شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-28-2017, 11:57 PM Lilith1988 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [91]
Lilith1988
الباحِثّين
 

Lilith1988 is on a distinguished road
افتراضي

هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب: قدره تعود على القمر، قدره مفرد لو أراد أي شخص أو كاتب أن يشير إلى الشمس والقمر كمصدرين لقال و قدرهما منازل إلخ...
لم تأتي بمصدر لتفسير الآية بل كالعادة تأتي بعروض بهلوانية فلكلورية.
سأعطيك مصادر حين تعطيني مصادر لمفسرين معترف بهم للآية.




:: توقيعي ::: what one man calls god, another calls the laws of physics. ( Nikola Tesla).

حضارات الامم لا تقاس بعدد الصلوات و طريقة التيمم او الدخول بالرجل اليمنى، بل بإبداعاتها في الفنون و الأدب و العلوم.

{ من أقوال الله الخالدة: الطوفان، الزلازل، الرياح الصرصر، الجراد، القمل، الجفاف، الصيحة، الحجارة، النجوم تسقط على الأرض، و في الاخير الحريق.}
  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2017, 12:00 AM Lilith1988 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [92]
Lilith1988
الباحِثّين
 

Lilith1988 is on a distinguished road
افتراضي

أنا هو دوائك ...




:: توقيعي ::: what one man calls god, another calls the laws of physics. ( Nikola Tesla).

حضارات الامم لا تقاس بعدد الصلوات و طريقة التيمم او الدخول بالرجل اليمنى، بل بإبداعاتها في الفنون و الأدب و العلوم.

{ من أقوال الله الخالدة: الطوفان، الزلازل، الرياح الصرصر، الجراد، القمل، الجفاف، الصيحة، الحجارة، النجوم تسقط على الأرض، و في الاخير الحريق.}
  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2017, 01:11 AM   رقم الموضوع : [93]
Armagedon
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lilith1988 مشاهدة المشاركة
هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب: قدره تعود على القمر، قدره مفرد لو أراد أي شخص أو كاتب أن يشير إلى الشمس والقمر كمصدرين لقال و قدرهما منازل إلخ...
لم تأتي بمصدر لتفسير الآية بل كالعادة تأتي بعروض بهلوانية فلكلورية.
سأعطيك مصادر حين تعطيني مصادر لمفسرين معترف بهم للآية.

مش قولنا حنخفف شوية من الهباب اللي بتشربيه

اوعديني إنك حتحاولي

ركزي من فضلك في كلامي اللي بكتبه:

كنت قد قلت في الموضوع رقم (87)

إقرأي:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة armagedon مشاهدة المشاركة

ولا ينبغي أن ننسى أن القرآن قد أجاز استخدام التقويم الشمسي والقمري معا ويتجلى ذلك عندما أشار الله تعالى في القرآن الكريم إلى طريقة حساب الأيام والشهور والسنين في قوله: " هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ" (يونس5) .

يقول الطنطاوي في تفسيره للآية السابقة:

وجوز بعضهم أن يكون الضمير للشمس والقمر معا، أى: وقدر لهما منازل، أو قدر لسيرهما منازل لا يجاوزانها في السير، ولا يتعدى أحدهما على الآخر كما قال- تعالى-:
لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ .
وإنما وحد الضمير للإيجاز كما في قوله- تعالى-: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ.
وقوله: لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ بيان للحكمة من الخلق والتقدير.

يعني مافيش مشاكل من استخدام كلا التقويمين وهذا هو دأب المسلمين الآن رغم تفضيلهم التقويم القمري على التقويم الشمسي لأنه تقويم اختاره الله في حساب الشهور ولأسباب أخرى سيأتي ذكرها في التفاصيل القادمة.
يعني إيه الكلام ده؟؟

يعني مثل ما قلت في المداخلة السابقة (موضوع رقم 90 ) :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة armagedon مشاهدة المشاركة
لكي ما تشائين ولكن احترمي وجهة نظر الآخر مادامت لها وجهة من الإعتبار وقال بها جماعة من المفسرين.

إذن الآية (هو الذي جعل الشمس ضياءا والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) تحتمل أكثر من تفسير والتفسير الراجح في ظني هو التفسير الذي يشير إلى امتنان الله على خلقه بجعل الشمس والقمر مصدرين لتعلم حساب السنين وسبب الترجيح هو العمل بالقاعدة الفقهية التي تقول :
إعمال الكلام أولى من إهماله متى أمكن ، فإن لم يمكن أهمل.

