نقاش حول كمال الله

[Hamza]

مرحبا بالجميع,

بعد نقاش قصير في الموضوع التالي
استحالة وجود الاله مطلق القدرة

تبين من الموضوع ما يلي:
ان الله يقدر على ما هو مقدور عليه، حسنا شكرا زميلي النفيس لأنك علمتني شيئا جديدا

لكن ظهرت لدي تساؤلات جديدة، من فهمي لأزلية وكمال الله، فالله يستحيل ان يطرأ عليه تغيير.
يعني ما هو غير مقدور عليه، وما هو مقدور عليه معلوم عند الله منذ الأزل، وما يقدر عليه الله قبل خلق الكون هو نفسه ما يقدر عليه بعد خلق الكون. يعني يستحيل ان يطرأ تغيير على ما يقدر الله عليه لأن كماله ازلي وابدي، واي تغيير على كماله فهذا ينفي انه كامل اصلاً.

حسناً ساوضح باختصار الاشكال الخاطر ببالي.

نتفق على :
كمال الله ازلي، ويستحيل ان ينقص كماله، وهو لا يمكن ان يقوم بفعل ينقصه كماله (كأن اطلب ان يقتل نفسه)، فهذه صفات فيه وطلب تغييرها غير مقدور عليه.

الاشكال يكون كالتالي: ماذا لو قام الله بفعل ينقص من قدرته ؟
شرحت مثال لأحدهم لكنه قال اني اكلم نفسي.

لو كنت انا صادق، يستحيل ان اكذب او ان أُخلف عهدا قطعته، استطيع ان اذهب الى المطعم بأي ساعة اريدها. لكني واعدت صديقي على الساعة الخامسة مثلا، فهل يمكن ان اخلف بوعدي واذهب للمطعم على الساعة الخامسة؟
فأنا في حالة اعطائي للوعد، لا يمكن ان اقوم بفعل الا ان اقوم بما وعدت به. لماذا؟ لأني لو اخلفت وعدي سأكون كذبت ونحن اتفقنا اني لا يمكن ان اكذب.

يعني لو وعدَ اللهُ احدهُمْ بأنّه سيدخِله الجنة، سيصبح سؤالنا عن امكانية ادخاله للنار كسؤالنا عن امكانية قتل نفسه (كما ان الله لا يمكن ان يكون غير موجود، فإنه لا يمكن ان يكذب)

يعني لو بسطنا السؤال "هل يمكن ان يكذب الله ؟".

ففي حاله اعطاء الله لوعد، فانه نقص من قدرته، بالتالي تغير كماله، فقبل اعطاء الوعد كان ادخال ذلك الشخص الى النار امراً وارد، لكن بعد اعطاء الوعد سيصبح ادخال ذلك الشخص الى النار خارج دائرة المقدور، لأن الله لا يمكن الا ان يفي بالوعد.
وايضا لو قال "اني جاعل في الارض خليفة"، فهنا نقصت قدرته ايضاً، فأصبح جعل الخليفة امراً لا بد منه!

انتظر آرائكم زملائي.
ملاحظة: هذا الموضوع ليس لافحام او الجام اي شخص.