المشكلة في القراءة السلفية أنهم جعلوا من نصيب الإناث في حصة الأولاد نصيبا في عموم التركة
يُوصِيكُمُ اللهُ
فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ
هذه الفقرة تتحدث عن الفصل بين نصيب الذكر والأنثى في حصة الأولاد حصرا...إن كانوا هم الوحيدين في القسمة يتم تقسيم عموم التركة بناء على هذه القواعد وإن كان معهم أفراد آخرين مثل الأبوين
وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ
إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ
والزوجة
فَإِنْ
كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ
يتم اقتطاع الثلث للأبوين والثمن للزوجة والبقية تقسم على الأولاد بناء على القاعدة الأولى...ماذا فعل السلف جعلوا من حصة البنات في حالتي
فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ
حصة ثابتة في عموم التركة في جميع الحالات وهو ما أحدث الأخطاء الحسابية المنسوبة للقرآن
لما التعجب من البديهيات أسلوب التكرار أمر ثابت ومعلوم لكل من درس القرآن والحديث ليس عن التكرار في عموم القرآن الذي لا يعني عدم استيعابك لمغزاه أنه بدون معنى بل عن التكرار في نفس الجمل
وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ...هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (بِيَوْمَ الدِّينِ)
وكما هو الشأن بالنسبة لنصيب الأب في نفس السياق
وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ (الثلثين للأب) فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ (الثلاثة أسداس للأب) مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ
الحديث هنا ليس عن مسألة إعجازية الأعداد القرآنية من عدمها التي يمكنك مناقشتها في موضوعها المخصص
https://www.il7ad.org/showthread.php...492#post258492
بل عن استحالة سقوط كتاب بمثل هذه الدقة العددية في مثل هذه الأخطاء البدائية...مع الإشارة أنه لا يتحرج من مسألة الإعجاز العددي إلا من قاموا بالترويج للنبوءات العددية الكاذبة بعد تبيان خطئها والتي لا تثبت في أي حال من الأحوال خطأ جميع الحالات وبالأخص تلك التي يتحرج منتقدي الإسلام على التطرق إليها في منابرهم