شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > مقهى الإلحاد > ساحـة الاعضاء الـعامة ☄

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 06-22-2016, 03:45 AM leben غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
leben
عضو جميل
 

leben is on a distinguished road
افتراضي المثلية من الناحية العلمية

القسم الأول هو قسم علمي يوصف الحالة المثلية من الناحية العلمية و الشق الثاني يتعلق بحالة العقل الجمعي و الأخلاق (رآي الكاتب).

أنا كنت أعتقد أن المثلية خيار يتخذه المرء لسبب من الأسباب و قد كان استنتاجي مبني على أسس علمية بحتة أذ أن ما لفت نظري هو بقاء الحالة في المجمّع الجيني على الرغم من أن المثليين لا ينجبون أطفال.

كان لا بد للانتقاء الطبيعي أن يشكل ضغط على المثلية و يؤدي لانقراض هذه الحالة. كيف تكون طبيعية و تستمر وراثياً إذا كان المثليين لا ينجبون أطفال؟
هذا كان موضوع بحثي….

أولاً:

المثلية الجنسية هي تابعة لما نسميه التوجه الجنسي
(Sexual Orientation) و التوجه الجنسي مربوط مباشرة بالخريطة الدماغية للكائن.

تخيلوا معي التكوين الجنيني كطبخة فيها مقادير و عناصر…
الوصفة هي (الحمض النووي DNA) و المقادير هي (الهرمونات و العناصر البروتينية لبناء الأعضاء).

في مرحلة التكون الجنيني للدماغ تعمل 3 هرمونات أساسية في تحديد التكوين الجنسي للكائن (مقادير): التستوستيرون – الاستروجين – البروجسترون.

التفاوت في النسب لهذه الهرمونات يؤثر بشكل مباشر على التشكل الدماغي و العضوي للجنين و يحدد توجهه الجنسي. هذا يعني ان اي تفاوت في المقادير يؤثر بشكل مباشر على الوصفة و على النتيجة النهائية للطبخة.

هذه الهرمونات تفرز في مراحل التكوين الدماغي للجنين فتعمل على توجيه التطور الجنيني إما أن يبقى انثى أو يتحول إلى ذكر و بالتالي تتفعّل الجينات الذكرية في التطور. (جميع الأجنة اناث في البداية حتى يتم التغير)

تقريباً 8% من جميع حالات الحمل عند الإنسان تكون المقادير الهرمونية لا تتناسب مع جنس الجنين لانتاج توجه حنسي متغاير (في لغة الشارع طبيعي). فيأتي الجنين الذكر أو الأنثى مثلي التوجه أو مخنث أو أو أو الخ.

هذا يفسر استمرار هذه الظاهرة على الرغم من أنها تشكل ضغط انتقائي طبيعي على المثليين. لأن العملية لا تتعلق بالحمض النووي و إنما باختلاف المعدلات الهرمونية أثناء الحمل بالتضارب مع جنس الجنين. مثلاً نسبة تستوستيرون عالية عند جنين انثى تعني أن الأنثى مثلية. نسبة التستوستيرون قليلة عند جنين ذكر تعني الذكر مثلي. نسبة التستوستيرون عالية عند ذكر يكون الذكر متغاير جنسياً و هكذا.

أمثلة و تجارب:

يوجد حالات في Dominican Republic لاناث يولدن و يعشن حياتهم بشكل طبيعي حتى سن البلوغ. عند سن البلوغ يتحول جسدهم من أنثى إلى ذكر إذا ينمو لهم خصيتين و قضيب ذكري و ينبت الشعر على جسمهن و تظهر العضلات و تختفي الأثداء. هذه الحالة هي سببها خلل جيني اسم الجين المسؤول عنها هو “5 ألفا المختزلة”.

هذا الجين مسؤول عن تحويل التستوستيرون إلى ديهدروتستوستيرون
الديهدروتستوستيرون مسؤول عن تكوين الأعضاء التناسلية الذكرية و بسبب الخلل الجيني ل5 ألفا المختزلة المفعّل لديهدروتستوستيرون، لا يتم تكوين هذه الأعضاء التناسلية أثناء التكوين الجنيني لكن الدماغ هو دماغ ذكري و يولد الطفل مع أعضاء تناسلية انثوية.

يعني و كأننا نسينا ان نضغت زر تفعيل تكوين الأعضاء التناسلية على الرغم من ان الدماغ هو دماغ ذكري. المثير للذكر في هذه الحالة ان التكوين الجنيني مازال ينتظر افراز ديهدروتستوستيرون لاستكمال نمو الأ‘عضاء التناسلية الذكرية حتى بعد الولادة. يعني اعطاء جرعات من الديهدروتستوستيرون سيكون كفيل في نمو الأعضاء التناسلية.

العقل ذكري لكن الأعضاء التناسلية انثوية فتشعر هذه الإناث أنهن ذكور معتقلين داخل جسد أناث إلى أن تأتي مرحلة البلوغ و عند افراز هرمونات ديهدروتستوستيرون كنتيجة عملية البلوغ تبدأ الأعضاء التناسلية الذكرية بالنمو و كأنها مازالت في الرحم. هؤلاء الذكور يستطيعون الإنجاب و ربما يكون أطفالهم لديهم نفس الحالة الجينية لذلك نحن نلاحظ هذه الظاهرة محصورة ضمن بقع جغرافية معينة.

اسم هذه الحالة لمن يود البحث: Machihembra

تجارب مخبرية:

في عام 1959 قام عالم اسمه تشارلز فينيكس من جامعة كانسس بتجربة لقياس تأثير حقن التستوستيرون للثديات أثناء الحمل.

تم حقن مجموعة من اناث الخنازير بجرعات من التستوستيرون أثناء حملهن و تم انتظار الولادة.

ملاحظة مهمة قبل المتابعة:
عند الثدييات اثارة الأنثى في المناطق التناسلية يؤدي إلى ردات فعل طبيعية اسمها العلمي في اللغة العربية (ويكيبيديا) التحدب القطني الزائد و التي تعد اشارة بأن الكائن محفذ جنسياً و يريد الممارسة الجنسية. عند الإنسان قد تكون عدة حركات لكن عند الحيوانات الرباعية الأرجل تتسم هذه الحالة بتحدب للظهر و اظهار للمناطق التناسلية كدعوة للذكر على الركوب.

ردة فعل الذكر حين يرصد حالة التحدب القطني الزائد هي الركوب و ممارسة العملية الجنسية.

لنعود لاطفال الخنازير الذي تم حقنهم بالتستوستيرون أثناء تشكلهم الجيني. الإناث منهم و عند مداعبة أعضائهم التناسلية لم يظهرن حالة التحدب القطني الزائد. لكن هؤلاء الإناث قمن بالركوب على بعضهن و كأنهم ذكور. مما يدل على أن توجهن الجنسي المثلي بسبب الجرعات الزائدة من هرمون التستوستيرون و كونهن اناث.

في نفس التجربة تم اعطاء اناث أخريات جرعات من التستوستيرون بعد الولادة لكنه لم يعطي نفس النتيجة. هذا يعني أن التستوستيرون له تأثير فقط في مرحلة التكون الجنيني. بعد اكتمال تكوين المخططات الدماغية و مناطق التوجه الجنسي لا نستطيع تغير هذه المخططات مهما حقنا هرمونات. التوجه الجنسي كالحفر على الحجر. أي أننا لا نستطيع تغيير التوجه الجنسي بعد الولادة كما يعتقد البعض.

من ضمن الملاحظات لهذه التجربة أيضاً أنه يوجد نافذة زمنية محددة لاعطاء الجرعات لكي تؤثر على التوجه الجنسي. هذه النافذه تتعلق بمرحلة التطور الدماغي.

تعقيب:

يوجد منطقة في الدماغ اسمها sexually dimorphic nucleus SDN
هذه المنطقة عند الذكر هي 5 مرات أكبر من الأنثى

ضمن التجارب تم اكتشاف أن تعرض الجنين لجرعات من الهرمونات الجنسية أثناء مراحل التكوين (النافذة الزمنية) يتناسب مع حجم الSDN

أي أننا في حال أعطينا جرعات من التستوستيرون لأجنة اناث اثناء مرحلة التكون الدماغي سيكن هؤلاء الإناث مثلييات و ستكون منطقة SDN أكبر من حجمها الطبيعي عند الإناث.

