![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو جميل
![]() |
الأديان هي عبارة عن حزمة من المعتقدات التي تخدم أغراض معينة للذين ينشرونها وتقوم الأديان بالتلاعب بعقول الناس بطريقة غاية في المهارة ونحن هنا لضرب بعض الأمثلة من هذه التلاعبات ،
التلاعب الاول: وأول شي يبدأ تبدأ به الأديان من تلاعب بالمشاعر هو اخد التزام من الشخص ، وأخذ الالتزام هو شي خطير جدا بالنسبة للإنسان فمثلا لو كنت اجلس بقربك في مكان عام وطابت منك ان تراقب حقيبة لي ريثما اعود فانه في غيابي اذا أتي شخص وحاول أخذ تلك الحقيبة فمن المرجح انك ستدافع عنها بصورة قد تدخلك في شجار او تعرض حياتك للخطر ، عكس اذا لم اطلب منك ان تراقبها. وهذا مثال بسيط للالتزام ، فما بالك من من ياخد منك التزاما منذ ان كنت طفلا وفي كل يوم . بالطبع سيكون دفاعك مضاعفا . التلاعب الثاني : الدليل الاجتماعي ، وبما ان معظم المعتقدات هي أشياء لايمكن إثباتها علميا فافضل طريقة لمعرفة صحتها هي ان تنظر الي ما يفعله ويعتقده الآخرون فإذا كان اغلب الناس يقومون بنفس الشي ويعتقدون نفس الشي فهذا كافي لإثبات صحة الاعتقاد . وتقوم معظم شركات الدعاية باختيار أبرز المشهورين لترويج منتجاتهم فعندما يري الناس هذا المشهور يستعمل هذا المنتج يكون هذا دليل علي قيمته، لذا مثلا في بداية ألأسلام اذا اسلم شخص مشهور او قوي آو غني او ذَا مكانه يكون له اثر كبير في جر البقية، وكذلك الان اذا اسلم احد الغربيين او عالم ما تراهم يفرحون فهذا يعتبر دليلا عَلِي صحة الدين (الذي هو موضع شك بالطبع) ولكن يجب ان لاننسي انه في زمن ما كانت الأغلبية تعتقد بان الارض مسطحة وان الشمس تدور حول الارض . التلاعب الثالث: الخوف من الخسارة والندم يقيم الانسان الخسارة اكثر من الربح فنحن ندفع لتلافي الخسارة اكثر من ماندفعة للربح وذلك لان لنا طبيعة تخاف الخسارة (loss aversion) فتلعب الأديان علي هذا الوتر فهي دائما تحذر من الخسارة في الآخرة وما قد يولده من ندم ، اذا معظم الناس تنقاد وراء الأديان مخافة ان يكون ما تدعيه صحيحا ويدفعون ثمنا مقدرا لتلافي ما يمكن خسارته. وتكمن الخطورة في ان اي فعل نقوم به مخافة العواقب يدخلنا في مرحلة الالتزام وعندما ندفع القليل فنحن مستعدون لدفع الكثير لتلافي خسارة الذي دفعناه وما قد نخسره لاحقا وهي عملية تدريجية تشبه من يخسر كل ما عنده في القمار وقد بدا باللعب بالقليل. لذا نجد من دفع كثيرا (وبذل كثير في الدين) غير مستعد لقطع خسارته ، وهو ما تسعى اليه الأديان وهو الغرق في الخسارة. التلاعب الرابع: الوهم بالخلود : الغاية القصوي من تصرفات الانسان هو الحصول علي أقصي ما يمكن من السعادة وتفادي الالم والهلاك في إطار زمني معين . فإذا كان لديك اعتقاد بالحياة الابدية فان تصرفاتك تكون مختلفة عن من يعتقد بان الموت هو نهاية المطاف ، ومن يعتقد بانه سوف يموت خلال يوم او خلال سنة . ومن المعتقدات ان السعادة المتأخرة اكبر من السعادة الحالية، تقوم الأديان بمد الإطار الذمني للأنسان الي الابدية . وهي عملية احتيال : فالمحتال يقوم بتطميعك في شي غير موجود كثير جدا وياخذ القليل الذي تملكه . ومن يصدق الوهم قد يعطي كل شي حتى نفسه. التلاعب ألخامس : محدودية الفرصة. معظم الملاهي الليلية تكون خالية من الداخل بينما الناس مصتفون في الخارج، وليس معنى ذلك ان هذه الملاهي لاتريد للناس الدخول او انها لاتسعى للربح ولكن بهذه الطريقة فإنها تحفز دائرة في الدماغ تسمي السعي للتحكم او وهم التحكم ، كل شي تكون فرصته محدودة يدخل الانسان في محاولة انتهاز هذه الفرصة قبل ان تضيع، لذا كثيرات ما نجد في الإعلانات ان الكمية محدودة ..! او العرض ينتهي يوم