الماهية و المصمم

[Yahnnic]

إذا أراد نجارٌ أن يصنع طاولةً ، فهو في البدء يحدد ماهيتها " شكلها ، لونها ، أبعادها " ثم بعد يشرع في إخراجها الى حيز الوجود (بحسب الماهية المحددة سلفا ) في شكل طاولة "ملموسة" و ليس باب او نافذة
إذا لم يحدد هذا النجار ماهية الصُنع " الشيء الذي يريد صُنعه "فهو لن يخرج شيئاً ذا معنىً " تماماً مثلك إذا أردت أن تبعث رسالة لصديقك تخبره بأمرٍ ما
فأنت أولاً تحدد ما ستقوله ثم تبدء بإنزال تلك الافكار التي كوّنتها في ذهنك الى الورق و إذا لم تحدد الفكرة فلن تخرج بفكرة "ذات معنىً "
إذا نظرت لماهيتك (لشكلك العام) ستجد دقة في التصميم (و الترتيب) عينان فأنفٌ فثغرٌ (و دقة في العدد) خمسة أصبع ، عينان ، فتحتا أنف ، ثغر (و دقة في التموضع) فم يتموضع في أعلى و فتحة شرج تتموضع في الأسفل "" Pardon
# لا شك أن الذي قام بتصميم الإنسان ، حدد ماهيته قبل أن يخرجه للوجود " لو لم يحدد ماهيتنا(شاكلتنا) لما كنا على هذه الشاكلة "
# لكن السؤال الأكبر من حدد ماهية هذا المصمم(مصمم الأنسان) 😣 😨🤪😥
# هل هذا المصمم أيضا له مصمم - الإجابة بالإيجاب ، هو أيضا له مصمم ، و مصمم الثاني أيضا له مصمم و الثالث و الرابع و هكذا ، قد يرى البعض أن كلامي هذا بعيد كل البعد عن المنطق (أو قد يصفوني بالمعتوه ) ، لكني أقول لهم هل وجدتم نهاية (لتسلسل الأرقام )
-∞ ـــــــــ 0 ــــــــــــ ∞

[متفائل]

نظرية التطور (ان صحت) تقدم تفسيرات منطقية لهذا الامر . لان فكرة الاصطفاء الطبيعي توضح كيف يمكن للدقة ان تخلق تدريجيا وفق المعطيات الموجودة .

اما ان كنت تعتقد ان كل الكائنات مخلوقة باتقان فهذا غير صحيح
مثلا هناك حيوانات اجسامها غير متناسقة ابدا فاحد انواع الطيور لديه منقار طويل بشكل غير طبيعي تقريبا اكثر من نصف طول جسمه وهناك سرطانات احد اذرعها اضخم بحوالي 5 او 6 مرات من الذراع الاخر وخنفساء هرقل براسها الضخم وكل هذه الحيوانات تعاني من اعاقة جزئية بالحركة بسبب عدم تناسق اجسادها .

[Yahnnic]

نظرية التطور الداروينية تعاني من عقد (السلف المشترك ) هذا سبب رفض البعض لها
في تصوري أن كل مجموعة من حيوانات (=فصيلة ، نوع)، مثل السنور"قطط" ، القردة ...الخ . يجمعها سلف مشترك(واحد)
معنى ذلك ان ثمة سلف مشترك يجمع ما بين القطط "أسد ، نمر ، فهد ، قط "
و بمثل القردة " الانسان ، الشمبانزي ، الغوريلا ض..."
هذا السلف (الجذر) صُمِم بواسطة كائن غير معلوم
الإنتقال من نوع "الطيور" الى نوع آخر "ثدييات" يبدو غير معقول"لم يشهد تاريخ الكائنات وقوع هذا الانتقال" ،رغم ان هذا منطق قد يكون صحيحاً وفقاً ( للجدل المراكسي "فقزة" )
الطفرات التي قد تحدث لا تغير من نوع الكائن لكنها قد تغير من وظائف أعضائه (او من مظهره) لكنها حتما لا تجعله خارج النوع (الطفرات)