يقول مارك توين في كتابه The Innocents Abroad (الأبرياء في الخارج) :
اقتباس:
"الخِرَق والبؤس والفقر والقذارة، تلك العلامات والرموز التي تشير إلى وجود الحكم [الإسلامي] بأكثر تأكيد من علم الهلال نفسه"
The Innocents Abroad by Mark Twain - Delphi Classics P.559
|
كان هذا عن زيارته إلى القدس وهو شهادة أدبية وتاريخية فريدة تُظهر حال المدينة المقدسة في ظل الحكم الإسلامي العثماني في القرن التاسع عشر. وصفه ليس مجرد انطباع سياحي، بل هو مرآة لحقيقة الانحطاط الحضاري والديني الذي ساد الأراضي التي كانت يومًا مهد الإيمان المسيحي.
"الخرق، والبؤس، والفقر، والقذارة" هي العلامات التي تدل على وجود الحكم الإسلامي أكثر من الهلال ذاته. هذه الجملة تحمل دلالتين عميقتين:
أولًا: أن الحكم الإسلامي لم يجلب عدالة أو ازدهارًا، بل الفساد والفوضى والتخلف.
ثانيًا: أن الإسلام، في نظر توين، لا يرمز إلى حياة روحية أو حضارية، بل إلى انحطاط وركود.
هذا الانطباع لم يكن خاصًا بتوين، بل أكده أيضًا رحالة ومؤرخون آخرون مثل إدوارد لين واللورد كرومر، الذين لاحظوا أن كل أرض خضعت للحكم الإسلامي انتهت إلى الفقر والجمود الاجتماعي.
________________
آلان كيليان وهو أحد المفكرين أو الرحالة الغربيين ، يعبّر عن رؤية تجاه نتائج الحضارة الإسلامية كما ظهرت في الواقع التاريخي قائلا :
اقتباس:
"الإسلام هو نقيض الحضارة، والهمجية وسوء النية والقسوة هي أفضل ما يمكن للمرء أن يتوقعه من المسلمين."
Unsettling Colonial Modernity in Islamicate Contexts, P.198
|
في سياق الملاحظات الأوروبية على تدهور العالم الإسلامي في ظل الحكم العثماني والإسلامي الممتد من الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا. فقد لاحظ المفكرون الغربيون والرحالة أن الشعوب التي كانت تحت الحكم الإسلامي كانت:
غارقة في الفقر والجهل والمرض.
تعيش تحت حكم استبدادي باسم الدين.
تمنع حرية الفكر والبحث العلمي.
تقدّس النصوص دون فهم أو نقد.
لذلك رأى هؤلاء أن الإسلام – كما يُمارَس في السياسة والمجتمع – يُنتج بيئة مضادة للحضارة، أي بيئة تُحارب العلم، وتُخنق الحرية، وتُبرّر العنف باسم الله.
اذ اتضح ان النظام الديني والسياسي الذي نشأ من الإسلام – كما تم تطبيقه – جمع بين:
السلطة الدينية والسياسية في يد رجل واحد (الخليفة).
القوانين الدينية التي تُحكم بها كل تفاصيل الحياة الشخصية والعامة.
العقوبات الوحشية مثل الرجم، والجلد، وقطع الأيدي، والإعدام للمرتدين.
هذه المظاهر هي ما جعلت المفكرين الغربيين يرون أن الإسلام لا يمكن أن يُنتج حضارة حديثة قائمة على الحرية والعقل، بل ينتج الهمجية والتخلف.
______________
ألكسيس دي توكفيل المفكر السياسي والعالم الاجتماعي والمؤرخ الفرنسي يعبر عن رؤية فلسفية نقدية للإسلام نشأت من دراسته المتعمقة للقرآن ولتاريخ المجتمعات الإسلامية. وهو يصرّح بأن الإسلام، كما فهمه من خلال نصوصه وتطبيقاته، كان أحد أكثر الأديان التي تسببت في الموت والانحطاط الحضاري في تاريخ البشرية فيقول :
اقتباس:
"درست القرآن كثيرًا. خرجت من هذه الدراسة بقناعة أنه لم يكن هناك الكثير من الأديان في العالم قاتلة للرجال مثل دين محمد. بقدر ما أستطيع أن أرى، فهو السبب الرئيسي للانحطاط الذي نراه اليوم بشكل واضح في العالم الإسلامي، وعلى الرغم من أنه أقل سخافة من التعددية الإلهية القديمة، إلا أن ميوله الاجتماعية والسياسية في رأيي أكثر خطورة، ولذلك أعتبره شكلًا من أشكال الانحطاط بدلاً من أن يكون شكلًا من أشكال التقدم بالنسبة للوثنية."
