اشكاليات التعامل مع الحديث من منظور عقلانى

[luther]

الحمد للعقل رب الملحدين، خالق العلم وهادم الدين، وقاطع بالشك كل يقين .
وسلاما على تابعيه وسالكى سبيله من اهل الكفر والالحاد واللادين
وبعد؛

كثير من المسلمين هذه الايام نجدهم يحاولون بشتى الطرق الالتفاف حول النص الدينى- خاصة الحديثى منه - وذلك لوضوح المعنى والدلالة فيه .
فيستنكر الحديث ليس على اساس من علم الحديث والبحث فى سنده من خلال علم الرجال كما قرره السابقون ،بل على اساس عقلى بحت ونظرة انتقائية للحديث ، فما يعجبه من حديث هو عنده صحيح ، وان كان غير ذلك فهو عنده ضعيف.

لكن يبرز لنا من استخدام هذا الاسلوب عدة اشكاليات:

1-غياب المعيارية:

كما ذكرنا سابقا ليس هناك اساس يتحدد عليه قبول الحديث او رفضه فيمكن للمرء ان يقبل حديثا ثم يضعف حديثا آخر اقوى منه فى السند اوحتى له نفس السند ، فما الذى يمنع فى تلك الحالة والامر كذلك ان ارفض كل الاحاديث بالكلية او حتى اخذها بالكلية ؟؟ لاشئ .
فالامر كله مجرد اهواء واراء شخصية ، وبذلك يطول دين الله (الكامل ) تارة ويقصر تارة وما يعتبره البعض جزء من الدين ومرسلا من قبل الله لايعده اخرون كذلك ، ويصبح الدين مطاطيا ولايكون هناك اى قيمة حقيقية للنص ، خاصة وان اغلب التشريعات والعبادات فى حياة المسلم العادية مستنبطة اساسا من النصوص الحديثية.

2-اثبات عجز الله :
فوجود خطا فى النتائج يعنى وجود خطأ فى المقدمات التى ادت الى تلك النتائج ، وبالتالى وجود خطأ فى الرسالة التى سار عليها المسلمون واستمروا عليها قرونا عديدةفهو يعنى اما :

أ- تقصير من الرسول فى تبليغ الرسالة واتمام الدعوة ، وبذلك يكون الله مسئولا ايضا عن هذا ،إذ أسند الرسالة الى شخص ليس اهلا لحملها وهو يعلم انه غير قادر على حملها.

ب-تقصير من الله فى تبليغ الرسالة اذ كان يعلم ان رسالته على هذا النحو ستحيل اتباعه الى استعمار الدول وغزوها وسرقة خيراتها تحت مسمى الفتح واستعباد سكانها واغتصاب نساءها تحت مسمى ملك اليمين وقتل مخالفيهم تحت مسمى الردة ....الخ، وابقاء اتباعه فى ضلال طيلة اربعة عشر قرنا من اتباع نصوص ليست من شرعته ورغما عن كل ذلك نجده ينفذ الرسالة الخاتمة التى يفترض بها ان تعالج القصور الذى وقع من الامم السابقة ، نجده ينفذها على هذا النحو ، ليضل به اتباع تلك الرسالة.

3-الانطلاق من فرض سابق وهو كمال الدين :
فالتصور المسبق لكمال الدين دون دليل ثم محاولة ترقيع هذا الدين وتصحيحه عن طريق رد الاحاديث التى لاتتفق والعقل على اعتبار ان هذ الدين كامل.
هذا الامر يعد قلبا للمنطق وانطلاق من مقدمات خاطئة لادليل عليها، وبالتالى لن يضيف هذا الامر الى الحقيقة شئ.
والصحيح ان نضع الدين الذى يدعى لنفسه الكمال فى الميزان كى نعرف مدى صدقيته ، وبالتالى نقيم الحجة عليه او هو يقيم الحجة علينا.


ودمتم بود.

[ابو سالم]

...اعوذ بالله من الشيطان الرجيم....قال الله تعالى...ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا، افمن يلقى في النارخير ام من ياتي امنا يوم القيامه، افعلوا ماشءتم انه بما تعملون بصير...

[luther]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سالم

...اعوذ بالله من الشيطان الرجيم....قال الله تعالى...ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا، افمن يلقى في النارخير ام من ياتي امنا يوم القيامه، افعلوا ماشءتم انه بما تعملون بصير...

ماهذا يارجل وماذا فى الموضوع يثير سخطك على هذا النحو.؟؟
اذ ليس من عادتى سوى النقد الموضوعى بعيدا عن الاساءات والتجريح.

عندك مثلا حديث صحيح من اصح الكتب بعد القران يقول ان محمد مات مقتول بالسم وباعترافه وباعتراف صحابه وزوجتة ولكن المسلم ينكر ويكذب الحديث الصحيح ويكذب محمد واهل محمد واصحاب محمد بحجة ان العلم لا يقول ان هناك سم يقتل الانسان بعد ثلاث سنوات للهروب من حقيقة موت محمد مغتالا بالسم على يد امراه يهوديه ..!

فيخترعون حجة ان الحديث الصحيح ان خالف العلم يعتبر ضعيف

وعلى النقيض ياتوا بحديث صحيح اخر مخالف للحديث الصحيح السابق يقول ان محمد لم يمت بالسم ..!

وان اتيت لمسلم بحديث صحيح لم يسير على هواه ومزاجه ويشعره بنقص في رسوله او دينه يقوم برفض هذا الحديث الصحيح او يقوم باحضار حديث صحيح اخر يناقضه ويخالفه او ياتيك بنفس الحديث لعالم اخر قام بتضعيفه !

يعني المسلم يدمر دينه بيديه ويثبت ان علم الجرح والتعديل والاسانيد والرجال ما هو سواء هراء في هراء وان علماء الحديث شوية جهله جهال يصححون ويضعفون الاحاديث بعيدا عن العلوم التي وضعوها بنفسهم !

فان كان تصحيح او تضعيف حديث يتم بناء على قوانين علم الجرح والتعديل والاسانيد والرجال .. فكيف يصحح عالم حديث وياتي عالم اخر يضعف ذات الحديث ؟!

هل الاول صحح الحديث بناء على علوم الطبيخ والاخر ضعفه بناء على علوم الجرح والتعديل

وان كان هناك علم جرح وتعديل واسانيد ورجال كيف يصحح علماء حديث لراوي كذاب ويقومون بتضعيف حديث اخر يحوي في سنده ذات الراوي الكذاب ؟!

وكيف يصححون احاديث فيها انقطاع ..!

وكيف يصححون حديث يحوي في سنده مجهول ..!

وكيف يصححون احاديث متناقضه مع بعضها البعض كحديث اخر ما انزل من القران ؟!

دين المسلمين دين هش يحوي تناقضات وهراءات ابتداء من القران للاحاديث للتفاسير .. الكل كتبهم !

لا يوجد عندهم اي قانون يحتكمون عليه لمعرفه العث من السمين في كتبهم كل واحد يقبل ويرفض ويصحح ويضعف بناء على اهواءه ومزاجه وعقله هو !