ما علمته أن اللغة العربية في بادئها لم تنشأ لغة منقطة. لذلك يمكن لخبطة حرف العين بحرف الغين. و إذ فعلنا هذا مع الآية التي تقول علام الغيوب فيمكن إذا أن تصير علام العيوب. التعليم يمكن أن يفهم على خلاف التدريس و التلقين. التعليم هنا يمكن أن يفهم على أنه وضع العلامات و الإشارات و الرموز و التلميحات. أما عن العيوب فيمكن فهمها على أنها الأخطاء التي يمكن تجاوزها لو لوحظت و عرفت. و ليس القصد من هنا فضح عيوب الناس و التنقيص منهم. و بما أني أدرس الذكاء على طريقتي الخاصة فإني لا أستطيع التغافل عن إمكانية أن تكون النسخة الأصلية من القرآن (و ليس النسخة الحالية التي لطالما راودتني شكوك أنها محرفة) تنطوي على حكمة كبيرة. هل يمكن لمؤمن أن يلاحظ ما لاحظته؟ لا أظن ذلك لأن لملاحظته يجب التنكيل بما كنا نقدسه و الخروج عنه و رؤيته من زاوية الملحد الكافر. لأن الذي لا يرى أنه يمكن تحريف كتابه المقدس هو واهم كل الوهم. هل السماء تمطر كتبا مقدسة؟ أم هل هي مطابع البشر التي تملي أقاويلها علينا؟ كما يقال أهل مكة أدرى بشعابها. من عاصروا تاريخ القرآن و الإسلام و ذريتهم هم المرشحون للدراية بالتاريخ الحقيقي وراء هذه الظاهرة التي لطالما عانينا من تبعاتها المربكة. قلت ما لدي و لست أخشى الآتي هههه...
