شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > حول الحِوارات الفلسفية ✎

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 03-30-2018, 08:46 AM المشّائي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المشّائي
عضو جديد
 

المشّائي is on a distinguished road
افتراضي تفكيك التفكيك

هذا الموضوع للرد على الزميل "ليل"

اقتباس:
المنطق، كما هو معلوم، مقياس الصواب والخطأ. وهو من لوازم العقل البشري. ولكن هذا المقياس لأنه من لوازم العقل البشري، لا يخلو بذاته أن يعرض له الخطأ والصواب. إذاً فليس المنطق الأداة التي يصح أن يركن إليها طالب الحقيقة في كل الأحوال والظروف.
كلامه ليس مُسلّم بل المنطق هو الآداة التي يصح الركون إليها لضبط عملية التفكير والإنتقال الصحيح بين المعارف والمعقولات، وما يعرض له الخطأ ليس هو المنطق بما هو آلة بل الخطأ يعرض على المستخدم نفسه للآلة

اقتباس:
ففي محاولة منه لإثبات أن العالم محدث
لم أكن أصلا أثبت حدوث العالم بل كنت أثبت أن العالم في نفسه محتاجا في وجوده لعلة

اقتباس:
فإن لفظ (ممكن الوجود) لفظ أجوف إذا طرحت بإزائه سؤالاً مثل: ما هو هذا الممكن الوجود؟ أو سؤالاً مثل: أيوجد حقاً شيء في العالم ممكن الوجود؟ رنّ اللفظ رنين الصنج. ثم إن العالم كلٌّ، وممكن الوجود بعض من هذا الكل. فكيف يصح استنباط الكل من الجزء؟ إذا كان النجم كرياً ممكن الوجود، فهل نستنتج من ذلك أن الكون كريّ ممكن الوجود؟ إذا كانت الخلية دقيقة لا ترى بالعين، فهل نستخلص من ذلك أن الإنسان لا يرى بالعين؟
كل موجود يقال عليه أن وجوده ممكن فهذا معناه كما بيّنا أن الوجود ليس من حقيقته المقوّمة لذاته بل عارضة عليها فيصح عليه الوجود والعدم بلا محالات.

العالم مفهوم في الذهن فقط يطلق على مجموع الموجودات في الخارج أما ما يوجد بالخارج فهو هذا الشيء وذاك الشيء، ولو إنتفى كل ما هو في الخارج لما بقى شيء يُطلق عليه عالم، فالعالم هو مجموع تلك الأجزاء، والمجموع بما هو مجموع أمر ذهني ينتزعه العقل من الخارج ولا يكون الكلام فيه، وإنما يكون الكلام في المصداق الخارجي، والموجود في الخارج ليس إلا هذا الفرد وذاك الفرد وكلهم محتاجين لعلة لأنها ماهيات والإمكان ملازم للماهيات، بالإضافة إلى أن المجموع لا يتحقق إلا بتحقق أفراده فوجود المجموع فرع وجود الأفراد، والأفراد ممكنة الوجود فتحتاج في وجودها للواجب، والمجموع مفتقر لأفراده المفتقرة في وجودها للواجب، فالمجموع مفتقر في وجوده للواجب

اقتباس:
وإن مقدمته "العالم ممكن الوجود" مقدمة ظاهرة الفساد، ليس يقوم عليها دليل علمي أو برهان عقلي، فما هو الدليل أو البرهان على أن العالم ممكن الوجود؟
لا يجوز لك أن تكون في موقف الممانع المطالب وفي نفس الوقت تكون في موقف المنكر، فإما أنك مانع للدعوى طالب للدليل عليها وإما أنك منكر لها تقول بفسادها فيلزمك دليل

العالم كما قلنا ليس إلا مجموع الموجودات في الخارج التي بإنتفائها ينتفي العالم، والموجودات في الخارج ليست إلا ماهيات متشخصة/متعينة والماهية بما هي ليس يؤخذ الوجود ولا العدم في حدها فهي من حيث هي ليست إلا هي، فإذا تصورنا الماهية من حيث هي بدون اعتبار أي شيء سواها فلا نجد معها ضرورة وجود أو عدم وارتفاع تلك الضرورتين هو الإمكان

اقتباس:
من غير أن ينتبه إلى أنه يفرض منطقه البشري على كائنات لا يعلم شيئاً عن طبيعتها، كائناتٍ لا تخضع للمنطق البشري أصلاً. فما معنى الاختلاف، كما هو مفهوم لدى البشر، بالإضافة إلى هذه الكائنات؟
كما إننا لو استخدمنا صيغة منطقه اللفظية، فقلنا: لو فرض وجود إله ثان إلى جانب الإله الأول، فإنهما لن يختلفا عن بعضهما في أي صفة من الصفات، فهل يكون فرضنا إلا فرضاً كفرضه، وإن اختلف الفرضان في المضمون؟
وهذه من عادات الملاحدة الملازمة لهم، حين لا يجدون ما يبطلون به قولك يبدأون في إطلاق الادعائات فارغة المضمون "المنطق بشري، أنت تفرض منطقك على الله ...الخ" أما أن يقدمون شيئا يستحق الرد فلا

لا أدري ماهو اللازم بين كوننا لا ندرك كنه الله تمام الإدراك وبين بطلان الدليل الذي قدمته وكيف يبطل الأول الثاني أصلا أو حتى يعد اعتراضا أو ممانعة؟

قلت أنا لا نعلم طبيعة الإله ثم بعدها حكمت عليه أنه لا ينطبق عليه المنطق متى سنتخلص من ادعائتكم المتناقضة فارغة المحتوى وتبدأون تثبتون أي شيء تدعونه؟

أما الجائزة فتذهب لألاعيبك اللفظية وسفسطتك ومحاولتك إفراغ مفاهيم الإثنينية والتعددية من معناها فإن لم يكن لها معان ثابتة عندك فأرحتني من التدليل على تعددهم. واجب الوجود واحد إلى أن تخبرنا ماذا يعني مفهوم التعدد عندك طالما اتخذت طريق السفسطة

قلت أن فرضك كفرضنا. محال أن تستوى تقريرات أهل البرهان بتقريرات أهل الخطابة والمغالطة فهل هنالك سفسطة أوضح من أن تدعي التماثل التام من كل جهة لكليهما ثم تدعي اثنينيتهما؟ لا بد من تمايزهما في التعين لتحقق الاثنينية

اقتباس:
من غير أن ينتبه إلى أننا هنا أيضاً، يمكننا أن نفترض استحالة النزاع بين الآلهة المتعددة.
حتى ولو لم يقع النزاع فكون كل واحد منهما مصحح فعله هو الآخر إنما هو تخصيص يلزم عنه الإفتقار والحاجة، وإن كان، فيمتنع تأثير مؤثرين تامين في أثر واحد لأنه تحصيل حاصل وكذا التأثير على التتابع تحصيل حاصل، أي أن يوجد الأول الجسم ثم يوجده الثاني، ويمتنع تعلق قدرة أحدهما بإيجاد بعض الجسم والآخر بالبعض للزوم التخصيص كون انعدام تعلق قدرتيهما بالجسم كله لانسداد الطريق عليه من الآخر وهذا عجز. تحياتي، والسلام.



  رد مع اقتباس
قديم 03-30-2018, 01:13 PM ليل غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
ليل
عضو ذهبي
 

ليل is on a distinguished road
افتراضي

شكراً لك! سأرد عليك قريباً



  رد مع اقتباس
قديم 03-30-2018, 11:46 PM آدم صالح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
آدم صالح
عضو جميل
 

آدم صالح is on a distinguished road
افتراضي

أحسنتَ ، مع أن عندي اعتراضات على بعض مما ذكرته لكن تستحق التصفيق على هذا التفصيل والرصانة العلمية والجدية في الطرح. مع أنني لم أقرأ الموضوع السابق الذي تتحدث عنه وأرجو أن تحيلني لرابطه فلم أجده في المنتدى مع الشكر.



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
التفكيك, تفكيك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفكيك منطق المشائي ليل حول الحِوارات الفلسفية ✎ 53 01-14-2018 07:05 PM
اساطير العود الابدي و تفكيك الأصولية ابو مينا العقيدة الاسلامية ☪ 13 09-15-2017 07:30 PM