كذا.. فرصة نادرة ... وكذلك الأديان فالجنة دائما محدودة والأخيار قلة ... وما تقوم به الأديان من دعاية لها هو نفس مايقوم بِه اصاحاب الملاهي او المسوقون. التلاعب السادس ؛ رد الجميل. اذا كنت اجلس بقربك في قطار دون ان أعرفك واشتريت لي ولَك قارورة عصير وبعد ذالك طلبت عرفت نفسي باني مندوب مبيعات لشركة تأمين وطلبت منك التامين لنفسك او لأحد معارفك او زملاءك فإن الفرصة لامتثالك لي اكبر من لو لم اقدم قارورة العصير . وذلك لأَنِّي لذلك قد بنيت داخلك قوة كبيرة لرد الجميل وهو سلوك انساني قديم يصعب تفسيره جنينا ، وقد قام بعض العلماء بتفسيره علي علي أساس الجينات المتشابهة . ولكن نشاة وتطور عملية رد الجميل تعتبر عملية غامضة وهي موجودة في بعض أقربائنا من القرود فمثلا بعضها يهرش ظهر بعض وبين اجناس مختلفة مثلا بين الطيور والأسماك المفترسة ، فالطيور مثلا تاكل بقايا الفضلات الموجودة في أسنان الأسماك ولاتقوم هذه الأسماك بأكلها . او ان بعض الطيور تقوم بالصراخ عند مهاجمتها من مفترس مما ينزر الطيور الآخري . بغض النظر من أصل هذا السلوك فانه يقوم علي المنفعة المتبادلة المتساوية - ربح ربح- ولكن المتلاعبين يقومون باستغلال هذا السلوك اسواء استغلال فمثلا المتلاعب يقوم بإعطائك شي قليل القيمة وياخذ منك ما هو أغلي باضعاف، اما الأديان فهي لا تعطي شيئا وإنما تتدعي انها أعطتك كل شي السمع والبصر والماء والظل والاكل وكل شي تملكه وكل مكروه لم يصبك هو جميل ولابد من رده وذلك بالاتباع التام ولَك ان تتخيل سلوك شخص وهو مثقل بهذه العطايا . التلاعب السابع : نحن الأفضل :الإفراط في الثقة بالنفس معظم الناس لديهم اعتقاد بأنهم أفضل من المتوسط ، وحتى مرضى السرطان في دراسة يعتبرون ان حالهم افصل..! وان هذا لا يمكن ان يحدث لي وإنما لغيري .. وهذا السلوك اصلة ايضا يعود الي وهم التحكم . فنحن اولادنا أفضل اولاد ولغتنا أفضل لغة وامتنا أفضل أمة وديننا أفضل دين وبلدنا أفضل بلد ، وهذا الفرط من الثقة والتفاؤل يجعلنا عرضة للغياب عن الواقع وبالرغم من اننا كائن متفائل وان هذا كان له افضلية في البقاء عبر التتطور ، وذلك لان الواقع قد يدخل الانسان لدرجة الاكتئاب الحاد لدرجة العجز عن الحركة. الا ان الإفراط في التفاؤل والثقة قد يؤدي عواقب وخيمة . لذا يجب ان نسال نفسنا دوما ماذا لو كنت مخطئ ماذا لو ان ديني ليس هو أفضل دين. تقوم الأديان بتكرار انها أصح دين وأفضل دين وان متبعيها أفضل الناس وأفضل أمة وأن غيرهم هم التلاعب الثامن :سرد القصص: نحن جنس يعشق القصص والافلام والحكايات والأساطير. والقصص وكذلك الأحلام لها مكانة في بقاء الانسان في الماضي والحاضر فهي تعلمنا كيف نواجه المواقف المختلفة في الحياة الواقعية وتعتبر القصص اكثر وسيلة فعالة في نقل الأفكار فكتير من المحتالون يبدون احتيالهم عن طريق سرد قصة عن شخص قام بفعل (الفعل الذي يريد منك المحتال ان تفعله) وكيف ان هذا الفعل قد عاد عليه بالنفع والخير الكثير ، وللقصة اثر كبير في التأثير علينا لذا نجد ان الأديان تهتم بسرد القصص وتطلب منا تقليد ابطالها. وطبعا كلما كانت هذه القصص مليئة بالغرائب رالعجائب أصبحت اكثر اثارة مثل أفلام هاري بوتر وصراع العروش. التلاعب التاسع :إعطاء المعاني : من تبعات وهم التحكم ايضا معرفة معنى الأشياء واسبابها فنحن نعشق التفسير لكل شي ، في دارسة أوضحت ان احدهم دخل طابور لماكينة نسخ مستندات وقال للواقفين (اعزروني اريد تصوير المستند ) وفي المرة الثانية قال (اعزروني اريد التصوير لأَنِّي في عجلة من امري ) وفي المرة الثالثة قال( اعزروني اريد التصوير لأَنِّي لا اريد الوقوف ) في المرة الثانية والثالثة تلقي استجابة لمطلبه