لماذا لا يعترف الملحد بوجود الله

[الشيخ وسام اسبر]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أضعفكم في (العقليات وقوة التفكير)

أخي حمدان، أنت ما زلت تردد نفس الكلام الجاهز، الذي تفضلت به قد يرد به على برهان مثل برهان الحدوث، ما هو برهان الحدوث، سأعيد ذكره لك باعتبار أنت قلت بأني استبدلت كلمات مكان الكلمات:

برهان الحدوث (الذي لم أستدل به مطلقا) يقول:
- العالم محدث (بفتح الدال)
- كل محدث (بفتح الدال) يحتاج الى محدث (بكسر الدال)
النتيجة: العالم يحتاج إلى محدث (بكسر الدال)

هنا اعترض من تنقل عنهم على البرهان بأنه افترض النتيجة في المقدمة (العالم محدث).

هذا الرد له محل في الجواب على برهان الحدوث، بغض النظر عن الجواب عليه. لكن أن يقال (انت افترضت النتيجة في المقدمة) لهذا الكلام محل ويحترم.

لكن الرد على هذا البرهان من السخافة أن ننسخه كما هو ونرد به نفسه على برهان آخر لم يفترض أي شيء في المقدمة، بل جعل الأمر مرددا بين أمرين (إما وأما).

برهان الصديقين، لا ينطلق من (من) ولا ينتهي ب (من) ولا يوصل الى (من) ولا يفترض (من) ولا علاقة له ب (من)
برهان الصديقين ينطلق من الموجود نفسه، أنت تقول لي لا أهتم من أين ينطلق، هذه مشكلتك أخي، إذا كنت لا تهتم من أين ينطلق لا تأت وتقول: انت انطلقت من (من) وافترضتها. لم أفترض أي شيء. راجع أكثر معنى المصادرة على المطلوب. وبعدها قل لي انت تفكر من داخل المنظومة وارسطو وافلاطون وحمورابي.

(إما أو)
يعني يحتمل هذا ويحتمل هذا. لا يوجد أي فرض للنتيجة أبدا. والامر واضح جدا.
فضلا أنه لا يوجد أي حديث عن (من).

ما تردون به على برهان الحدوث لا تعمموه للرد على كل برهان يطرح أمامكم. هذا شي وذاك شي.

انت رأيت كلمة محتاج، ولم تر (إما .. أو غير)!

أنا بصراحة لم يعد عندي كلام حول المقدمتين المذكورتين، وأنت أيضا تكرر الكلام، ولذلك إذا لم يعد عندك كلام آخر غير ترديد نفس الكلام السابق، فلنقطع الجدل، لكي لا نهدر الوقت.

وتكون النتيجة: انك أنت ترى بأن هناك مصادرة على المطلوب، وأنني فرضت النتيجة في المقدمة نفسها، وأنه لا يوجد أي فرق بين البراهين المطروحة إلا استبدال كلمات بكلمات.

سأنهي لكي لا نكثر ترديد نفس الكلام أخي. الا اذا لديك كلام جديد لم تطرحه من قبل.

محبتي 🌹