تفجيرات المساجد
لا يمر شهر من السنة إلا و نرى فيه مجزرة رهيبة تحدث في تفجير لمسجد - مثل ما نشاهد يوميا في العراق و أفغانستان و باكستان و اليمن- حيث يقوم مسلم سني بتفجير مسجد للشيعة أو غيرهم من الطوائف "الظالة" عند المذهب السني و تحدث مجزرة رهيبة , و مع ذلك لا نسمع عن مظاهرات أو مسيرات تدين هذا الفعل الإجرامي و نسمع عن إدانة أصل الفعل بل تكون كل حجج المسلمين أن المجرم هنا يعتدي على الإسلام و لا يمثل افسلام بأية حال كانت , ولكن هذا الكلام غير صحيح فحتى محمد نبي الإسلام هدما مسجدا بدعوى أنه مسجد "ضرار" و تاريخ الإسلام مليء بحوادث القتل و التقتيل داخل المساجد بين الطوائف الإسلامية المتناحرة مثل ما فعل الحجاج بن يوسف الثقفي مع عبد الله بن الزبير الذي قتل داخل صحن الكعبة بعد ما ضربها الحجاج بالمنجنيق و كذلك حادثة القرامطة الذين قاموا بمجزرة للحجاج داخل بيت الله الحرام وصولا لحادثة جهيمان و المجزرة التي حدثت داخل بيت الله الحرام -الذي هو في الحقيقة بيت الموت و الشر- و القرآن صريح في التعامل مع المساجد التي تخالف الإسلام الصحيح :"وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ۞ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ۞ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ۞ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ۞ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
إذا مشكلة تفجير المساجد آتية من القرآن وليست حدثا شاذ عن التاريخ الإسلامي الإجرامي , و إن كان المسلمون يفجرون دور العبادة لبني دينهم فلا تستغرب تفجيرهم لدور عبادة غير المسلمين من مسيحيين و غيرهم
|