Alexis de Tocqueville; Olivier Zunz, Alan S. Kahan (2002) P.229
|
وهذا القول ليس مجرد رأي شخصي بل يعكس ملاحظات تاريخية وفكرية رآها في نتائج تطبيق الشريعة الإسلامية على المجتمعات. فهو عندما درس الإسلام، وجد فيه نظامًا سياسيًا مغلقًا لا يفرّق بين الدين والدولة، مما يؤدي إلى خنق الحرية الفكرية والسياسية وكلامه عن أن الإسلام "أكثر خطورة من الوثنية القديمة" يعود إلى ملاحظته أن الوثنية كانت تسمح بالتعددية الفكرية، بينما الإسلام – كما لاحظه – يفرض توحيدًا قسريًا في الفكر والسياسة تحت مظلة ما يسمى بـ"الشريعة"، مما يؤدي إلى الجمود والانحدار الحضاري.
_____________
يقول برنارد لويس – المؤرخ البريطاني الشهير والمتخصص في تاريخ الشرق الأوسط :
اقتباس:
"العصر الذهبي للحقوق المتساوية [في إسبانيا] كان أسطورة، والإيمان به كان نتيجة، أكثر من كونه سببًا، للتعاطف اليهودي مع الإسلام. تم اختراع الأسطورة من قبل اليهود في أوروبا في القرن التاسع عشر كلوم للمسيحيين."
Bernard Lewis, "The Pro-Islamic Jews," in Islam in History (Chicago: Open Court, 1993), p. 148.
|
وهو تفنيد علمي لما يسمى بـ"العصر الذهبي للتسامح الإسلامي في الأندلس". هذه الفكرة التي شاعت في القرن التاسع عشر، خصوصًا بين بعض المثقفين اليهود الأوروبيين، كانت محاولة لتصوير الإسلام كدين متسامح بالمقارنة مع الاضطهاد الذي تعرض له اليهود في أوروبا المسيحية. ولكن لويس، بعد دراسة دقيقة للمصادر الإسلامية والعبرية، أكد أن هذا "العصر الذهبي" لم يكن سوى خرافة أيديولوجية، لا حقيقة تاريخية.
_____________
يقول الكاتب الفرنسي أندريه سيرفييه:
اقتباس:
"الإسلام هو عقيدة الموت، بقدر ما أن الروحي لا ينفصل عن الزمني، وكل مظهر من مظاهر النشاط يخضع للقانون العقائدي، فهو يحظر رسميًا أي تغيير، أي تطور، أي تقدم. يدين جميع المؤمنين بالعيش والتفكير والعمل كما عاش وفكر وعمل المسلمون في القرن الثاني للهجرة [القرن الثامن الميلادي]، عندما تم تحديد قانون الإسلام وتفسيره بشكل نهائي.
في تاريخ الأمم، لم يكن الإسلام، وهو إفراز من الدماغ العربي، عنصرًا للحضارة، بل على العكس كان يعمل كمطفأة على ضوئها المتوهج. الأفراد تحت الحكم العربي لم يتمكنوا من المساهمة في تقدم الحضارة إلا بقدر ما لم يتوافقوا مع العقيدة المسلمة، لكنهم عادوا إلى الهمجية العربية بمجرد أن أُجبروا على الخضوع التام لهذه العقائد.
الأمم المسلمة، التي لم تنجح في تحرير نفسها من الوصاية المسلمة، أصيبت بالشلل الفكري والانحطاط. سوف ينجون فقط بقدر ما ينجحون في الانسحاب من سيطرة القانون المسلم."
Andre Servier - L’islam et la psychologie du musulman - London. Chapman Hall LTD. 1924, pp.153, 61, 191, 2, 18, Ch XVI, Preface
|
هذا هو من أعمق التحليلات الفلسفية والنفسية التي كُتبت عن طبيعة الإسلام. سيرفييه يصف الإسلام بأنه "عقيدة موت" (Doctrine of Death) لأنه، كما يقول، يمنع كل تطور أو تقدم أو حرية فكرية. وهو يرى أن الإسلام ليس مجرد دين، بل نظام شامل يخنق الحياة الفكرية والروحية والإنسانية في آن واحد.
لا يمكن أن يكون هناك تطور علمي، لأن كل علم يجب أن يخضع لتفسير ديني.
ولا يمكن أن يكون هناك تقدم اجتماعي، لأن كل تغيير يُعتبر بدعة وضلالة.
ولا يمكن أن تكون هناك حرية فكرية، لأن السؤال نفسه يُعد شكًّا وكفرًا.
الإسلام يمنع رسميًا أي تغيير أو تطور أو تقدم.
__________
اكتفى بهذا القدر لعدم الاطاله.