سلسلة : محاولة قتل الحجج...الدليل الغائي

[Dadi]

مرحبا بك ...في هذه السلسلة ...سا
أحاول ان انتقد كل الحجج التي يقدمها الربوبيون او المؤمنون. لدفلع عن وجود كيان اعلى او الله...الخالق

هذا اليوم ساطرح الحجة الاولى التي التقيتها في الطريق
الدليل الغائي: يقول ...لكل شيء في الطبيعة غرض لا يمكن تفسيره إلا بإفتراض وجود موجد غير مادي يتجاوز الطبيعة و ينظم كل الظواهر على نحو منسجم.

في الحقيقة انا اجهل سبب انه من الضروري ان يكون هذا الموجد غير مادي و يتجاوز الطبيعة......ولتذكير هذه الحجة هي تشبه كثيرا حجة التصميم الذكي التي سنتطرق لها في يوم اخر.
-عندما نسبح في الطبيعة نجد ان هناك العديد من الاشياء و الاحداث التي لا فائدة منها..بل نجد بعضها غرضه هو جلب الضرر للكائن الحي, لنقدم أمثلة....في جسد الانسان مثلا تتواجد اعضاء لا يحتاجها مثل الشعر على جسده ...ولحسن المعرفة فإن اليبانين-اغلبهم- تمكنوا من التخلص تقريبا من شعر الجسد (الزغب)..وهناك مثال اخر ...وهو عضلات الاذن ...التي لا غرض منها ...ولا احد يحتاجه ....لكن ماهي الاعضاء التي تؤثر على جسد الانسان سلبا???.
لدينا اول ما يذكر...الزائدة الدودية ..والتي لا نحتاجها الان...قديما نعم لكن الان فلا...لكنها عندما تصاب فإنها ستجعلك على الفراش تحتضر اذا لم يتم فصلها عن الجسد ...ولدينا مثال اخر ...الجيوب الانفية...هذه الفراغات المملؤة بالهواء ...و الموجودة في دماغك والمسؤلة عن الصداع الشديد..لا احد يعرف وضيفتها او لما هي هناك...لنبتعد قليلا. عن جسد الانسان ونذهب الى البيئة التي يعيش بها الانسان ...الانسان و غيره من الكائنات الحية فهو دائما معرض لشر الطبيعة...مثل البراكين و الاعاصير و الفيضانات و الامراض...ان كل هذا وغيره لا فائدة منه غير جلب الموت و العذاب للكائن الحي و لا ننسى ان الموت هو كذلك لا فائدة منه و غايته هي انهاء وعي الكائن..و كذلك السلسلة الغذائية بحيث كائن اقوى يتغذى على الاضعف و.... الخ.
قد يعترض القارئ و يقول أن الامراض و الجراثيم هي من انتاج البشر...لكن هذا خاطئ فالامراض صاحبت كل كائن حي على مر العصور و الحقب..لكن الانسان و بعِلمِه و ذكائه استطاع التخلص من بعضها و هذا التخلص ادى بدوره لظهور انواع اخرى من الامراض و الجراثيم التي لم تكن موجودة-ربما- وكل هذا بسبب الامراض الاولى كالطاعون و غيره...ولو لم تكن هناك امراض من الاول لما رغب البشر في البحث عن طريقة للتخلص منها.
واذا إبتعدنا أكثر على مستوى الكواكب والنجوم فأول شيء هو التصادم بين النجوم والكواكب والنيازك التي تدمر..بمعنى الكلمة الحقيقي..و كل هذا بسبب الجاذبية غالبا...و لاننسى المدمر-ربما-الذي لا يهرب منه الضوء بنفسه...الثقوب السوداء...يبقى السؤال يطن في رأس كل متسائل...اذا كان لكل ماهو في الطبيعة غاية و فائدة ..فما الفائدة من كل هذا????
اذا كان هو جلب التعاسة و الموت للكائن الحي...فتبا عندها للوجود.