تناقض المسلمين بين بلادهم وبلاد الغرب
عندما يكون المسلمون في بلاد الغرب، فهم يطالبون الغرب بالديموقراطية وحرية التعبير عن الرأي، وأي تصرف ضدهم يكون مهاجمة صريحة للإسلام حتى لو كان قانون يسري على الجميع، وقد رأينا مثالاً واضحاً على ذلك في فرنسا، فمع أن تغطية الوجه كاملاً والجسم كاملاً هو تصرف لا يفعله إلا المجرمون واللصوص، فقد رأينا المحاربة الواضحة للقانون الفرنسي في ظاهرة النقاب تحت شعار “الحرية”، فبالنسبة للمسلمين ليست مشكلة عندما تشكل الحرية خطراً على أمن الناس! ما الذي سيمنع مجرماً من ارتداء النقاب وينتحل شخصية امرأة أخرى؟ ومع أن تبرير تصرف الحكومة الفرنسية موجود وواضح، فنجد المسلمين يهوون كسر القانون دون سبب.
أما عندما تنظر إلى المسلمين في بلادهم، فستراهم يمارسون أشد أنواع التطرف والإرهاب الفكري على مجتمعهم، فمثلاً ستجد في الكثير من الدول العربية أن شرب الخمور ممنوع، وستجد أن بناء الكنائس في الدول الإسلامية مثل السعودية وأفغانستان ممنوع، وستجد أن التبشير بالمسيحية والدعوة للديانات الأخرى ممنوعة، وكذلك هو كل تصرف لا ينطبق مع الإسلام…
لماذا هذه الازدواجية في المعايير؟ لماذا لا تفرضون الحرية على الغرب ولا تفرضوها على أنفسكم؟ أليس هذا سبباً كافياً جداً لنا بأن نحارب الإسلام؟ أليست هذه فاشية دينية متطرفة يجب محاربتها؟
العلم يكذب الدين
|