بينهما برزخ لا يبغيان...

[exmuslimqueen]

قد يبدو للمسلمين ان الآيات الواردة في سورة الرحمن إعجازٌ علميٌ آخر في بحر الإعجازات العلمية التي لا يمكن لنبيٍّ أميٍّ أن يعلمها منذ ۱٤٠٠ عام إلا إذا كان يتواصل مع إله.
*فظاهرياً يبدو لنا أنّ المياه العذبة و المياه المالحة لا يختلطان، و بإمكاننا القول أنّ هذا الإعتقاد كان منتشراً في القرون الماضية. تحدّث أرسطو عنها في العام ۳٥٠ قبل الميلاد تقريباً،كذلك رصدها بليني الأكبر في القرن الأول الميلادي و سجّل حركة غربية لشباك الصيد بين المياه العذبة و المياه المالحة و يستنتج أن التيارات السطحية و السفلية تتدفق في اتجاهين معاكسين و بذلك يُعتبر أول من قدم وثائق مكتوبة لما نسميه الآن《estuarine circulation》
فكانت هذه الظاهرة قابلة للرصد و معروفة قبل محمد بكثير...
أما عن دقة الآية علمياً*فهي أبعد ما يكون عن الحقيقة لأنها مبنية فقط على الملاحظة بالعين المجردة؛ بل ويمكننا ان نقول أن العكس يحدث تماماً. ففي الآية، و بالرغم عن اختلاف و تضارب التفاسير بتعريف كلٍّ من الكلمات الآتية: مرج, البحرين, برزخ, و حتى كلمة يبغيان؛
إلا أن الأرجح أن تفسير "برزخ" هو حاجز يفصل بين المياه العذبة و المياه المالحة. فيبدو للناظر أنهما لا يمتزجان لكن في الواقع*عندما يلتقي هذان الجسمان يمتزجان و سرعان ما يكوّنا جسماً واحداً. و من العوامل التي تحدد سرعة عملية المزج هي اختلاف الكثافة بينهما، و اختلاف درجة الحرارة ووجود التيارات المائية، وأثر المد والجزر، والعواصف والرياح، ومقدار الملوحة في كل منهما...
إن نتائج العلم الحديث تقول أن المزج واقع باستمرار، بحيث يسمح بالتمييز بين الجسمين على الدوام.
كما أن هذه الآيات تزعم أن اللؤلؤ و المرجان موجودان في البحرين أي المياه العذبة و المياه المالحة؛ و ذاك اعتقاد خاطئ كذلك، لأنهما في أغلب الحالات موجودان في المياه المالحة فقط.
www.instagram.com/exmuslimqueen