شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > حول الإيمان والفكر الحُر ☮ > الأرشيف

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-31-2013, 12:49 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي أفكار فى التصميم والسببية .

=======================
كاتب الموضوع الأصلي : لاديني بالفطره

================================================
تحية طيبة ....

هذا الموضوع يقدم أفكار ورؤى تتناول حجة السببية والتصميم المسبق من جوانب مختلفة تصب فى النهاية إلى تصحيح
المفاهيم المختلطة والمشوهة والتى بنيت عليها أفكارو أوهام عظيمة .
يمكن أن تعتبر هذا الشريط هو الجامع الشامل لكل الأفكار التى تناولت قضية السببية والتصميم المسبق من وجهة نظر فلسفية.
أرجو أن أكون موفقا فى تقديم هذه الوجبة الفكرية الدسمة .


****I. وجود هدف للكون يحتّم وجود مصمِّم للكون.
II. وجود التعقيد و النظام في الكون يحتم وجود هدف للكون.
III. الحياة, البشر, الكون هي أشياء معقدة.
IV. إذا يوجد مصمِّم للكون.
V. هذا المصمِّم هو الله.

المشاكل:
أولا, حتى لو إفترضنا وجود أهداف لبعض أجزاء الكون, لا يبدو أن الكون ككل له هدف. إذا كان الهدف من الكون هو وجود الإنسان, فما هو هدف بلايين البلايين من النجوم و المجرات, و المساحات الفارغة في الكون الشاسعة لدرجة لا يستوعبها عقل?
ثانيا, بإستطاعة نظرية التطور أن تشرح كيف يمكن للتعقيد أن يظهر من الفوضى و أن يتأقلم مع محيطه بشكل أنه يستغل محيطه للأنتشار, فالحياة هي التي تتأقلم مع محيطها و ليس العكس.
ثالثا, وجود مصمِّم للكون لا يعني أن هذا المصمِّم خلق الكون, بل يعني فقط وجود مصمِّم فائق الذكاء للكون و لكن ليس بالضرورة أن يكون قادرا على خلق شيء أو أن يكون كلي المعرفة و القدرة إلخ.
رابعا, وجود تصميم سيء. مثلا وجود الزائدة المعوية في الإنسان لا فائدة منها, و هي كثيرا ما تسبب أمراض و إلتهابات مما يدعو إلى إستئصالها. و إمتلاك الطيور التي لا تطير للأجنحة. و وجود النقطة العمياء في عين الإنسان. التصميم السيء لأسنان الإنسان الذي غالبا ما يؤدي إلى مشاكل خاصة مع أضراس العقل. إلخ.
خامسا, مصمِّم الكون عليه أن يكون بالغ التعقيد. إذا الله بالغ التعقيد, و حسب دليل الهدف نستطيع أن نستنتج أن لله هدف و أنه قد صُّمم من قِبل مصمِّم آخر.
سادسا, عدم إنسجام أهداف الأنظمة المختلفة مع بعضها. الأسد صُمِّم ليصطاد الغزلان, و الغزلان صُمِّمت لتهرب من الأسد.
سابعا, كيف نعرف أن شيء ما هو طبيعي بينما شيء آخر هو مُصَمَّم? يجب علينا أن نقارن بين هذين الشيئين. إذا كي نعرف أن الكون مصمَّم علينا أن نقارنه مع كون آخر غير مُصَمم.. و هذا غير ممكن.


***الله والبعرة.
لنفرض عجينة من الجبس وضعت في قالب على هيئة صخرة طبيعية فأخرجت بعد أن جفت وقدأتخذت شكل الصخرة. فلنتخيل أنـّا وضعناها في طريق أحد أفراد بني البشر في فترة لم يتعامل فيها الإنسان مع الجبس بعد. ترى! هل سيقرر هذا الشخص أنها من صنع البشر؟

أن لها شكل صخري مألوف ولقد رأى من قبل صخرة حمراء وسوداءو بيضاء.. فماالذي يدعوه أن يقرر بأن لها صانع وهوالذي لم يعهد بني نوعه يصنعون مثل هذه الصنعة! بينما سيختلف الأمر في حال عثوره على بلطة من حجر الصوان بمقبض من الخشب، فإنه حينها سيجزم بأن لها صانع.
وهنا نرى أنه يجزم بوجود صانع لهذه البلطة، ولا يجزم بنفس الأمر في صخرة الجبس، مع أن كلتاهما لها صانع في حقيقة الأمر. والسبب يرجع إلى العهدية، فما عهده الإنسان مصنوع قال بصنعه، وما لم يعهده كذالك لم يقل بصنعه.

