وكالة الاسوسيايتد برس : تنامى الاسلاموية في الجزائر

[الكمنجة]

قبل ان انتقل الى ما تحدثت عنه الاستوسيايتد برس احب ان ابرز تجربتي الشخصية كمواطن ومقيم في الجزائر.

لطالما وجدت خلال فترة شبابي من التسعينات واوائل الالفية ان المجتمع الجزائري عموما متفتح فيما يختص بالمعتقد. صديقاتي كلهن ( باستثناء واحدة لا زلت اذكرها) عرفن عن الحادي ولم يشكل ذلك عقبة في حياتي العاطفية. وكذلك اقرب اصدقائي وكلهم مسلمون.

في الجامعة اتذكر كيف ان زملائي من كلية الادب المجاورة كانوا يناقشون احد اساتذتهم ( وهو شخص محترم لديهم) حول ادعائه ان احدى قصائد امرء القيس افصح وابلغ من سورة الضحى.

ولا زلت اذكر كيف ان رفيقي في السكن من كلية المكتبات كان يحدثني عن استاذتهم التي تناقشهم في ان الانسان قريب بعيد للغوريلا،..
وغيره كثي، بل حتى انا كنت ولا زلت اناقش احيانا مع اصدقائي واصدقائهم حرية المعتقد و فوائد الهدر المالي على الحج وهدر الوقت في الصلاة ....

اليوم، سنة 2016 اعتقد ان كل شيئ قد تغير. المجتمع صار امثر واكثر انغلاقا، شباب اكثر صاروا يتنقلون نحو المساجد كل صلاة، مزاج اكثر نحو. الحدة تجاه اي نقد صار موجودا .
اشد هذه المظاهر هو تناقص "السيفيليزي" الاسم الجزائري لمن ترتدي لبسا غير اسلامي، السيفيليزي بمعنى الميني اندثر تماما منذ التسعينات ولم يبق منه الا سروال الجينز و عدم التحجب، وحتى هذا الشكل المميه جدا من اشكال السيفيليزي اصبح قليلا اكثر فاكثر.

اتذكر مرة في احد معارض الكتاب كيف ان غالبية الكتب كانت دينية وكيف ان اكثرها او كلها كان من المدرسة السلفية ولقد اخبرت صديقي : عاجلا او اجلا سترى نتيجة هذه الثقافة.

ان المشايخ الدينيين السلفيين على قنوات التلفزة يسكنون كل بيت وينشرون كل الفكر الوهابي على امتداد السنة.

البار العتيق في قلب احدى مدننا العتيقة اقفل، هكذا اخبرني احد الاشخاص حين زيارتي لتلك المدينة وكنت امل ان اجد شرابا منعشا بعد الانتهاء من مهمتي الصباحية، اغلق؟ لقد كان مفتوحا منذ الاستقلال! فاجابني الشخص : كل شيء يغلق في هذه البلاد.


امل ان لا اكون اطلت عليكم ايها الاخوة، الرابط من الاسوشيتد برس هو ذا وهو يتحدث عن اكتساب الاسلاميين ارضية اكبر فاكبر في الجزائر.
http://hosted2.ap.org/APDEFAULT/cae6...e827700a298bb5