الفاتحه
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده نبينا محمدا صلى الله عليه و سلم الى يوم الدين ثم أما بعد فما توفيقي الا بالله
نحمدك ربنا كما علمتنا فالحمد لله رب العالمين ,,, و استكمالا لما قد أنعم الله به علي في المنتدى السابق فهذا موضوع جديد نحاول أن نتدبر فيه آيات الذكر الحكيم من لدن رب العالمين و نتفكر معانيه باذن الله تعالى و نبدأ بفاتحة الكتاب.
قال الله تعالى (و اذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم),, يعني قبل قراءة القرآن يجب ان نقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ,,فاذا أنا قلت هذه العبارة و استعذت بالله من الشيطان موقنا به في قلبي مسلما أمري لله أن يعيذني من الشيطان فقد انتقلت الى معية الله تعالى و اذا كنت في معية الله تعالى كان ذلك حجابا لألا يقربني الشيطان بوسوسة أيا كانت .. فالشيطان لا يقرب الانسان الا اذا كان بعيدا عن معية الله يكون منفردا لحاله لا سند له و لا مولى فصار صيدا سهلا للشيطان دون عناء لذلك حتى نصل الى مدرك القرآن و نغذي ايماننا بكلام الرحمن فاننا نستعيذ بالله الخالق من الشيطان الرجيم أحد المخلوقات لخالقه... فالواحد منا لا يستوقي باحد على أحد الا اذا كان أقوى منه فاذا كان الشيطان و قبيله يروننا من حيث لا نراهم فلا سلطان لنا عليهم الا بسلطان خالقنا و خالقهم..جل الله في علاه.
و بعد الاستعاذة بالله نكون قد دخلنا في معية الله فنقول بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله اي الذي أستعين به في قضاء هذا الشيء فأنا ليس لي سلطان في شيء الا بارادة الله فالفلاح يضع البذرة في الارض و الله ينبتنها شجره و الزوج يجامع زوجته و الله يكون الطفل فعندما أستعين بشيء ليس لي به سلطان فأستعين بالله الذي له سلطان كل شيء ,, أحدنا من المذنبين يقول لتوي قد عصيت الله فيستحي من أن يبدأ في شيء و يقول بسم الله و لتوه قد عصاه ,,نقول لناو له أنت لا تقول بسم الله و انما تقول كما علمنا الله بسم الله الرحمن الرحيم ,فالله رحمن رحيم يرحمك من عقابه فلو لم تكن الرحمة لخسف بك في الارض و لكن الله رحمن رحيم , ما الفرق بين رحمن و رحيم فكلتاهما صيغتا مبالغة و معنى ذلك أن أحدهما أكثر من الأخرى مثل عادل و عدال و عديل ,, هنا نقف و نقول ان صفات الله لا تتغير فلا تزيد أو تقل فرحمن رحيم أي رقعة الرحمة واسعة يرحم المسلم و الكافر في و انما الذي تقع عليه الرحمة تتغير ملحاقتها معه فتارة يبتلى و تارة يأمن حتى تكون يوم القيامة و يدخل المؤمنون الجنة برحمة الله و يدخل الكافرون الضالون النار بعدل الله.
و من اعجاز القرآن الكريم فيما ذكرنا و ما أراد لنا ربنا أن نعلم كلمة (بسم) فرغم أنها في جميع مواضعها في القرآن بنفس النطق الا أنها تارة تكون (باسم)في ا(قرأ باسم ربك الذي خلق )و تارة تكون (بسم) في (انهما من سليمان و انها بسم الله الرحمن الرحيم) و أيضا في (بسم الله الرحمن الرحيم) ..و أيضا هناك نظائر لهذا الكلمة نذكرها في وقتها تباعا ان شاء الله و لا يزيد ذلك القرآن الا اعجازا لا مثيل له فتبارك الله من نزل القرآن بالروح القدس الى المصطفى صلى الله عليه و سلم رحمة الله للعالمين.
و ان شاء الله نكمل,,أسعد أوقاتكم ربي
|
09-25-2013, 11:32 PM
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