وبالتالي يسقط استدلالك على شبهتك في حق الإسلام إن كانت حقا شبهة لأنه :

عندما جاء الإسلام لم يكن من الممكن في هذه الأزمنة معرفة حساب السنين عن طريق الشمس بإعتبار دوران الأرض حول الشمس ومن ثم حساب طول السنة بالمعدل على طول مسار الأرض حول الشمس (أي 365 يوما وربع تقريبا) لأن هذه اكتشافات وعلوم متأخرة جدا عن عصر النبوة وما قبلها من عصور.

لذا كان من المناسب للبشر في هذه العصور الغير متقدمة علميا وفلكيا مثل (زماننا الآن) أن يوضع حساب الشهور عن طريق منازل القمر والذي يعبر بتكراره اثنا عشر مرة متتالية (12 شهر قمري) عن طول مسار القمر حول الأرض (أي 29 يوما ونصف تقريبا).

ولا تنسي أن الإسلام لم يأتي بالشهور العربية ولكن العرب هم من وضعوها ووضعوا اسمائها قبل مجيء الإسلام.

وأرجع أقولك من جديد:

خلصت الشبهة وبلاش مقاوحة وتعالي نتكلم في موضوع جديد وشبهة جديدة.

منتظر الصعق

تحياتي




التعديل الأخير تم بواسطة Armagedon ; 08-29-2017 الساعة 01:14 AM. سبب آخر: تعديل
  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2017, 01:25 AM   رقم الموضوع : [94]
Armagedon
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Lilith1988 مشاهدة المشاركة
أنا هو دوائك ...



https://media0.giphy.com/media/b4JI5pK4exVEk/giphy.gif
موافق بس أوعي تخافي



التعديل الأخير تم بواسطة Armagedon ; 08-29-2017 الساعة 01:44 AM. سبب آخر: تعديل وإضافة
  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2017, 01:32 AM   رقم الموضوع : [95]
Armagedon
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Lilith1988 مشاهدة المشاركة
https://media.giphy.com/media/I8MK7fYDqDx6/giphy.gif

جئتكم بذبح الشبهات



  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2017, 04:03 AM Lilith1988 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [96]
Lilith1988
الباحِثّين
 

Lilith1988 is on a distinguished road
افتراضي

تجعل نفسك دائماً كالبهلوان، هذا تفسير شيخك الطنطاوي : وقوله- تعالى-: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ بيان لنعمة رابعة من نعمه- تعالى- التي لا تحصى.
والحسبان: مصدر زيدت فيه الألف والنون، والمراد بحساب دقيق، وتقدير حكيم، والجار والمجرور متعلق بمحذوف.. أى: الشمس والقمر يجريان في هذا الكون، بحساب دقيق في بروجهما ومنازلهما، بحيث لا يشوب جريهما اختلال أو اضطراب، وبذلك يعرف الناس السنين والشهور والأيام، ويعرفون أشهر الحج والصوم، وغير ذلك من شئون الحياة ...
وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ، وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ، وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ . http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/wase...a5.html#waseet اسمع ما يقول شيخك الطنطاوي عن الاية الذي استشهد بها: وقوله- تعالى-: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ، وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ، وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ بيان لدقة نظامه- سبحانه- في كونه، وأن هذا الكون الهائل يسير بترتيب في أسمى درجات الدقة، وحسن التنظيم.
أى: لا يصح ولا يتأتى للشمس أن تدرك القمر في مسيره فتجتمع معه بالليل.
وكذلك لا يصح ولا يتأتى الليل أن يسبق النهار، بأنه يزاحمه في محله أو وقته، وإنما كل واحد من الشمس والقمر، والليل والنهار، يسير، في هذا الكون بنظام بديع قدره الله- تعالى- له، بحيث لا يسبق غيره، أو يزاحمه في سيره. هل فهمت التأويل ام اشرحه لك بالألوان؟ التفسير في حد ذاته كارثة بيئية. لاداعي للمزيد من التخريف، لا يصح ولا يتأتى للشمس أن تدرك القمر في مسيره فتجتمع معه بالليل (لوووول). http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/wase...40.html#waseet كمية الجهل تمشي بسرعة الضوء!



:: توقيعي ::: what one man calls god, another calls the laws of physics. ( Nikola Tesla).