تجربة:

تم اعطاء بعض الجرذان جرعات من التستوستيرون أثناء الحمل و بالفعل نجد أن مولود الأنثى لديها SDN بنفس حجم الذكر. في عام 1985 تم العثور على SDN عند الإنسان عن طريق عالم ألماني اسمه Dick Swaab.

هذا يعني أننا نستطيع معاينة حجم SDN عند الإنسان و مقارنة الحجم مع الجنس و تحديد التوجه الجنسي للإنسان.

سأكتفي بهذا القدر بالنسبة للشق العلمي.

بالملخص: كمية الهرمونات أثناء نافذة معينة اثناء الحمل تحدد التوجه الجنسي للكائن.

النتيجة:
المثلية الجنسية هي ليست حالة شاذة كما يسوق للموضوع و هي حالة طبيعية موجودة في عالم الأحياء عند الكثير من الحيوانات.
المثلية الجنسية موجودة لدى هذه الحيونات على سبيل الذكر و ليس الحصر.
——————-
الأسد، الراكون، الماعز، الحوت الأبيض القاتل، الدلفين، الكوالا، الحصان، الزرافة، الثعلب، الفيل، الكلب، القطط المنزلية، الشيمبانزي، الانسان، الغراب، النورس، و البطريق.

إذاً الإنسان المثلي هو انسان طبيعي يختلف في توجهه الجنسي. من هذه الفكرة أود ان انطلق للبعد الأخلاقي لهذه القضية.
الكثير من الناس يقول “طالما أن المثلي ليس له القرار بان يكون مثلي فهذا يعني أنه لا يجوز معاملتهم بطريقة عنصرية و يجب احترامهم”
هذه هي المشكلة الأخلاقية بحد ذاتها إذا أن تقييم العمل يجب قياسه على أساس كونه يشكل أذية للآخرين أم لا.

على فرض أن العلم أثبت في المستقبل أن المثلية هي حالة اختيارية وليست هرمونية كما ذكرت في هذه المقالة ماذا يحدث حينها؟ هل يتحول المثلي من أنسان اخلاقي لإنسان لا اخلاقي؟

تقييم الصح من الخطأ هو عمل غير موضوعي لكن لنقترب من الموضوعية قدر المستطاع يجب أن يكون المقياس على اساس مدى تأثير الفعل على الآخرين. هل العلاقة الجنسية لشخصين واعين تؤثر سلبياً على الآخرين باي طريقة؟
لماذا يعتبر البعض أنه من حقهم محاسبة الآخرين بمن يحبون و من يمارسون الجنس معهم؟ في رأيي الشخصي ان العنصرية تجاه المثليين ستذكر في التاريخ على أنها شبيهة باستعباد الأفارقة في القرون السابقة.
تلخيص: بالرغم بأن المثليية هي حالة طبيعية لا يستطيع الشخص المثلي اختيارها لكن قبول هذه الظاهرة من الناحية الأخلاقية لا يرتبط بكونها طبيعية أما لا و إنما باحترام حرية الأشخاص أنهم بشر يحق لهم أن يحبوا من يشاؤون و يعيشوا حياتهم كبقية البشر. هم أناس مخلصون في عملهم محبون لغيرهم فعّالون في مجتماعاتهم و هذا ما يهم. يجب قياس الأمور الأخلاقية بمقدار الأذى و الضرر الذي تلحقه بالآخرين
أظن في سياق بحثي أصبح واضح أن الإدعاء بأن احترام المثليين سيسبب في انتشار هذه الظاهرة هو مجرد كلام غير علمي ناتج عن عنصرية مكتسبة بسبب العادات و التقاليد. المثلي لا يمكن أن يغير توجهه و الشخص المغايير جنسياً لا يستطيع أن يصبح مثلي.

أدعو جميع الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم (طبيعين متغايررين جنسياً) على أن يصبحو مثليين، لن تستطيعوا….

منقول من علومي
المصدر
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3671905/



التعديل الأخير تم بواسطة Colombo ; 09-23-2021 الساعة 10:23 PM.
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع