كيف تتلاعب بِنَا الأديان

[باسم]

رد علي رمضان مطاوع
المثل المضروب هو مثل للالتزام commitment وليس للتملك ، والإنسان بطبعة قد يلتزم باشياء قد تجعله عرضة للتلاعب فمثلا اذا طلبت منك ان تكتب فوائد الطعام الصحي ، ثم بعد ذلك طلبت منك ان تطلب طعاما فإنك ستطلب طعاما صحيا وذلك لان الانسان يميل الي تتناسق افعاله مع معتقداته ، حتي ولو كانت هذه المعتقدات غير صحية .
ولكن بما انك قد ذكرت المثل - الحقيبة - علي التملك فهذا يعطيني الفرصة لأبين ايضا اننا دائما نعطي ما نتمتللكة قيمة اكبر من قيمتها المطلقة ، ونجد من لا يتملكها يعطيها قيمة اقل من قيمتها، وذلك نسبة لما يسمي بالتنافر المعرفي ، وهرم الاختيار ، فنحن لكي نشعر بالراحة لما اخترناه نميل الي إبراز الجوانب الحسنة ويعمل الدماغ علي دمغ العيوب والسلبيات او تفسيرها بصورة إيجابية .
وهذه الميزة في الدماغ التي تعمينا عن روؤية عيوبنا يسميها علماء النفس بنظام المناعة الدماغي ، ليحمينا من الدخول في القلق والكآبة عندما نكتشف اننا لسنا كاملون وان ما نتمتللكة او نعتقده هو الكمال.
لذا نجد في المعاملات التجارية التي تعتمد علي بيع الممتلكات لأ تتم الا بواسطة وسيط يقوم بتقريب وجهات النظر ، فما نمتلكه هو قيم حتى ولو كان حقيبة بالية مموءة بالاكاذيب.