حضارات الامم لا تقاس بعدد الصلوات و طريقة التيمم او الدخول بالرجل اليمنى، بل بإبداعاتها في الفنون و الأدب و العلوم.

{ من أقوال الله الخالدة: الطوفان، الزلازل، الرياح الصرصر، الجراد، القمل، الجفاف، الصيحة، الحجارة، النجوم تسقط على الأرض، و في الاخير الحريق.}
  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2017, 04:18 AM Lilith1988 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [97]
Lilith1988
الباحِثّين
 

Lilith1988 is on a distinguished road
افتراضي

حساب السنين قمرية ربما اطفال في الحضانة يعرفون هذا! (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ). حديث: ( عن ابن عمر قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنًى في أوسط أيام التشريق, فقال: " يا أيها الناس, إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض, وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا, منها أربعة حرم, أوّلهن رجبُ مُضَر بين جمادى وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم). لحساب الشهور و السنين يجب رؤية الهلال، و لحساب الأيام يعتمد على الليل و النهار، كفى من العناد و اعترف.



:: توقيعي ::: what one man calls god, another calls the laws of physics. ( Nikola Tesla).

حضارات الامم لا تقاس بعدد الصلوات و طريقة التيمم او الدخول بالرجل اليمنى، بل بإبداعاتها في الفنون و الأدب و العلوم.

{ من أقوال الله الخالدة: الطوفان، الزلازل، الرياح الصرصر، الجراد، القمل، الجفاف، الصيحة، الحجارة، النجوم تسقط على الأرض، و في الاخير الحريق.}
  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2017, 04:53 AM ابو مينا غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [98]
ابو مينا
الباحِثّين
الصورة الرمزية ابو مينا
 

ابو مينا is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Armagedon مشاهدة المشاركة
أحسنت الخطبة يا أبومينا ولكن لي تعقيب مهم:

تقول الآية:
( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36))

الآيات بها إعجاز علمي غيبي على عكس ما أردته من إثارة الشبهات حول هذه الآيات وسأبين ذلك آلأن:

الآيات مبدأيا فسرت على ما اطلعت عليه في بعض التفاسير عن أنها تتحدث عن أحداث في يوم القيامة ( وهذا يبطل الشبهة ولكن الحق يقول أنه تفسير باطل ) وهذا طبعا تأويل بعيد جدا عن سياق الآيات وما يحيط بها من آيات أخرى فهو تأويل خاطيء ولكن يبدو أن القدامى من المفسرين لم يلتفتوا وينتبهوا أن هناك آيات لم يأتي تأويلها بعد في القرآن - (فأرادوا أن يفسروها مع باقي آيات الفرآن ككل ) - مصداقا لقوله تعالى:

(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)
(وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها)

مقدمة بسيطة لتوضيح بعض المفاهيم والمصطلحات:

1. (‏أقطار‏):‏ قطر كل شكل وكل جسم الخط الواصل من أحد أطرافه إلى الطرف المقابل مروراً بمركزه‏، قال تعالى: {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} وقال عز من قائل: {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِّنْ أَقْطَارِهَا} [الاحزاب‏: 14]. ويقال في اللغة‏: (‏قطرته‏)‏ بمعنى ألقيته على ‏(‏قطره‏)،‏ و‏(‏تقطر‏)‏ أي وقع على‏ (‏قطره‏) ومنه ‏(‏قطر)‏ المطر أي: سقط في خطوط مستقيمة باتجاه مركز الأرض‏،‏ ويسمى لذلك ‏(قطراً‏)،‏ القُطْرُ ومن الإنسان : شِقُّهُ وجانبُه ، أقطره القاه على أحد « قطريه »، أي شقه وجانبه , وشِقُّ الإِنْسَانِ :- : جَانِبُهُ الْوَاحِدُ . :- نَمْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ . والشق :النصف من كل شيء و النصف لا ينال إلا بالقطع المستقيم الذي يمر بمركز الجسم أو الشيء المراد شقه.

2. والنفوذ والنفاذ : جواز شيء عن شيء وخروجه منه .
نَفَذَ: (فعل)
نفَذَ / نفَذَ إلى / نفَذَ في / نفَذَ من يَنفُذ ، نُفوذًا ونَفاذًا ، فهو نافِذ ، والمفعول منفوذ إليه
نَفَذَ فيه ، ومنه : خرجَ منه إلى الجهة الأخرى : أن تخرجوا من سلطان الله وقدرته أو تهربوا من الموت
نَفَذَتِ الطَّعْنَةُ القَلْبَ : خَرَقَتْهُ ، تَجاوَزَتْه


الدلالة العلمية لقول الحق تبارك وتعالى:

( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)) [الرحمن: 33‏ـ 35].

