![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() [نقد الأوهام لا يكون إلا بالهدم وإلا فهو دغدغة!] 1. يشتكي المسلمون من أن الملحدين لا يحترمون عقائدهم مدعين أن "النقد" يجب أن يكون "بناء!" و"النقد البناء!" لا يقتضي نقد العقيدة! قد يظن المرء أن هذا مجرد هراء. الحق أنه انحطاط عقلي ولغوي. إنه نوع من الإغراق في وهم ساذج بأننا في جمعية خيرية نسعى إلى إصلاح حال الإسلام والمسلمين ووضع الحلول لمشاكل الدين ونُلْهِم المؤمنين الإيمان والعزم والتقوى لإرضاء "الله"؛ وأنْ نعمل سوية على ما فيه خير العقيدة!!! هذا هو التخريف المقدس! إنهم لا يفرقون ما بين أنصارهم وبيننا؛ لا يفرقون ما بين سعيهم للدفاع عن دينهم وسعينا لنقده بكل ما أوتينا من وسائل النقد. بل أنهم لا يفهمون بأنَّ الإلحاد نقض جذري لعقيدتهم والمطالبة بـ"النقد البناء" لا يتعدى أنْ يكون غير انعكاس عن أوهامهم عن أنفسهم والعالم. 2. وفي هذه الشكوى الكثير من النفاق والكذب على النفس حيث تنعدم المشروعية تماماً. إن اهتمام المسلمين بالآخرة ضيع عليهم رؤية وقائع الأرض. ولأنهم يرفضون رؤية هذه الوقائع فإنه لم يبق أمامهم إلا اتهام الآخرين بخرق حقوق لا يستحقونها وبعهود لم يصادق عليها أحد غيرهم. عن أي "نقد بناء" يتحدثون والفكر الإلحادي في جوهره (وإلا ما معنى أن يكون إلحاداً؟) هو نقض للإيمان؟ و"نقد" الإيمان لا يمكن أن يمرَّ إلا بتفكيك مكونات هذا الإيمان لا "بِنَاءِه" أو "إصلاحه". هل يفهمون هؤلاء البشر وظائف اللغة وقواعد التفكير؟ ولأنهم يرفضون الحقائق فإن علينا أن نقدمها لهم: إن في شكواهم نفاقاً ورفضاً لقواعد السلوك والأخلاق المتفق عليها عالمياً ويطالبوننا بما يرفضونه هم بوعي وتعنت. وهذه هي الأدلة على ما أقول: 3. الدليل التعاقدي: كلُّ مَنْ يدخل إلى الصفحة الرئيسية لشبكة الإلحاد العربي (مسلماً كان أم ملحداً، ربانياً كان أم لاأدرياً، مسيحياً كان أم كافراً) يرى في الجانب الأعلى ومن جهة يمين القارئ شعار الشبكة مع العبارات التالية: لا آلهة لا فقهاء البشر لديهم حقوق لكن الأفكار لا. شبكة الإلحاد العربي للفكر الحر ![]() ورغم كل هذا فإن المسلمين يدخلون المنتدى ويتصفحون المواضيع المنشورة برضاهم وبإرادتهم الحرة. غير أنَّ هناك من المسلمين من يصل إلى أبعد من التصفح وذلك بطلب العضوية والمصادقة على أنَّ لا مانع لديه من قبول هذا الوضع. وعندما يملأ استمارة العضوية يكون قد وافق على شعار الشبكة والعبارات المرافقة له! وهو حين ينتمي إلى الشبكة يعرف مسبقاً بأنها شبكة للملحدين الذين يرفضون الآلهة والأنبياء والملائكة والأئمة المعصومين وليس لعقيدة المسلمين أية حقوق عليهم لأنها مجرد أفكار كان بإمكانها أن تكون بعشرات الطرق والأشكال ولا قدسية فيها. بل هم يعرفون (وإلا فإن الأمر يستحيل إلى نكته) بأن الإلحاد نقض لعقديتهم جملة وتفصيلاً ولا يعني غير موقف الرفض لعقيدتهم. ومع ذلك كله يوافق المسلم على الانتماء إلى الشبكة من غير أن يقدم أيَّ اعتراض على ذلك! لكنه حالما يسمع ملحداً يقرر بأن عقيدته لا تعني إلا وعياً مزيفاً للعالم وبأنها عقيدة غيبية ولا تستحق الاحترام - فهي منظومة من الخرافات والأساطير وأطنان الهراء فإنه يبدأ بالشكوى من ظلم الزمان وعقوق الإنسان ويتحدث عن حقوقه المهدورة في هذا المكان! وهذا نفاق علني – بل هو من أرخص أنواع النفاق وأسوء أنواع احتقار الوقائع والحقائق. إنه يعرف مسبقاً بصورة لا تقبل الشك طبيعة المنتدى وطبيعة الآراء التي سوف تُطرح وقد قبلها مسبقاً. ووقع بنفسه على العقد! 4. الدليل اللاهوتي: إنني على استعداد لمواجهة أي مسلم بمقدوره أن يبرهن على خطأ الفرضية التالية: إنَّ الملحد لم يصل في لغته المسيئة لعقائدهم إلى 0.1% من مستوى اللغة المسيئة لعقائد البشر بل للبشر أنفسهم فيما يدعون أنه "كلام لله" ورسوله والمسلمين والصحابة والتابعين وتابعي التابعين حتى القرن الحادي والعشرين! إن الآخر الذي لا يؤمن بعقائدهم وإذا ما أرادوا أن "يدلعوه" فإنه سيكون: زنديقاً حقيراً! ومع ذلك لنرى بعض الأمثلة من "ثقافتهم" الربانية: شتائم محمد: - إذا سمعتم من يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا [وقد ورد بصيغ مختلفة] و"اعضوه بهن أبيه" يعني: اشتموه قائلين: ليعضْ ذَكَرَ أبيه! - "عن عَائِشَةَ- رضي الله عنها- قالت: دخل على رسول اللَه صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماهُ بشيء لا أدرى ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت: يا رسول اللَّه من أَصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال (وما ذاك) قالت قلت: لعنتهما وسببتهما قال صلى الله عليه وسلم: (أَو ما علمت ما شارطت عليه ربى قلت اللهم إنما أنا بشر فأَى المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجراً" شتائم القريان (أي: الله!): أمثلة سريعة: - "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ " -"وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ" -إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا" -"أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" -"كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ" -"كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ" ! - مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها، كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله..“! -"فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إنَّ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث" -"مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً" -"وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ" -"هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ" -مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ" -عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ" -"إن شانئك هو الأبتر"! -"إنما المشركون نجس"! أما اللعنات وعبارات التهديد والوعيد فلها بداية من غير نهاية! 5. الدليل المادي التجريبي على شتائم المسلمين المعاصرة: إنَّ المسلمين في شكاويهم في منتدى الملحدين عن تعاستهم "!" وظروف الظلم التي يعانون منها "!" والجحد "!" الذي يتعرضون إليه "!" لهي على طريقة الثقافة الشعبية: "ضربني وبكى سبقني واشتكى"! فكميات (طبعاً بالغيغابايت) الشتائم الإسلامية المعاصرة والتي يستخدمها ذات المسلمين في المنتدى والكلام المشين بحق الملحدين والذي يشكك بأعراضهم وشخصياتهم لا يمكن جمعه بأي حال من الأحوال. فقد حاولت في مجموعة من الحلقات ولم أستطع إلا أن أصف جزءاً صغيراً لا قيمة له من شتائم الكتاب المسلمين المعاصرين. وفي هذه المواضيع لم أعتمد على الشتائم "الانترنيتية" السريعة، بل على الكتب الصادرة فقط والتي كتبت بـ"تروي" و"تفكير" طويل: النقد البناء والنقد الهدام وأوهام الدين والكلام! [1] النقد البناء والنقد الهدام وأوهام الدين والكلام! [2] النقد البناء والنقد الهدام وأوهام الدين والكلام! [3] النقد البناء والنقد الهدام وأوهام الدين والكلام! [4] النقد البناء والنقد الهدام وأوهام الدين والكلام!:الخلاصات [5] تعلم الشتائم الإلهية في أسبوع! 6. ولمن ليس لديه الوقت للاطلاع على المواضيع المشار إليها، ها أنا أقدم له بعض النماذج: "حب الشهوات والرغبة الجامحة في الانفلات، والحرية اللاأخلاقية ولا حلال ولا حرام في ظل مملكة الإلحاد ولا رقيب ولا حساب ولا جزاء ولا “تأنيب الضمير" ويكذبون بدين الله ويرفضون الاستماع إلى الحق ويقلدون أئمة الضلال ويتصفون بالزيغ. كما أن الملحدون ضحية لخداع وهم يتصفون بالغرور بالنفس والأجر اليسير والفحش الكثير والخمر والحشيش والمواعيد الكاذبة، والأوهام الخادعة”! “والإلحاد: هو الميل عن الحق، والانحراف عنه بشتى الاعتقادات، والتأويل الفاسد، والمنحرف عن صراط الله والمعاكس لحكمه يسمى ملحداً” “الملحدون ضحية لخداع وهم يتصفون بالغرور بالنفس والأجر اليسير والفحش الكثير والخمر والحشيش والمواعيد الكاذبة، والأوهام الخادعة”! “فيه غريزة فسق بهيمية متصلة بطور الحيوان الإنساني الأول وهي متغلغلة في أعصابه!”. 7. وأعتقد أن هذه التصورات كافية لكي توضح الموقف الخفي للمسلمين من الإلحاد والملحدين. هذا هو موقف المسلمين من غير هوادة ومن غير مكياج ولا تسامح والمُضاد للفكر الإلحادي والملحدين على حد سواء. فهل رفض مسلمو الشبكة هذا السخف واعترضوا عليه وقرروا ما يناقضه واتهموا أصحاب هذا السخف بالتجاوز والتطاول اللاأخلاقي على الملحدين؟ لا. بل أن ما حصل هو العكس: رحبوا وهللوا بهذه الشتائم وحيث يتوفر لهم الوقت والحيلة (وفي منتدى الملحدين فإن هذا حقيقة قائمة) يقومون باستخدامها ضد الملحدين وخصوصاً شيخهم المنافق العيار الذي لا يكف عن الحديث عن المحبة والاحترام. ملاحظة: بسبب العجالة في كتابة هذا الموضوع فإن نماذج الشتائم الربانية والمحمدية وأنصارهما في الماضي والحاضر التي أشرت إليها هي نماذج بسيطة تماماً مقارنة ببحر لغة الكراهية والعداء في الكتابات الإسلامية الموجه ضد الآخر المختلف مهما كان – حتى لو كان من المسلمين! إنَّ 10% مما يكتبه المسلمون أوهام. أما الـ 90% فهو دفاع عن الـ10% ومضاد للآخرين سواء عن طريق الشتائم المستترة أم العلنية!
التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي ; 09-22-2022 الساعة 08:44 AM.
|
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond