شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 05-24-2024, 03:21 PM هوقاس غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
هوقاس
عضو برونزي
 

هوقاس is on a distinguished road
افتراضي نقض ما يعرف ب "الاعجاز البلاغي"

ملحد 101:
الاعجاز البلاغي و التحدي القرآن 101📚

ما هو الاعجاز البلاغي ؟
الاعجاز البلاغي هو مجموعة من الادعاءات التي تحاول الاثبات نبوة محمد ☪ و تعتمد بالاساس على تحدي القرآن للعرب بان ياتوا بسورة من مثل ما في القرآن ، و بالرغم من ان التحدي واحد الا ان له عدة ابعاد و تاويلات و هي :
١. انه اعجز العرب
٢. انه اعجز الناس في ال١٤ قرنا بعد ظهور الاسلام 🕋
٣. اتفاق المختصين👨‍🔬
٤. انه اتى باسلوب جديد
٥. دقائق المعنى التي يستخرجها بعض من يحللون الايات

١. انه اعجز العرب
هذه الحجة لا معنى لها ، فالتاريخ اللذي كتب عن تلك الحقبة مكتوب باقلام مسلمة فلا مبرر للاعتقاد بحياديته و على الاغلب لا يتضمن كل ما حدث بها...
فالمؤرخ المسلم سيكون امامه احتمالين (طبعا في حال ان الكفار اعطوا اهتماما لتحديه السخيف اساسا🤦‍♂) :

١. ان لا يذكرها
و يكون ذلك اما نسيانا او عدم انتباه او عدم اكتراث ، او لانها تشعره بعدم الراحة و تحدث في نفسه شيئا من الريبة فاراد تجنب ذكرها🤷‍♂
٢. ان يذكرها
و يكون مصيرها في هذا الحال ان تنسى و تندثر لميل المسلمين القوي حول تجنب اثارة اي شك او "فتن" لدى العوام فينسى ذلك تدريجيا 😒 و يتجنب او يحظر ذكره ، او ببساطة ممكن ان يعتبروه تفصيلا غير مهم فيقل ذكره تدريجيا حتى ينسى و خصوصا لو كان. من نقله و كتبه في البداية ليس من كبار الكتاب او لو كان ذو سمعة سيئة او لو كان من ينقل عنه عالم كثير الذكر فيذكر الكثير من التفاصيل التي يتناساها الناس و من ينقلون عنه جراء كثرتها فتنسى بعض التفاصيل و خصوصا من هذا النوع (لطبيعته الاشكالية) ، او سيكونون مجموعة من صغار العلماء اللذين لا سمعة ولا شهرة كبيرة لهم بهذا المجال ، و بالتالي فعدد من ينقل عنهم شبه معدوم و لن يكونوا من المعروفين او المؤثرين حتى يذكروا (الا ممكن في حالات شديدة الندرة؟🤔)
كذلك هناك احتمال ضخم بان يتجنب الناس مجالسته لما يرويه عن الردود و يتهموه بالزندقة 😬 و خير نموذج ابن اسحاق ، و من الامثلة المنقولة عن التراث الاسلامي:
وقال مكي بن إبراهيم: جلست إلى محمد بن إسحاق، وكان يخضب بالسواد، فذكر أحاديث في الصفة، فنفرت منها، فلم أعد إليه

وقال يحيى القطان: ما تركت حديثه إلا لله، أشهد أنه كذاب. وقد قال يحيى بن سعيد: قال لي وهيب بن خالد إنه كذاب. قلت لوهيب: ما يدريك؟ قال: قال لي مالك: أشهد أنه كذاب. قلت لمالك: ما يدريك؟ قال: قال لي هشام بن عروة: أشهد أنه كذاب. قلت لهشام: ما يدريك؟ قال: حدث عن امرأتي فاطمة العدو لله الكذاب يروي عن امرأتي! من أين رآها؟.
وقال عبد الله بن أحمد: فحدثت أبي بذلك فقال: وما ينكر؟ لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له. أحسبه قال ولم يعلم

فالناس كانوا يتجنبون مجالسته لمجرد انه لا يناسب اهواءهم 🙂‍↕️
كذلك من الاحتمالات المطروحة على الطاولة هو منع الحديث عن ذلك بالسيف ، فاي ادعاء سيختفي لو استطاعوا قمعه بشكل جيد ، و خصوصا لو كانت الشخصيات التي تحذر ضده مقدسة و محترمة لدى المسلمين (كالصحابة)

