اشهدوا أنّي تبرّأت من ملاحدة الفايسبوك

[مُنْشقّ]

بيان شخصيّ أتبرّأ فيه من ملاحدة النتّ:


قرّرت أن أكتب هذا البيان الشخصيّ الذي يلزمني أنا وحدي و لا يلزم غيري، يعبّر عن أفكاري الشخصيّة و قد يعبّر عن أفكار غيري لكنّه لا يكون ملزما إلّا لي أنا. تعريفي للإلحاد هو كالتالي: موقفٌ فكريٌّ يستند إلى فهم علميّ لوجود المادّة و الإنسان. و على هذا الأساس، فالملحد شخص يجب أن يكون ذا ثقافة موسوعيّة مطّلعا على نتائج العلوم باختلاف تلاوينها و أنواعها، يعمل العقل في تفكيره، ينتقد و لا يسبّ. حسنا، هذا ما معلوم و يعلمه الجميع، أين المشكل بالضبط؟ يتساءل أحدكم؛ الطامّة الكبرى التي لصقت بنا هو إلحاد الأنترنت، و دعونا نميّز جيّدا بين ملحدٍ يكتبُ على النتّ، و بين ملحد الأنترنت، فالأوّل يؤسّس معارفه بناءًا على الدراسة الأكاديميّة الرصينة و المقارنة بين الأديان مقارنة نقديّة و على احترام الثقافات كلّها و النظر إليها نظرة علميّة رصينة، و غالبا ما يكون هذا التأسيس خارج النتّ، في أحشاء الكتب و المجلّدات المملّة و الجافّة، فإلحادنا قهوة سوداء يترشّف شاربُها مرارة الدنيا، لكنّه ينشر أفكاره و نقده الرصين على النتّ من أجل أن يستفيد غيره من الملحدين الذي يكتبون على النتّ، لهذا نسمّيه ملحدا يكتب على النتّ، أمّا ملحد النتّ، فهذه هي خصائصه الأساسيّة:

1_معرفة سطحيّة بالتاريخ و بالعلوم و الأديان و الثقافات

2_ يكتفي بقراءة المقولات الفيسبوكيّة، و لا يقرأ كتبًا أبدا

3_يسبّ و يشتم شعوبا بأكملها [المسلمون و العرب يأخذون النصيب الأكبر من هذه الشتيمة]

4_يكثرون من كتابة القهقهات [ ههه] و القخقخات [ خخخ ] في نقاشاتهم مع من يعارضهم

5_يملكون مستوى علميّا متدنيّا جدّا أكثر بكثير من بعض المسلمين

6_جلّ ثقافتهم مستقاة من الكاريكاتور الفايسبوكيّ الإلحاديّ

7_ و الميزة الأخيرة هي: يسمّون كلّ هذا نقدًا علميّا

لذلك قرّرت أن أتبرّأ من ملاحدة الفايسبوك و النتّ، و أقول: اشهدوا أنّي أتبرّأ منكم، مع احترامي للملحدين الذي يكتبون على النتّ.