بتخطي الطابور علي الرغم من ان السبب الأخير كان واهي جدا ولكن فقط كلمة (لأَنِّي ) وهي اداة لسبب أعطت نفس النتيجة بغض النظر عن قوة وصحة السبب . وهذا يدل علي ان إيجاد اي تفسير يعطي الانسان شعور بالتحكم ، تقوم الأديان بتفسير كل شي ، كيفية الخلق ومن نحن وماذا سيحدث بعد الموت وبالرغم من ان العلم قد قام بعدد مقدر من التفاسير الا ان الناس تريد ان تعرف كل شي وهو شي غير ممكن ، ويتطلب كثير من الشجاعة ان تكتفي بقول (لا اعلم ). التلاعب العاشر: طاعة المسؤل؛ الزِّي والألقاب نحن مجبلون بالطبيعة بطاعة المسؤول فنحن نفترض (بدون دليل) في المسؤول المعرفة والخبرة والامانة والصدق ، دون ان نفكر فزي الطبيب مع السماعة يجعلنا نصدق ونفعل ما يطلبه منا، وقامت الأديان بالتركيز علي الألقاب والزي ، والمناسك ويمكن لحجر او قبر او بناء ان يأخذ معاني غاية في الأهمية . وايضاً فان هناك أشخاص منزهون ولهم ألقاب تبين مكانة عظيمة ويجب امتداحم وتنزيههم عن الأخطاء . التلاعب الحادي عشر: عواقب الخروج عن المجموعة: اذا كان أشخاص يقفون في صف واحد وطلب منهم قائدهم ان يتقدم من له فكر مختلف عنه فانه من غير المتوقع ان يخرج من الصف احد ، لان في داخل الدماغ البشري دائرة تمنع الخروج عن المجموعة . ويعتبر الخروج عن المجمتع امر خطير بالنسبة للبشر ففي مرحلة من مراحل تطور البشرية - الصيادون الجامعون- كان الخروج عن المجموعة معناه الموت . ، لذا تحذر الأديان وتحرم واحينا توعد بالقتل من يخالف المجموعة . وهو ما يعزز هذه الدائرة ، وحتى في مجتمعنا المعاصر وفي بعض الدول الغربية نجد من يخاف الخروج بأفكاره مخافة النبذ من المجموعة. وهذا يقودنا للتلاعب الثاني عشر وهو تعميق الفجوة بين المجموعات فالأديان تقسم الناس الي مجموعتين ومن يكون داخل المجموعة يعامل بطريقة جيدة ومن هو خارج المجموعة يعامل بطريقة وحشية قد تصل الي الطرد والتعذيب وهو سلوك له منشأ جيني بحت حيث تتميز الجينات بأنها انانية - راجع داوكنز - ودائما ما تكون المجموعة من نفس السلف اذا ان دخول غريب يهدد بقاء هذه الجينات لذا معظم الكائنات تحارب ما هو غريب جينيا وقد قامت الأديان بالتلاعب بهذا الدائرة في الدماغ وأصبح كل من يؤمن بهذا الدين اخ ومن لا يؤمن غريب ، وببعض التلاعب بالمشاعر قز يصبح الرابط الديني أقوي من الرابط الاخوي . ايضا الغريب عن المجموعة دائما في موضع الشك وكل مايقوله هو كذب ومؤامرة . وهو ما يصعب من اختراق المجموعات الدينية . هناك طبعا عشرات من هذه التلاعبات وهي تمر علينا بسذاجة تامة دون ان نكتشفها لانها تتنكر تحت دوائر سلوكية تكونت اثناء تطورنا وأصبحت اوتماتكية ولها أصول جينية. ولكن من المستفيد من الأديان ،. هم بالطبع الحكام ورجال الدين. |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الأديان, تتلاعب, بِنَا, كيف |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| كيف يخدع الإنسان ذاته بالإيمان ؟ مقاربة بين قانون الجذب وخرافات الأديان | Iam | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 0 | 04-30-2019 08:55 PM |
| كيف تفسر نظرية التطور نشأة الأديان | Al-Farabi | في التطور و الحياة ☼ | 29 | 10-10-2017 10:31 PM |
| أم ملحدة وحائرة .. كيف أربي بناتي .. كيف أنجو من هذا المجتمع | أزهار | ساحة التجارب الشخصـيـة ♟ | 36 | 09-27-2017 04:11 PM |
| ازدراء الأديان | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 3 | 03-02-2017 04:50 AM |
| كيف تنشأ الأديان -الجزأ الاول-؟؟؟؟ | ابن دجلة الخير | علم الأساطير و الأديان ♨ | 1 | 05-07-2016 07:59 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond