رفقاً بإخواننا المسلمين
رفقاً بإخواننا المسلمين
القران والاحاديث تضع المسلمين في موقف لا يحسدون عليه. فهم يقاتلون ويدافعون ويصدون الهجمات التي تأتي عليهم من جميع الاتجاهات .
أولا الاحاديث وما أدراك ما الاحاديث! عالم آخر يجب أن تتنازل عن كل ذرة تفكير فيك حتى تقتنع بها . كل ذرة إحترام لنفسك ولتفكيرك حتى تصدق ما بها . لكن القرأنيون ولله الحمد إستطاعوا أن يتغلبوا على هذا الصراع النفسي بأن يلقوا بكل الاحاديث في صندوق القمامة وكأن شيئا لم يكن . وهذا شئ جيد فعليهم الآن القتال على جبهة واحدة والدفاع عن القران فقط ولكنهم لا يتورعون عن النصب على أنفسهم والآخرين وتأويل الايات التي لا لبس فيها ، تأويلها بما يتفق مع أهوائهم وبما لا يهد البيت على رؤوسهم .
لكن أهل السنة في وضع أسوء بكثير فعليهم الدفاع عن القران والاحاديث معا ، تلقي الضربات من الجهتين . عليهم أن يرقعوا ويمنطقوا ما لا يمنطق وأن يكبتوا آرائهم الحقيقية التي لولا التهديد بالنار لما كلفوا أنفسهم كل هذا العناء وكل هذا الترقيع .
دعونا نتخيل أن القران ليس به تهديد بالنار لمن لا يؤمن به ، هل سترى المسلمين يدافعون عنه بإستماته كما يفعلون الآن ؟ لا أعتقد . ستجد أن أعصابهم هادئة وستجد أن عقلهم الفطري ومنطقهم السليم بدأ يعمل بكفاءة ، طالما انهم ليسوا تحت الضغط والتهديد . فالسبب الرئيسي لدفاعهم عن القران هو خوفهم أساسا على أنفسهم .
. الله في القران يهدد بأكثر شئ يمكن أن يخاف منه الانسان . كثير من الناس يقفزون من بيوتهم اذا شب فيها حريق هربا من الموت بالنار ، الموت قفزا أهون من الموت حرقاً . الانسان بذكائه اختار أكثر طريقة يعلم انها تخيف أخيه الانسان ليهدده بها ان لم يصدق ما يأمره به .
عليك أن تضع نفسك مكانهم ، ليس من السهل هدم البيت على سكانه . ليس من السهل التخلي عن عقيدة غرزت فيك منذ نعومة أظافرك . ليس من السهل التخلي عن معتقدات مجتمعك وخاصة وهذا هو الاهم ليس من السهل أن تعرض نفسك للخطر إذا كان هناك تهديد بالنار.
|