![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو برونزي
![]() |
تعد البطالة آفة إجتماعية منتشرة في العديد من دول العالم عامتا، وفي الدول العربية خاصتا. ورغم الإحصائيات التي تقدمها الحكومات العربية و الإسلامية , لايخفى على كل ملاحظ بسيط إستفحال البطالة في هذه البلدان. خصوصا في الأوساط الشبابية. فما هي الأسباب ياترى في تفشي هذه الظاهرة؟ وهل هناك حلول يمكن القيام بها من أجل الحد من البطالة ؟
تعريف البطالة : أولا وقبل كل شيء يجب التنبيه أن ليس كل من لا يعمل فهوعاطل عن العمل، فالطلبة والمعاقين والمسنين والمتقاعدين وأصحاب العمل المؤقت, لا يتم اعتبارهم عاطلين عن العمل. تعرف منظمة العمل الدولية العاطل كما يلي: كل من هو قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه، ويقبله عند مستوى الأجر السائد، ولكن دونى جدوى. يمكن حساب معدل البطالة كما يلي: معدل البطالة = عدد الأفراد العاطلين/ عدد الأفراد القادرين على العمل. تختلف نسبة البطالة حسب الجنس و السن, و كذلك المستوى التعليمي . و تختلف كذلك حسب الوسط ،حضري أو قروي . تعاني بلداننا العربية و الإسلامية من إنتشار ظاهرة البطالة إلى حد خطير !. خصوصا وأن هذه الآفة تمس الشباب أكثر من سواهم. فحين تتجاوز النسبة العشرة في المئة, فإن ذلك يعني أن هناك خللا كبيرا في الدولة وجب معالجته وبسرعة. وإلا فسينتج عن ذلك آثار وخيمة على الفرد و المجتع بكل أطيافه . ويكفي فقط الإطلاع على الجرائد الصباحية لكي نرى حجم جرائم القتل ضد الأصول و الإغتصاب و الإنتحار و الجنون الخطير . حتى نتأكد بأن نسبة الفراغ القاتل يفتك بهذه الأمة المفروض أن تكون هي خير أمة في العالم ! أسباب البطالة : من أهم الأسباب المنتجة للبطالة في البلدان العربية و الإسلامية ،سوء التوزيع المادي و الإقتصادي،فبإستثناء بعض البلدان الخليجية والتي لولى بيترولها , لكانت تعاني من نفس المشاكل التي تعاني منها باقي البلدان العربية. وقد بدأت بوادر الأزمة ترمي بضلالها على هذه البلدان بعد إنهيار أسعار البيترول . و يبدو حسب الخبراء أنه سيطول إنخفاض في أسعار هذه المادة التي تشكل عصب إقتصاد معظم دول الخليج. أبرزها السعودية . والتي شرعت مؤخرا في برنامج إستعجالي لإعادة هيكلة إقتصادها , حتى تخفض من تبعية إقتصادها لأسعار البترول في العالم . أما باقي دول الجوار أي سوريا و العراق و الأردن و مصر ثم باقي دول شمال إفريقيا , فهي الأخرى عانت ولازالت تعاني من سوء توزيع الموارد الطبيعية , و بدائية أنظمتها الإقتصادية الناتجة عن توالي الأزمات الإقتصادية بفعل الحروب الحدودية و الإقليمية التي خاضتها فيما بينها , ومع إسرائيل , ثم الخلايا الإرهابية . إلا أن معظم هذه النكسات تعود لعامل أساسي; وهي البطالة ! , أي إقصاء فئة واسعة من المجتمع لصالح فئة صغيرة من العائلات الهوليكارشية . الشئ الذي زاد من إضعاف هذه الدول داخليا لتصير فريسة لحروب بالوكالة ,و لتهديدات الخلايا الإرهابية السرطانية, ولمقايضات سياسية إقتصادية لصالح البنك الدولي بفعل الديون المتراكمة . أما بالنسبة لأهم العوامل الداخلية المنتجة للبطالة فيمكن تلخيصها في : السّياسات التّعليميّة الخاطئة الناتجة عن التبعية للمستعمر، فمعظم السّياسات التّعليمية في الدّول العربيّة لا تحسن توجيه الطّالب لدراسة المساقات التي يحتاجها المجتمع، فالطّالب الذي ينهي مرحلة الدّراسة الثّانويّة يكون تحديد المساق الذي سيدرسه أحيانًا بناء على معدّله.كما أن الدولة لا تتكفل بشكل كامل في توجيه ولما لا إلغاء التخصصات التي لا تنسجم من إستراتجيتها ونسيجها الإقتصادي . وهذا بلا شك يؤدي إلى تزايد عدد الخريجين من نخبة المجتمع الراغبين في الهجرة بسبب عدم الحاجة إلى مؤهلاتهم في بلدهم الأم, الشئ الذي يحفز ظاهرة هجرة الأدمغة المفروض أن تكون هي المكون الأساسي في تنمية بلدها. لتصير الدولة عبارة عن ضيعة فلاحين و رعاع تنتج ثمارا لتصدرها إلى الخارج . من ضمن الأسباب كذلك ;غياب سياسة التأمين على الوظائف. زائد هزالة الأجرة مقارنتا بما ينص عليه القانون كحد أدنى للأجرة. وفي نظري الخاص , من ضمن أكثر الأسباب إنتاجا للبطالة ; تفشي ظاهرة العيب و التأفف من الأعمال البسيطة ،خصوصا حين يكون المعني حامل لشهادات عليا. كذلك تفشي الفساد و الرشوة و الواسطة حتى بين منتقديها حين يكون الأمر يعنيهم . الحلول المقترحة : أوّل خطوة من خطوات علاج البطالة; هي تربية الشّباب من خلال غرس القيم التي تحثّ على العمل والاجتهاد . بغض النظر عن المستوى الثقافي و الإجتماعي الذي ينتمون إليه.وذلك بالإنتهاء من ثقافة التأفف من الحرف البسيطة . لأنها هي الأكثر طلبا وكسبا في مجتمعاتنا. يجب كذلك الإنتهاء من ثقافة الإتكالية على الأسرة المبنية على التباكي من الفساد و الرشوة و الواسطة إلخ . العمل على تشجيع و دعم المقاولات الصغرى. تشكيل الدولة لتعاونيات للمعطلين تقدم لهم كل التسهيلات من أجل إستغلال الأراضي الصالحة للزراعة أو الخدمت . إلغاء أو إضفاء تعديلات جذرية على المجالات التعليمية الغير صالحة لإقتصاد البلد . وأخيرا وليس آخرا فتح نقاش عمومي يستطيع عبره المجتمع المدني على رأسهم المعطلون تقديم إقتراحاتهم ثم التصويت على أفضلها بعيدا عن المصالح الحزبية و السياسية التي برهنت عن عقمها منذ الإستقلال . هوامش : http://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B...A7%D9%84%D8%A9 في موضوعي القادم سأتطرق إلى موضوع الإرهاب : هل تعتقد أن الإرهاب قدر محتوم ؟ إلى ذلكم الحين.. تحياتي ![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
عزيزي الأخ وليد
تحية موضوعك اعلاه هل تود مناقشته في هذا المنتدى؟ ام انه مقالة اقتصادية؟ لأني لم افهم ما المطلوب مني مثلا ,بعد ان اقرأه, هل تسمح بمناقشته , بأثرائه ببعض الأضافات؟ هل هو خاص بالوطن العربي ام في عموم بلدان العالم الثالث مثلا, ارجو ان يتسع صدرك...انتظر الأجابة مودتي الخالصة |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو برونزي
![]() |
تحياتي الاخ إبن دجلة
في الحقيقة موضوعي أعلاه هو موجه بالدرجة الأولى إلي أنا شخصيا ![]() يمكنك القول بأنني أجهز نفسي من أجل الخوض في مواضيع أكثر عمقا و تعقيدا لذلك إن أثار الموضوع إهتمامك وكانت لديك إضافات تثري فحوى الموضوع أو إنتقادات أو ملاحظات تكشف عن أي خطأ لغوي أو تناقض في كتابتي بعيدا عن لغة التجريح أو التنميط الديني "كما جاء في بياني " فسأكون ممتنا لمداخلتك تلك بل سيساعدني ذلك و سيزيدني تحفيزا على الإرتقاء أكثر بمستواي اللغوي و المعرفي شكرا على الإهتمام صديقي ![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
سأدون بعض الملاحظات التي قد تفيدك او تفيد الموضوع نفسه, بدءا بالأنشاء وطريقة التمهيد, سيكون فقط بالطريقة الأكاديمية المنهجية البحتة وكما نوهت لي بعيدا عن اي موضوع اخر
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو برونزي
![]() |
متشوق لقراءة مداخلتكم القادمة :)
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
عزيزي في ادناه ملاحظات عابرة ليست بالضرورة الأخذ بها ان لم تستفد منها في عرضك المقدم.
كما اود ان الفت نظرك الى كلمة عامة وخاصة هكذا تكتب ربط ظاهرة التعريف بالحجم الأقتصادي بحيث تكون كما اشارت اليها منظمة العمل الدولية (ilo) "هو ذلك الفرد الذي ينتمي الى فئة عمرية معينة بلا عمل و قادر عليه و راغب فيه و يبحث عنه عند مستوى أجر سائد لكنه لا يجده " ومن انواعها على سبيل المثال لا الحصر: • الاحتكاكية • الهيكلية: • الدورية أو الموسمية • الاختيارية و الإجبارية • المقنعة و السافرة اما من اسباب تفشيها: - إخفاق خطط التنمية الاقتصادية في البلدان العربية ؛ - نمو قوة العمل العربية سنويا؛ - انخفاض الطلب على العمالة العربية عربيا و دوليا ؛ - المنعكسات السلبية للمتغيرات الدولية على العمالة العربية. من المشكلات الرئيسية التي تواجه وطننا العربي باختلاف مستويات تقدمها وأنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالخصوص هي ظاهرة البطالة والتي لازالت في تفاقم مستمر دون علاج ناجع, تمثل البطالة إحدى التحديات الكبرى التي تواجهها البلدان العربية لآثارها الخطيـــرة، و منذ فترة ليست بالقصيرة طرحت التحذيرات بشأن ما ستفرزه البطالة في واقع دولنا العربية، و بات مؤشر الخطر يدق بأعلى صوته من جـراء عواقبها السلبية على امننا العربي، و مع ذلك فإن معدلات البطالـة في البلـدان العربيـة تتزايد يوما بعد يوم.هنالك جهود تبذل للحد من هذه الظاهرة وفي مقدمتها كيفية الخروج من تيارات العولمة. لذلك تطلب الأمر وضع استرجية قديرة علمية واقعية لغرض رفع المستوى الكمي والنوعي. ومن المقترحات الواجب الأخذ بها: - ربط البرامج التعليمية والتدريبية في الدول العربية باحتياجات سوق العمل بها. - ضرورة الاهتمام بالصناعات الصغيرة والحرف اليدوية و التي من شأنها استقطاب عدد كبير من اليد العاملة إذا ما لقيت الدعم اللازم من طرف الحكومات العربية. - توفير رؤوس الأموال و ذلك من خلال اعتماد إستراتيجية عربية موحدة لاسترداد الأموال العربية المهاجرة. تحياتي |
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
عضو برونزي
![]() |
أشكرك صديقي ابن دجلة الخير على المداخلة المقتضبة والتي أجدها لاتختلف كثيرا عن ما جاء في موضوعي .
لأنني أراك نهجت نفس المنهج الذي سلكته في معالجة هذا الموضوع, أي المنهج التحليلي .. إلا أنني لم أستعن بهذا الأسلوب بشكل إعتباطي ،بل إستخدمت هذا الأسلوب لأنه ينسجم مع السؤال الذي طرحته في ختام موضوعي السابق كإفتتاحية لهذا الموضوع .. كان السؤال كالتالي : كيف يمكن القضاء على البطالة ؟ وبناء على الموضوع الذي كتبته بخصوص طريقة تحرير الموضوع الإنشائي ،فإن الأسلوب التحليلي كان هو الأنسب لدباجة هذا الموضوع. أما بالنسبة لموضوعي القادم بخصوص حتمية الإرهاب, فئنني سأنهج الأسلوب الموضوعاتي .. هذا راجع لطبيعة السؤال الذي طرحته : هل تعتقد أن الإرهاب قدر محتوم ؟ والذي كانت كلمته المفتاح هي "القدر .. أي بين الماضي و الحاضر ثم المستقبل" وتكمن الفائدة في إحترام هذه المناهج في تجنب الخروج عن صلب الموضوع وكذلك السقوط في الإطناب الممل .. أما بخصوص ما أثار إهتمامي في مدخالتك, فهو تصحيحك لخطئي الإملائي وكذلك الإقتضاب في طرح الأفكار وهذا أمر أجده مهم كي يحافض المقال على جذب إنتباه و تركيز القارئ.. أما فيما يخص إنتقاداتي فإنني أراك قد بالغت في الإقتضاب بخصوص حديثك عن أنواع البطالة .. يعني من وجهة نظري , أرى أنه حتى يفهم كل القراء قصدك دون مراجعة لأقوالك , كان لزاما عليك أن تذكر إسم البطالة مرفوقا بنوعها وليس ضميرها مرفوقا بنوعها, مع تعريف مقتضب لذلك النوع .. كمثال على ذلك ،في نظري مكان إكتفائك بقول : • الإحتكاكية كان من الأفضل القول : •البطالة الاحتكاكية : وهي نوع من أنواع البطالة المؤقتة .. على العموم شكرا على تفاعلك وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم في قادم مواضيعي تحياتي ![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
اتمنى كل التوفيق
تحياتي |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الأسباب, البطالة, الحلول, ظاهرة |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | |
| اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| ظاهرة الطلاق..الأسباب و الحلول | الوليد | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 13 | 06-24-2016 06:38 AM |
| آفة التلوث..الأسباب و الحلول | الوليد | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 0 | 06-05-2016 07:51 PM |
| الرشوة..الأسباب و الحلول | الوليد | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 0 | 06-04-2016 07:39 PM |
| الإدمان..الأسباب و الحلول | الوليد | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 5 | 06-04-2016 02:09 PM |
| ظاهرة العنف ضد النساء .. الأسباب و الحلول | الوليد | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 0 | 05-27-2016 11:11 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond