![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو برونزي
![]() |
هذا اعادة كتابة لموضوع قديم و لكنه لا يزال يحوم في خاطري لذا فقررت ان اسلط الضوء عليه مرة اخرى بشكل مفصل.
كل ما نراه قبيحا او حسنا بمنظورنا البشري يمكن تبريره بالحاجة للاستقرار و الامان ، الكذب قبيح لانه يزرع الفتن و الشك و الصدق حسن لمنعه ذلك ، لكن من ناحية متجردة لا يوجد تبرير للاهتمام بها خارج حاجاتنا ، و طالما الامر اسمح متمركزا حول الاحتياج و المنفعة لماذا لا اجعل معيار قبح او حسن الخُلق شخصيا ؟ لما لا اعتبر الكذب حسنا طالما يخدمني باكمل شكل و الصدق قبيحا لانه يعرقل حاجتي. قد يقول احدهم ان هذا لا يصح من ناحية موضوعية ، لكن الاخلاق اصلا مركزيتها و اصل منشئها المنفعة الشخصية فيكون هنا المعيار شخصي لا قاعدة عامة او معيار موضوعي ، لذا فنستنتج ان هذا الاعتراض نابع من فهم خاطئ لمنبع الاخلاق. و الاخلاق الدينية هي خير مثال لهذه الفكرة ، فهنا المؤمن يعترف بعلو اخلاقه التي يلتزم بها رغبة في النعيم و نفورٌ من الجحيم. لماذا اذا الاخلاق كما يعرفها عامة البشر قائمة على مبادئ إيثارية؟ ببساطة لانه من وجهة نظر تطورية المنفعة العامة أقوى من المنفعة الخاصة ، فالأفراد الذين يميلون الى الإيثار يعيشون في مجتمعات اكثر امانا و استقرارا و تماسكا ما منح افضلية تطورية ، لكن هذا كله لا ينفي ان اصل المنظومة جميعها هي منفعة الفرد الشخصية ، فالإيثار على نطاق مجتمعي واسع مفيد ما ينعكس على الإستفادية الفردية. |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | |
| اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond