقا أخذ عنه يوحنا أيضا,كان مصدرا مكتوبا بلغة غير اليونانيّة ولا بد أنها كانت الأراميّة, ؛ فنقل كل منهما مقاطع من هذا المصدر إلى اليونانيّة بأسلوبه الخاص.
فلا يدلل هذا على كون المصدر جاء من العربية ..وسيكون مكانه هو المكان الطبيعى حيث نشا يسوع وقام بدعوته "فلسطين"


٤- د. الصليبى : لوقا نقل قصة ولادة يسوع ،كما هى واردة فى انجيله من مصدر لم يستخدمه متى ،اذ ان متى يورد قصة ولادة يسوع بشكل اخر.

الرد : تاليف الاناجيل لم تكن عملية نسخ ولصق دائما، بل بها اضافات ابداعية لكل كاتب على هواه.


٥- التشابه المفترض بين قول القران ان المسيح عيسى ابن مريم كان «كلمة من» الله،وقول يوحنا الكلمة صارت جسدا،وايضا نبؤة احمد المعزى ،دليلا على ان كلام القران وانجيل يوحنا اعتمدا مصدرا مشتركا.

الرد :هناك اوجه التشابه بين القران وكتابات اخرى ليست انجيل يوحنا وليست لوقا,القران متعدد المصادر .

٦- د. الصليبى : طالما ان انجيل يوحنا يتحدث عن يوحنا بدلا من يحيى ،و يسوع بدلا من عيسي، اذن القران يتحدث عن شخصين اخرين مختلفين وهما عيسى ويحيى؟

الرد : استدلال غير موفق فالقران يُسمى اشخاص كتابية بغير اسمها التوراتى او الانجيلى ،لهدف سجعى غالبا.


٧- المصدر الأرامي الذي نقل عنه لوقا ،ما كان إلا إنجيل «شيعة النٌصارى» من بني إسرائيل» ومن هذه الشيعة يسوع وأتباعه.

الرد :
- اما ان قصده ،انجيل العبرانيين ،او انجيل الابيونيون ... بغض النظر عن ايهما ، العلماء يقولون بعكس كلام د.الصليبى .. وان تللك الاناجيل اخذت من الاناجيل الاربعة ..
- لا يعنى تسمية تلك الاناجيل او (الانجيل) طبقا للعبرانيون ، بانه كان بالعبرية او الارامية ،او اقتصر عليها ..
- لو ثبت بالدليل ان انجيل لوقا او يوحنا اخذ عن تلك الاناجيل ... فمرحبا بذلك ... ولكن لن يُثبِت ذلك كونها سابقة لبولس ، ناهيك عن كون مصدرها الحجاز.


٨ - د. الصليبى :ورقة ابن نوفل وهو القسّ التّصراني الذي عاصر بداية الإسلام بمكة, كان
يعتمد هذا الإنجيل الأرامي بالذات:إذ يرد فى صحيح البخارى أن ورقة كان يكتب من الانجيل "باالعبرانية" بمعنى الارامية فى مفهوم ذلك العصر .

الرد : ورقة كان يكتب من الانجيل بالارامية، افتح قوس (البشيطتا،السيريانية الفلسطينية ، الدياسطرون ،انجيل يعقوب الخ الخ ...) كل ما سبق كان انجيلا بالارامية ... ايهم كان ينسخ ورقه ؟ ان كان مسيحيا غير هرطوقيا .فلعله نسخها كلها ولا مانع ،وان كان غير ذلك فالاله يعلم حقيقة معتقده ...
لو افترضنا انه كان ابيونيا ،وعنده مايسمى بانجيل العبرانيون .. فلا اشكال هنا ... ان اثبت شئ ذلك ، مجرد انه كانت موجودة نسخة من ذلك الانجيل مع شخص فى الجزيرة العربية بعد كتابته منذ ستة قرون مضت فى موطن المسيحيون الاوائل "فلسطين" الخ ، .. و لايعنى ذلك من قريب او بعيد ،ان ذلك الانجيل اصله الحجاز..