موضوع أننا نشقي الحقيقة أنه حين تقتلع أساسا فاسدا لا بد أن لا يكون هنالك توازن لكن يجب فقط استبدال ذالك بفلسفة للحياة أنا شخصيا أميل للفلسفة الشرقية خصوصا في الصين و الهند يمكنك البحث أكثر في هذا الموضوع لكن بالعكس أن تخرج من هذا الدين الارهابي فقد كفيت نفسك و الأخرين شرا و ستشعر بحرية أكبر...
أنا معك فى أن مجرد الخروج من الوهم ومعرفة حقيقة هذا الدين هو مكسب كبير .ولكنى كنت أقصد من أننا نشقى بالحقيقه .أن من يعرف الحقيقه يجد ضميره حاضراً دائما فى كل تصرف يفعله فبعد معرفة أن الإله العظيم الرحيم هى وهم لا أكثر يبدأ هذا الضمير بالأنتعاش وربما يكون أكثر قسوة على الأنسان من الإله الذى يتركك تفعل ماتريد ثم تتوب وتفسربه أى الإله كل الحقائق المؤلمه حولك بحكمته ومشيئته فى ذلك.وأنه الأكثر رحمه وأننى لن أكون أكثر رحمه منه على خلقه
فهنا الإله كان هو أبرة المخدر التى تخدر ضميرك فترى كل ماحولك جميلا فترى أحد أقاربك الذى أصيب بالسرطان برغم أن مرضه فظيع ومؤلم ولكنك تقول لنفسك هو رحمه من الإله وتغفير له من زنوبه حتى يدخل الجنه وليس عليه زنوب فكل سيئات الحياه وقسوتها يمكن تفسيرها وتجميلها وجعلها هى الهديه والرحمه الرائعه من الإله الذى بوجوده يمكن تقبل أشياء كثيره .وحين تخرج من هذا الوهم .تبدأ فى تحمَل نتائج كل فعل تفعله لأنه لا يوجد إله يمحو ورائك كل سيئاتك .لتُرضى ضميرك فهو ورائك دائما منبها ومحذرا .فحينما ترى على سبيل المثال قطه صغيره جائعه تكاد تموت صارخة بأعلى صوتها هنا يبدأ على الفور بتحميلك المسئوليه وأنك يجب أن تفعل شيئا أو تتصرف وإلا لن يتركك وسيظل يذكرك بموقفك المخذى من ذلك . فتحاول أن تأتى لها بلبن مثلا وتضعها فى مكان آمن .أعلم أنه لا يمكن أن نمحو كل الآلام والفظائع فى الحياه ولكن تأثيرها أقوى على الملحد الذى يعلم أن كل ما حوله ليس قدرا مكتوباً من الإله وأن هذه الآلام والفظائع التى تأتى من الطبيعه أو حتى من ضرورات الحياه نفسها يمكن تغييرها أوعل الأقل التخفيف من حدتها وهذا يجعله يشقى أكثر بكثير من المؤمن الذى يبرر لضميره كل ذلك بحكمة الإله ومشيئته فى ذلك.. فتجده أقل أنفعالا بكثير من الملحد ومع الوقت ربما يموت ضميره ويحيل كل قضايا الحياه إلى اليوم العظيم الذى جعله الله للفصل فى كل هذه القضايا فيريح نفسه من عناء التفكير بل وحتى المشاركه فى محاولة تغيير ما حوله لأنه يجد كل ما حوله جميلاً ولا يحتاج إلى تغيير .ومن هنا قولت لك أننا نشقى بمعرفة الحقيقه .حتى فى المثل الشعبى الدارج يقولون الحقيقه مرَه