التنوير و وسائل التواصل الاجتماعي
لعل اهم اسباب التخلف والجهل الذي نعاني منه في مجتمعاتنا سببه الوصاية الفكرية وعدم السماح لاي فرد بالخروج عن المنظومة التي نستطيع تسميتها بالقبيلية ، شيخ قبيلة هو يفكر ويفهم مكان الجميع و يحدد ما ينفع وما يضر الافراد الذين تحت سطوته ، صحيح اننا نعيش في دول لكنها نموذج مكبر عن القبيلة.
الا ان تطور كل شيء اعطى قليلا من الامل في التنوير ، فقديما كان يعتمد من خرج عن المنظومة التجهيلية على عدد الكتب القيمة التي خبئها ولا تراعي اتجاهات القبيلة ، فنحن نعلم عدد الكتب المحظورة والممنوعة لعدة اسباب دينية او سياسية ، واغلب من استطاع قرائتها خرج من دائرة الجهل الممنهج.
اما الان فبعد الثورة التكنولوجية و وصول العالم ليس الى بيوتنا فقط بل الى جيوبنا في هواتفنا الذكية بدأنا نرى بعض الخارجين عن منظومة الجهل لكن رغم سهولة وصول المعلومة وفرارنا من الاوصياء الا ان العملية تسير ببطأ ، كما ان الاوصياء الفكرين يستخدمون وسائل الحداثة لمحاربة الحداثة في فعل متناقض.
فلحد الان انا لا ستوعب انه يوجد ملايين المتابعين لشيخ او قس ينشر جهلا مضى عليه قرون عدة ، و نجد قلة من تتبع وتشجع المنهج العلمي و طريقة التفكير السليمة بل يتعدى الامر هذا فالملايين التي تتبع الجهل تحارب القلة التي تشجع العلم.
لا ادري هل التنوير لدينا في مرحلة البداية ام هو في مرحلة حرجة يفرض علينا زيادة جهودنا.
|