كانت هذه مقدمة لما يليها وهو كلام حول قضية ومقولة، أما القضية فهي "الأشياء تدل على صانعها"وأما المقولة فهي عبارة منسوبة لأحد الأعراب أنه قالها، والتي لا يفتئ مثبتوا الخالق يرددونها، والتي سيتضح أنها ضرب من ضروب الشغب: "البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير، أفأرض ذات فجاج وسماء ذات أبراج ألا تدل على اللطيف الخبير" ومن منطلق هذا المنطق الذي سنه أرسطوا الأعراب فإن كل شيء يدل على صانع وللحقيقة في بدايات إطلاعي كانت هذه الفكرة تأسرني وكنت أتعجب من أناس لم يستوعبوها، وكنت أقول لنفسي كيف لهؤلاء أن يؤمنوا بأن لابد لهذا القلم من صانع ولا يؤمنون بأن لهذا الكون اللا متناهي في اتساعه والمليء بعجائبه صانع وموجد! كان الأمر جد محير بالنسبة لي، أين ذهبت عقول أناس مفكرين لا يؤمنون به عن هذه الحجة؟! وكيف ذهلو عنها؟! ولعل هذا ما حداني لمراجعة القضية والشك بأن فيها خلل فعدت استذكر طريقتهم في الإيقاع بالخصم، أذكر إلى اليوم قول أحدهم وهو يجادل خصمه: " أفإن قلت لك أن هذا الشيء -أيّ شيء مصنوع- لم يصنعه أحد أفتقول به" وبديهي أن يكون الجواب لا، وعلى التو يقذفه بالعبارة التالية " كيف ترفض أن يوجد مثل هذا الشيء التافه مقارنة بالأرض والسماء من غير صانع بينما تقول به في حقهما، أنهما كذالك بغير صانع؟!!"

ثم تنبهت إلى أنهم يستندون في إستدلالهم هذا إلى قاعدة عندهم مغلوطة -التي أشرنا إليها- ألا وهي " أن الأشياء تدل على صانعها" وهي كما أسلفنا قاعدة مغلوطة. والصحيح القول " أن المصنوعات تدل على صانعها" المصنوعات لا الأشياء. وهنا مكمن الشغب!

والأمر يعود للعهد لما ألفه الإنسان، فإنا لما ألفنا أن هذه الأشياء مصنوعات- أي التي أشار إليها الطرف المثبت لوجود الخالق يسألنا عنها- قلنا عنها أنها مصنوعة، ولو لم نكن نألف نوعنا يصنعها لما قلنا عنها أنها مصنوعة كقضية صخرة الجبس الملقية. وبالنسبة للبعرة وأنها تدل على البعيرفهذا لأنا عهدنا البعرة للبعير، والأثر يدل على المسير لأنا عهدناه كذالك. ولكننا لم نعهد الأرض بفجاجها والسماء بأبراجها مصنوعه أو محدثة ولم نرى من صنعها أو أحدثها، لهذا لا يجري عليها القول " أن المصنوعات تدل على صانعها" لأنه يعد حكم إستباقي، فنحن نؤمن بوجود الإنسان قبل أن يخترع وما هذه الأدوات التي يتركها وراءه إلا آثاره المألوفه لنا منه. أفإن راينا مخلفات كائن لم نعهده علمنا من مخلفاته هيئته ونوعه وجنسه؟!! كما في حال البعرة! التي في الأصل علمنا في الأول بصاحبها وهو البعير ورأيناها تخرج منه ثم حكمنا أنها له وصرنا كلما رأيناها دلتنا على صاحبها المعروف لنا سلفا، أي عرفناه به هو برؤيته ذاته لم نتخيله قبل أن نراه ونفرض له سنام وذنب وأربع قوائم من البعرة! ولو كنا نحيا بمعزل عن الحيوانات ورؤيتنا لها وهي تتروث ماعلمنا على ماتدل هذه البعرة ولأصبحة بالنسبة لنا كالحجر والشجر

والوجود ليس بالبعرة وليس البعير بالخالق!


*** قصر على الرمال .

اذا كان بالامكان أن يكون اللـه بجل جلاله و قدرته الخارقة (حسب زعم الدينيين)، موجودا بدون صانع، أليس اذن من الممكن (بل الاكثر احتمالا) أن يكون الكون، و هو الأبسط بالمقارنة، موجودا بدون صانع؟

لو رأينا مجموعتي حجارة على الشاطئ، أحدهما على شكل دائرة، و الاخرى على شكل قصر، و قيل لنا أن احدى المجموعتين صنعها شخص ما، و الاخرى تكونت بالصدفة، و كان علينا أن نحزر أيهما مصنوعة و ايهما غير مصنوعة، فماذا سيكون جوابنا؟ بالطبع سنجيب، "اذا كان علينا ان نختار، فمن الاكثر احتمالا ان تكون الدائرة، و هي الابسط و الاقل تعقيدا، قد تكونت بالصدفة."

و بالتالي، فاذا كان من الممكن، بل المحتمل، ان يكون الكون موجودا بدون صانع، فهذا يلغي الحاجة الى وجود اللـه، أي الصانع المزعوم. و تسقط الحجة.

ومازال هناك بقية فى ترسيخ نقد السببية والتصميم ...

مودتى ...




:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أفكار, التصميم, والسببية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عدم التناقض والسببية هل هي مفاهيم فطرية ام مكتسبة؟ Hamdan حول الحِوارات الفلسفية ✎ 27 06-28-2018 07:20 PM
أبليس يقرأ أفكار الله (مهزله ) Colombo العقيدة الاسلامية ☪ 50 06-15-2017 07:25 AM
مصمم يحول أفكار الأطفال إلى اختراعات حقيقية ابن دجلة الخير العلوم و الاختراعات و الاكتشافات العلمية 0 04-07-2016 09:16 PM
أفكار سبينوزا الخطرة فينيق ساحة الترجمة ✍ 0 08-19-2014 11:10 PM
أفكار حول الفلسفة المدرحيّة السيد مطرقة11 الأرشيف 1 08-31-2013 12:46 AM