و علاوة على ذلك فهذا الادعاء يتجاهل منطق هكذا تحدي ، فبأي منطق انت تذهب لجماعة طالبوك بامر واضح و هو معجزة حسية فتجيب عليهم باتفه رد ممكن :
وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)
و من ثم تعطيهم هم تحديا زئبقيا يمكن المراوغة فيه الى الابد يفتقد اي نوع من المعيارية او الوضوح فمهما اتيتهم من ردود سيستطيعون استغلال طبيعة التحدي الفاقدة للمعيار و الحكم بل و تعتمد على امر ذوقي كالبلاغة 🤥
و لكي نضع المسمار الاخير على نعش هذه الحجة البالية لنرى الاية الثانية و الثلاثون من سورة الامثال
وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32)
هل تصدق ؟ انت تصل بهم درجة التاكد من بطلان هذا الادعاء الى ان يدعوا على انفسهم؟🙄

٢.انه اعجز الناس طيلة ال١٤ قرنا 💫

ببساطة لا يعني ذلك سوى ان مستوانا في البلاغة و السعر قد انخفض و ان من جرب تحدي السلطة تم قمعه و منعه و اتهامه بالردة و الزندقة ، فغير الرد التشريعي الرادع له ستكون ردة فعل المسامين هي ان يتنمروا عليه حتى يحبطوا معنوياته فيدفعونه نفسيا للتخلي عن الامر
فمن سيقبل بالتضحية بحياته و موقعه و مكانته العلمية و سمعته من اجل تحدي خاوي و فارغ كهذا🤷‍♂

كذلك هنالك الكثير من الردود التي لم تصلنا كرد ابن الراوندي ، فتخيل عزيزي القارئ كم كاتبا ابتلعه وحش الاسلام القمعي قبل ان يصلنا جمال كلماته

٣.اتفاق المختصين

بعد ١٤ قرنا من الاعتماد على القرآن كالمعيار الذهبي للبلاغة و القواعد و الاملاء (اللغة بشكل عام) فلا مانع من تشكل معيارية بلاغة تناسبه بشكلٍ مطلق و تعتمده جاعلة منه افضل نصٍّ في الوجود✨

لكن هناك نقطة اضافية ، و هي ان الاتفاق هنا على مستويان :
١. المستوى الشخصي للمختص
٢. المستوى او الموقف العام للمختصين

فأما الخيار الاول فالامر هذا مبرر بالايمان 🕋 إذ ان الايمان و التصديق يؤثر على الشخص نفسيا فيجعله يصدق الامر بشكل مفصول عن الواقع ، كالخبير السياسي اللذي يتمسك بان بلاده هي الافضل على الاطلاق ، متناسيا جميع ما يثبت عكس ذلك ، لانه يحب بلاده و سيميل دائما لما سيدعم ما يتمناه لبلاده
كذلك لا يجب الخلط ببن موقفهم الشخصي و موقفهم المعلن ، لانهم حتى لو لم يكونوا مقتنعين فسيقولون عكس ذلك لتجنب الاضرار❌

اما بخصوص الثانية فهي مبررة للاسباب العقائدية الخاصة بالدول المتحدثة بالعربية

و في النهاية فيوجد شك كبير بوجود اتفاق حقيقي لوجود ما يعرف ب"نظرية الصرفة" التي تقول ان القرآن ليس كلاما معجزا بل ان الله فقط صرف العرب عن الاتيان بمثله

كذلك بما ان المسلمون يعشقون اسلوب تكرار و عجن الكلام في هذا الموضوع عند الحديث عن القدماء فلماذا تناسوا امرهم بهذا الشكل المفاجئ صراحةً هنا ، فهل علموا ما رأي كبار شعراء العرب اثناء الجاهلية حتى يحكموا بالاجماع بهذه الرعونة ؟ هل علموا رأي امرؤ القيس؟😑

فاي اجماع هذا عندما لا تستطيع لا ان تجمع بين اراء المختصين الشخصية الحقيقية ولا بين ارائهم عن شيء كنظرية الصرفة ولا حتى تعلم ما اقوال شعراء العرب ؟ ام هل تمتهنون اسلوب الانتقائية القاتلة فحسب؟

٤. انه اتى باسلوب جديد

لو كان هذا هو المطلوب فتم تلبيته لوجود اسلوب "الشعر الحر" في اللغة العربية
كذلك فهذا التحدي إن صح لا يدل الا على ذهانية محمد لا اكثر ، فالشخص اللذي يخلط تارة بين الشعر و تارة بين النثر دون منهجية و بهذا الشكل العشوائي فهو اقرب للذهانية منه للنبوة
كما ان هذا التحدي نفسه غير منطقي ، فهل يترك محمد مجال كتابة الشعر اللذي يختص به قومه و يتهرب الى تحدي غريب عجيب كان تخلط بين النثر و الشعر لتكون اسلوبا جديدا؟🤨
لذا فهذا التاويل مرفوض ليس فقط لانه بخالف كلام اغلب رجال دين الاسلام و ليس فقط لانه يخالف اغلب المعطيات و سلوكيات المشركين ردا على هذا التحدي و ليس فقط لغرابته بلا لانه يخالف المنطق ايضا
لذا فعندما نجمع بين كل هذه المعطيات اظن انه من الواقعي الاعتقاد ان هذا ليس مطلب التحدي اساسا و ان العرب لم يفعلوه لان لا جدوى من خلق اسلوب ثالث كهذا🤷‍♂
و ان سلمنا جدلا فيكفينا اسلوب الشعر الحر كما اسلفنا

٥.الدقائق اللغوية

و التي يقصد بها غالبا اعراب العبارات و الكلمات التي ستعكلها القرآن و يربطها مع التفسير
حقيقة هذا امر حتمي عندما تكتب اي نص ، فمثلا لو كتبت قصيدة هجاء ما احتمالية ان يكون اعراب الكلمة التي تستعلها لوصف من تهجيه نكرةً (و الكلمات نصفها ياتي نكرة و نصفها ياتي معرف عند ذكرها في سياق اي كلام عادي نثري او شعري) فتستعمل ذلك للتغني بقدراتك اللغوية و الكتابية الخارقة...🌟
نفس الشيء ينطبق على الحروف و على اقسام الكلام كلها🙃
و الامر كذلك تم عمله على العديد من القصائد ، و بالتالي فلو كان هذا المطلوب فقد تمت تلبيته..
حال هذا التفسير للتحدي نفس حال ما سبقه ، شبه مؤكد انه ليس هذا هو المقصود و انه مجرد هراء اعجازي جديد على الاغلب لم نجد له امثلة كثيرة لقلة عمليته و لحتميته و لو سلمنا جدلا فهناك امثلة بشرية على هذا ولا مانع من ان يفعل ذلك بشري لو اراد😎


✨من الامور التي احب ان اضيفها ختاما هي منطقية التحدي نفسه ، فهل هذا التحدي منطقي ؟
دعنا نجيب بالمقارنة ، و ذلك عن طريق البيروني واصفا حال الهندوس
ومما ذكر عنهم البيروني كذلك: يرى فريق منهم أن كتابهم المقدس (الفيدا) لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله، بينما الفريق الآخر يرى أن ذلك ممكن لكنهم يمتنعون عنه تأدبا.

السؤال الآن: لو تحدى الهندوس البشر بكتابهم المكتوب بلغة معقدة شبه ميتة فهل هذا دليل على صحة الدين الهندوسي؟

ذات الشيء التحدي القرآني ، فاللغة العربية القديمة قد اضمحلت بين اهلها فما بالك بين من ليسوا منهم؟ كذلك نفس الشيء حول "عالمية" هذا الدين و كونه مطلقا ، فكيف لدين قائم على تحدي لغوي يعتمد لغة صعبة و معقدة و شعرية كالعربية ان يتحدى الناس في جميع بقاع الارض ولآخر الزمان؟ ولم يتحداهم بناءً على المختصين كما يروج له بعض السفهاء بل تحداهم فعلا على الاتيان من مثله 😃
بل ولو كان على المختصين اليس فهم ارائهم و الخوض بها يحتاج لمعرفة بهذه اللغة و دراسة لها؟

اضافة هامة ⚠️

عن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: كنتُ أكتُبُ كلَّ شيءٍ أسمَعُهُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أُريدُ حِفْظَهُ، فنهَتْني قريشٌ، وقالوا: أتكتُبُ كلَّ شيءٍ تسمَعُهُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَرٌ يتكلَّمُ في الغضبِ والرِّضا؟! فأمسَكْتُ عَنِ الكِتابِ، فذكَرْتُ ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَوْمأَ بإِصْبَعِهِ إلى فِيهِ، فقال: اكتُبْ؛ فوالذي نفْسي بيدِهِ، ما يخرُجُ منه إلَّا حقٌّ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3646 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

و كذلك

لا تكتبوا عني شيئًا إلا القرآنَ ، فمن كتب عني غيرَ القرآنِ فلْيمحْه ، و حدِّثوا عني و لا حَرَجَ ، و من كذبَ عليَّ متعمِّدًا ، فلْيتبوأْ مقعدَه من النارِ
عرض مختصر..
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 7434 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
السؤال هو : لو كان القرآن بهذه البلاغة الاعجازية فلما قد تخاف قريش من اختلاطه بكلام بشر يخطئ و يصيب ؟😉
ام هل وصل فيه التدني الى ان يخاف الله اختلاط كلامه شخصيا بكلام رجل امّي لا يقوى على القراءة و الكتابة 😁
الم يكفي بلاغته و صياغته في كلامه اللذي "يعلو ولا يعلى عليه" وفقا لاحاديثهم الكاذبة ؟ 😒



  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع