المفهوم المعكوس لعملية الخلق في الأديان

[Mazen]

تحيه طيبه،
اذا نظرنا الى عملية انهاء "الخلق" والفناء - اي يوم القيامه - حسب التصور الديني فنرى انها عمليه عنيفه وعنيفه جداً وتحديداً في تصور كاتب القران. لنقرأ هذه الايات:

إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ. وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ. وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ. وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ

وايضاً


إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ

هذا بالاضافه الى العديد من السور الاخرى كالزلزله والقارعه وغيرها التي تصف اهوال نهاية العالم ويوم القيامه. لا شك انه يوم مليء بالتدمير والتخريب والبعثره.

في المقابل لنرى مفهوم بداية العالم حسب فهم الاديان عامة والاسلام خاصه
لننظر الى الهدوء والسلميه في الخلق من خلال هذه الايات.

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)

أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم

۞ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9)وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ (10)ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)

لاحظ الانتقال السلمي للسلطه من قبل السماوات والارض!

وطبعاً لا ننسى اية الفتق التي لا تعني الانفجار ( رغماً عن انف الزغلول الدجال)

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)

والامثله كثيره وكثيره جداً عن تخيالات وتأملات كاتب القرآن عن البدايه والنهايه. فالايات القرانيه كثيره جداً التي تؤيد هذا الطرح. فنلاحظ ان التعبير لم يخن كاتب القران حين اراد ان يصف الانفجارات والانفطار عندما تحدث عن النهايه، بينما في وصفه للبدايه فنجده اله هادئاً يأخذ وقته في البناء والاتقان والصنع.

وفي الحقيقه، ان كان للكون صانع، فالهدوء والرويه واخذ الوقت الازم هم التصرف المنطقي خلال عملية البناء. في المقابل الغضب والعنف والقوه التدميريه هم ايضاً التصرف المنطقي خلال عملية الهدم

ولكن لننظر الى ارض الواقع ولنرى ماذا يقول العلم عن نشوء الماده. وبغض النظر عن نظرية الانفجار الكبير.
لننظر الى ماذا يحدث امام اعيننا اليوم، فعندما تنفجر النجوم وتحدث السوبر نوفا، تتحول ذرات الهيدروجين والهيليوم البسيطه الى ذرات اكثر تعقيداً كالكربون والحديد والذهب والنيكل والاكسيجين وغيرها من العناصر الموجده على الperiodic table.
http://curious.astro.cornell.edu/abo...ormed-advanced

‏https://www.sciencelearn.org.nz/reso...nts-are-formed
او اكتب في جوجل
‏how are elements formed in stars

فنلاحظ ان "صانع الكون" هذا غير هادئ خلال عملية البناء والصنع بل هو يستخدم الانفجارات ليخلق. ويستخدم ارتطام الكواكب والنيازك والحديد والنار ليهيئ كوكباً ما، كالارض مثلاً، ليصبح قابلاً للحياة.

هل من المنطقي يلجئ هذا "الصانع الذكي" المزعوم الى القوى التدميريه حتى يخلق ويبدع؟ حتى كاتب القرآن يوافق انه من غير المنطقي للصانع الذكي ان يلجئ الى ذلك خلال عمليات البناء.
تحياتي،