عندما يكون النظر ضيقا
يسعون الى تنزيه الله عن الرذائل, إذ يقول بعضهم لا يليق بالله ان يدخل ضمن الموجودات..الى ما ذلك من ردهم على القائلين بوحدة الوجود.
لكن لا يسمونه تنزيها إذا قيل لهم ان علم الله مزج ( مزج) من المعلومات , فهو يعلم كل ما يصفه هو بكونه نجاسة.وبلفظ ادق وأوفى, هو يعلم الرذائل والنجاسات.
ألا ترى معي أن علم هذا الاله بعضه علمه بالرذائل ؟
يأخذ بالعقل اللبيب أحيانا أن تسمع شخصا ,يتقن شرح الرذائل والنجاسات.إنه علم النجاسات والرذائل.
لكن- وأسلم جدلا أن الله يخلق من العدم -هل ما يعلمه قبل خلق اي شيء على الاطلاق كان خارجه أم ان صورة هذه المخلوقات في نفس هذا الاله ؟( بغض النظر عن كيف هذه الصور في نفسه).
ايها المسلم إعلم انك تنزه الخالق من أن يدخل في عالم النقص والنجاسات وتغير الوضع إذا علمت بأن الخالق يعلم هذه النجاسات( وللأسف لا تستشعر ضرر هذه الاخيرة )بالفعل لأنك تريد ان تفسرها بلغة أخير تريح بها نفسك إذا كان علمه مزجا من النجاسات والرذائل ( ولا ينقص من كرامته ذلك فما المانع من ان يتداخل في موجوداته) ؟
أما نحن فاننا نرى الوشع من بُعد آخر.
لذلك لا يستقيم لك ان تصف الملحد بالمجنون وفاقد للعقل وإن كنتَ مريضا بالسب والاوصاف القبيحة فتلك مشكلتك قد تجد فينا من هو قادر على الصفح والجميل.
|