هذه الآيات الثلاث التي تحدى القرآن الكريم فيها كلاً من الجن والإنس تحدياً صريحاً بعجزهم عن النفاذ من أقطار السماوات والأرض‏،‏ وهو تحد يظهر ضآلة قدراتهما مجتمعين أمام طلاقة القدرة الإلهية في إبداع الكون‏،‏ لضخامة أبعاده‏،‏ ولقصر عمر المخلوقات‏،‏ وحتمية فنائها‏،‏ والآيات بالإضافة إلى ذلك تحوي عدداً من الحقائق الكونية المبهرة التي لم يستطع الإنسان إدراكها إلا في العقود القليلة المتأخرة من القرن العشرين‏،‏ والتي يمكن إيجازها في النقاط التالية‏:‏

أولاً‏:‏ بالنسبة للنفاذ من أقطار الأرض:‏

إذا كان المقصود من هذه الآيات الكريمة إشعار كل من الجن والإنس بعجزهما عن النفاذ من أقطار كل من الأرض على حدة‏،‏ والسماوات على حدة‏،‏ فإن المعارف الحديثة تؤكد ذلك‏،‏ لأن أقطار الأرض تتراوح بين ‏(12756)‏ كيلو متراً بالنسبة إلى متوسط قطرها الاستوائي‏، (12713)‏ كيلو متراً بالنسبة إلى متوسط قطرها القطبي‏،‏ وذلك لأن الأرض ليست تامة الاستدارة لا نبعاجها قليلاً عند خط الاستواء‏،‏ وتفلطحها قليلاً عند القطبين‏،‏ ويستحيل على الإنسان اختراق الأرض من أقطارها لارتفاع كل من الضغط والحرارة باستمرار في اتجاه المركز مما لا تطيقه القدرة البشرية‏،‏ ولا التقنيات المتقدمة التي حققها إنسان هذا العصر‏. فعلى الرغم من التطور المذهل في تقنيات حفر الآبار العميقة التي طورها الإنسان بحثاً عن النفط والغاز الطبيعي فإن هذه الأجهزة العملاقة لم تستطع حتى اليوم تجاوز عمق‏14‏ كيلو متراً من الغلاف الصخري للأرض‏،‏ وهذا يمثل0.2% تقريباً من طول نصف قطر الأرض الاستوائي‏،‏ وعند هذا العمق تعجز أدوات الحفر عن الاستمرار في عملها لتزايد الضغط وللارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلى درجة قد تؤدي إلى صهر تلك الأدوات‏،‏ فمن الثابت علمياً أن درجة الحرارة تزداد باستمرار من سطح الأرض في اتجاه مركزها حتى تصل إلى ما يقرب من درجة حرارة سطح الشمس المقدرة بستة آلاف درجة مئوية حسب بعض التقديرات‏.‏ ومن هنا كان عجز الإنسان عن الوصول إلى تلك المناطق الفائقة الحرارة والضغط‏،‏ وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى مخاطباً الإنسان: {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً} [الإسراء‏: 37]. ولو أن الجن عالم غيبي بالنسبة لنا‏،‏ إلا أن ما ينطبق على الإنس من عجز تام عن النفاذ من أقطار السماوات والأرض ينطبق عليهم‏، والآيات الكريمة قد جاءت في مقام التشبيه بأن كلاً من الجن والإنس لا يستطيع الهروب من قدر الله أو الفرار من قضائه‏،‏ بالهروب إلى خارج الكون عبر أقطار السماوات والأرض، حيث لا يدري أحد ماذا بعد ذلك‏،‏ إلا أن العلوم المكتسبة قد أثبتت بالفعل عجز الإنسان عجزاً كاملاً عن ذلك‏،‏ والقرآن الكريم يؤكد لنا اعتراف الجن بعجزهم الكامل عن ذلك أيضاً‏،‏ كما جاء في قول الحق تبارك وتعالى على لسان الجن: {وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً} [الجن: 12]. وذلك بعد أن قالوا: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَآءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً} [الجن: 8].

ثانياً:‏ بالنسبة للنفاذ من أقطار السماوات:‏

تبلغ أبعاد الجزء المدرك من السماء الدنيا من الضخامة ما لا يمكن أن تطويها قدرات كل من الإنس والجن‏،‏ مما يشعر كلاً منهما بضآلته أمام أبعاد الكون‏،‏ وبعجزه التام عن مجرد التفكير في الهروب منه‏،‏ أو النفاذ إلى المجهول من بعده‏..! فمجرتنا -سكة التبانة‏- يقدر قطرها الأكبر بمائة ألف سنة ضوئية‏ (100.000×9.5‏ مليون مليون كيلومتر تقريباً‏)،‏ ويقدر قطرها الأصغر بعشرة آلاف سنة ضوئية‏ (10.000×9.5‏ مليون مليون كيلومتر تقريباً‏)،‏ ومعنى ذلك أن الإنسان لكي يتمكن من الخروج من مجرتنا عبر قطرها الأصغر يحتاج إلى وسيلة تحركه بسرعة الضوء -‏وهذا مستحيل‏-‏ ليستخدمها في حركة مستمرة لمدة تصل إلى عشرة آلاف سنة من سنيننا‏،‏ وبطاقة انفلات خيالية لتخرجه من نطاق جاذبية الأجرام التي يمر بها من مكونات تلك المجرة‏..! وهذه كلها من المستحيلات بالنسبة للإنسان الذي لا يتجاوز عمره في المتوسط خمسين سنة‏،‏ ولم تتجاوز حركته في السماء ثانية ضوئية واحدة وربع الثانية فقط‏،‏ وهي المسافة بين الأرض والقمر‏،‏ على الرغم من التقدم التقني المذهل الذي حققه في ريادة السماء‏، ومجموعتنا الشمسية تقع من مجرتنا على بعد ثلاثين ألفاً من السنين الضوئية من مركزها‏،‏ وعشرين ألفاً من السنين الضوئية من أقرب أطرافها‏. فإذا حاول الإنسان الخروج من أقرب الأقطار إلى الأرض فإنه يحتاج إلى عشرين ألف سنة وهو يتحرك بسرعة الضوء لكي يخرج من أقطار مجرتنا، وهل يطيق الإنسان ذلك؟ أو هل يمكن أن يحيا إنسان لمثل تلك المدد المتطاولة؟ وهل يستطيع الإنسان أن يتحرك بسرعة الضوء؟ كل هذه حواجز تحول دون إمكان ذلك بالنسبة للإنسان‏،‏ وما ينطبق عليه ينطبق على عالم الجان‏..!‏ ومجرتنا جزء من مجموعة من المجرات تعرف باسم المجموعة المحلية يقدر قطرها بنحو ثلاثة ملايين وربع المليون من السنين الضوئية ‏(3.261.500)‏ سنة ضوئية‏،‏ وهذه بدورها تشكل جزءاً من حشد مجريّ يقدر قطره بأكثر من ستة ملايين ونصف المليون من السنين الضوئية ‏(6.523.000)‏ سنة ضوئية‏،‏ وهذا الحشد المجري يكون جزءاً من الحشد المجري الأعظم ويقدر قطره الأكبر بمائة مليون من السنين الضوئية، وسمكه بعشرة ملايين من السنين الضوئية‏.‏ وتبدو الحشود المجرية العظمي على هيئة كروية تدرس في شرائح مقطعية تقدر أبعادها في حدود ‏150،100،15 ‏ سنة ضوئية‏،‏ وأكبر تلك الشرائح ويسميها الفلكيون مجازاً باسم الحائط العظيم يزيد طولها على مائتين وخمسين مليوناً من السنين الضوئية‏، وقد تم أخيراً اكتشاف نحو مائة من الحشود المجرية العظمى تكون تجمعاً أعظم على هيئة قرص يبلغ قطره الأكبر بليونين من السنين الضوئية‏، والجزء المدرك من الكون وهو يمثل جزءاً يسيراً من السماء الدنيا التي زينها ربنا تبارك وتعالى بالنجوم، وقال عز من قائل: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} [الملك: 5]. ‏ هذا الجزء المدرك من السماء الدنيا يزيد قطره على العشرين بليون سنة ضوئية‏،‏ وهي حقائق تجعل الإنسان بكل إنجازاته العلمية يتضاءل تضاؤلاً شديداً أمام أبعاد الكون المذهلة‏،‏ وكذلك الجان‏،‏ وكلاهما أقل من مجرد التفكير في إمكان الهروب من ملك الله الذي لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه‏..!‏

ملحوظة في غاية الأهمية:

ذكر الله في الآيات السابقة أن إرساله شواظ من نار ونحاس على كل من يدعي أنه يستطيع النفاذ من أقطار السماوات والأرض ثم يسعى ويشرع في ذلك وهذا واضح جدا من سياق الآية اللغوي وليس معناه كما قد يفهم البعض أن كل من يحاول غزو الفضاء سينزل به الوعيد الإلهي لأن الأيات تتحدث عن أقوام يظنون بما وصلوا إليه من العلم فاغتروا بهذا العلم وتكبروا على خالقهم وسعوا إلى الهروب من الكون ظنا منهم أنهم قادرين على الهروب من أمره وقضاءه فقال فيهم :
(يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ)

إذن فإرسال شواظ من نار ونحاس على كل من يحاول النفاذ ( أي الخروج ) من أقطار السماوات والأرض (الكون) بغير سلطان من الله تعالى‏ ، وهنا إشارة لطيفة بأن من يعطيه الله السلطان على النفاذ والخروج من أقطار السموات والأرض (الكون) فهو سالم ولن يضيره شيء مثلما حدث مع الرسول في حادثة المعراج وتجاوزه أقطار السموات ووصوله إلى جنة المأوى على ظهر البغال الطائرة كما تدعون وهو حديث ضعيف وفقا لقواعد وشروط علم الحديث كما بينت ذلك سابقا في إحدى مشاركاتي.


خالص تحياتي
لقد صبرت على قراءة هذا العدد الأخير الى النهاية فوجدتك تتأول " سلطان " بالبغل الطائر المدعو بالبراق.

و يحضرني تفسير ساخر آخر لسلطان ، هو تفسير الصحافة العربية الساخرة.
لقد فسروها بالامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود اول رائد فضاء عربي.



  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2017, 04:58 AM ابو مينا غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [99]
ابو مينا
الباحِثّين
الصورة الرمزية ابو مينا
 

ابو مينا is on a distinguished road
افتراضي

سمو الامير سلطان الذي تنبأ به القرآن فبأي الاء ربكما تكذبان



اول رائد فضاء عربي و اعجوبة القرآن ، سلطان الذي نفذ به العرب من اقطار السماوات و الارض و عاد لنا سليماً بلا شواظ و لا نحاس و لا خرابيط.



  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2017, 11:36 AM   رقم الموضوع : [100]
Armagedon
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مينا مشاهدة المشاركة
لقد صبرت على قراءة هذا العدد الأخير الى النهاية فوجدتك تتأول " سلطان " بالبغل الطائر المدعو بالبراق.

و يحضرني تفسير ساخر آخر لسلطان ، هو تفسير الصحافة العربية الساخرة.
لقد فسروها بالامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود اول رائد فضاء عربي.
الله يصبرك أكتر وأكتر

علشان لسه في أعداد كتيرة شرعت في تأليفها وما خفي كان أعظم.

ما اعتقدش حتقدر تقاوم وتقراها

وأنا لم أفسر السلطان ببغالكم الطائرة علشان ما فيش في الإسلام شيء اسمه بغال طائرة - مع قدرة الله طبعا على خلق هذه البغال الطائرة - والتي يمكنها الصعود بمن تحمله إلى أي مكان مهما علا هذا المكان ثم تهبط به وتعود إلى موطنها الأصلي وأربابها الحقيقيون في منتداكم الكريم لأن رد الأمانة حاجة حلوة وشيء كويس ولا إيه؟؟

دمتم في عافية



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الاسلام, يهدم, خرافة, حقيقة, على


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دليل على انشقاق القمر قبل الاسلام ملحد زين العقيدة الاسلامية ☪ 4 12-16-2018 08:27 AM
هل الروح حقيقة أم خرافة ؟ - The Myth of the Soul المنهج التجريبي العلمي العقيدة الاسلامية ☪ 5 06-07-2017 05:29 AM
خرافة نفور العالم من الاسلام بسبب الارهاب ميراج حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 34 02-04-2015 01:03 AM
هدم خرافة الاسلام.. الروح الحر العقيدة الاسلامية ☪ 0 06-12-2014 02:24 PM
العلم مع الاسلام وليس مع خرافة الالحاد التسليم الجدال حول الأعجاز العلمي فى القرآن 8 04-12-2014 03:06 PM