شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 01-22-2021, 12:10 AM المستنير الحازمي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المستنير الحازمي
عضو نشيط
 

المستنير الحازمي is on a distinguished road
افتراضي بسبب أني كافر وملحد أفسلت وأفتقرت ..أفقرني الله وأفقرتني الحكومة "قصة واقعية"

أنا في أرض ليس فيها رزاق سوى الله ... لكي ترزق عليك أن تؤمن بالإله الرزاق. و إلا لن ترزق وتكسب شيئا !!
وقد حول الله مصدر الرزق من السماء إلى باطن الأرض ... فما عاد في السماء رزقكم, وما عاد ينزل من السماء إلا النيازك وبراز الطيور.. لذلك لن أرزق بفلس أو درهم أو دينار.
أو بأي شيء من مال الله.. أو أن أقبض بعملة الله المفضلة الدولار الأمريكي والريال الأخضر السعودي.. وفي الحقيقة ‏إني مفلس ومعدم و فقير وكل ذنبي هو أني إنسان حر كافر ملحد غير مؤمن في دولة مؤمنة ..ليس فيها رزاق سوي الله " ولأني لست بعبد من العبيد فالعبيد هم من يأتيهم رزقهم كما يأتيهم أجلهم ..وبسبب أني قرأت الطبعة الأولى والأخيرة والممنوعة في بلدي السعودية من قصة الفلسفة
"إنّ الله تعالى بقدر ما يعطي من الحكمة يمنع من الرزق"
أفلاطون
ولقد قضيت طفولتي ومراهقتي وأنا في تجارة مع الله أصلي أركع أسجد ..أعتني بمساجده وجوامعه ومصلياته.. وأعمل في إزالة الغبار والتراب المتراكم على قرآنه ومصاحفه وسجاده وفرشه ...
أفتح المسجد حين يغيب فراش وبواب المسجد ,و أوذن حين يغيب مؤذن المسجد وأنظف واكنس وأبخر بالبخور وأعتنى ببيوت الله.. أفضل عناية, كل ذلك تجارة مع الله.. لكن لا أذكر أني رزقت بشيء من الله مقابل أتعابي تلك سوى بعشرة ريالات وجدتها كالقطة على الأرض. بعد صباح شاق قضيته ذلك اليوم في تنظيف المسجد.. وإزالة مياه الأمطار عنه .أمطار أغرقت كامل المسجد كما لا زلت أذكر
إن مشكلتي الأزلية مع الله هي أنني لم أفتح فمي لكي أرزق مثلما يقول المثل "افتح فمك يرزقك الله" ومثلما يفعل رجال الدين والدعاة والوعاظ وكيف يجنون ملايين الدولارات من وعظهم وتجارتهم بالدين, وكيف كسبو المال والجنس والسلطة .. بل عملت بيدي بإخلاص وتفاني . كله من أجل الله.. لكن لم أزرق بشيء من هذا الإله.. لم أرزق بشيء خسرت تجارتي مع الله فكانت أول مخاسري ..خسرت الله باكرا فخسرته لاحقا وفيما بعد .. بعد أن كبرت وألحدت به تماما !
لكن تحول عملي بعد إلحادي في تعقب أعمال الله الفاشلة. وتعقب و و تتبع فشل رسالته وأنبيائه وديانته على الأرض ..هذا التعقب جعلني فاشلا أدفع ثمن تعقبي ذاك ! فمن جاور الفاشل فشل !! ومن تتبع الهالك هلك
وفي سبيل سعيي عن الرزق أيضا عملت في التجارة مع الحكومة , ففتحت متجرا ومحلا خاصا لأصرف فيه على نفسي وأنفق فيه على احتياجاتي , فإذا بي قد وجدت نفسي أصرف على الدولة والحكومة, رسوم وضرائب وفواتير... لا تنتهي (سجل تجاري.. رسوم الغرفة التجارية بريد واصل .. تأمينات حكومية وأهلية ,,زكاة ودخل.. إيجار محل.. رسوم اللوحة.. رسوم رخص البلدية.. رخص عمل. رسوم ابشر) ...
وبدلا أن استغني وأسد حاجتي افتقرت.. وخسرت تجارتي , فكل من عمل معي رفض العمل معي بسبب الإصلاحات العمالية من وزارة العمل السعودية ..
فالدولة تسعي الي تحرير عمالها الأجانب واستعباد مواطنيها بالداخل بالرسوم والضرائب والكاميرات والتقنية الحديثة .. ولم يبقى معي الا ورقة سجل تجاري هو بمثابة حكم إعدام على حصولي على أية مساعدات حكومية.. أو وظيفة أخرى ..وحين جئت لكي أتخلص منه خرجت لي رسوم مكلفة مرة أخرى ..فأين المخرج والمأل
لقد تحول العيش في بلدي ليكون للأغنياء فقط وللعصابات العمالية.. للعمال الأجانب الذين غزو السوق منذ القدم ولم يعد هناك أمل في تفكيكها.. . أما حالتي فقد تحولت لفقير معدم مرة آخري فقير, ليس لي بعدما خسرت تجارتي مع الله و الحكومة .. سوى الشيطان ولم يترك الأغنياء للفقراء شيئا سوى الله والشيطان ... لكني لا أعرف سبيلا وطريقا لتجارة مع الشيطان.. كم أود أن أكون ولو يوما ومرة تاجرا مع الشيطان.. فأنا أشعر أنه مثلي صادق وصريح ومعارض ورافض وغامض,, ويحب المغامرين والمقامرين , لكني لست جيدا في التعامل مع الشيطان فلم يسبق لي أن تناولت طعام مائدة معه لكي أحضر ملعقة كبيرة !!
إن لسان حاليا مع رزقي مع الله و الحكومة .. مثل حال لسان شاعرنا المعذب الفقير المطارد "ابن الرواندي " الذي قال صدقا وحقا !! ومات شنقا مصلوبا على ذلك
قسمت بين الورى معيشتهم...
قسمة سكران بين الغلط
لو قسم الأرزاق هكذا رجل...
لقلنا إنك مجنون فاستعط

وكما قال شاعرنا أبو العلاء المعري
"إذا كان لا يحظى برزقك عاقل ...
وترزق مجنوناً وترزق أحمقا
فلا ذنب يا رب السماء على امرئ ...
رأى منك ما لا يشتهي فتزندقا "


وكما قال الشاعر : ابن الروندي
سبحان من أنزل الأيام منزلــــــها
و صيّر الناس مرفوضا و مرموقا
كم عاقل في الورى أعيت مذاهبـه
و جاهل في الورى تلقاه مرزوقـــا
هذا الذي ترك الأوهام حائــــــــــرة
و صيّر العالــــــــم النحرير زنديقــا

أو كما قال شاعر مجهول ذات يوم
إذا قلّ مال المرء قلّ فضاوئه ... وضاقت عليه أرضه وسماؤه
وصار لا يدري وإن كان حازماً ... أقدّامه خيرٌ له أم وراؤه

لهذا يا رب أنا سعودي فقير معدم مفلس معارض زنديق !
بالقدر الذي لا تعرفني فيه يا لله أنا لا أعرفك ..فالله لا يعرف الفقراء !

...........................
مع تحيات المستنير الحازمي
كاتب مستقل من السعودية



:: توقيعي ::: >>أتشرف فيكم جميعا ..تابعوني على منصة
https://x.com/al_lawee
مقالاتي في الحوار المتمدن حيث تجدون المفيد
https://www.ahewar.org/m.asp?i=5426
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المستنير الحازمي على المشاركة المفيدة:
Devil Himself (01-22-2021)
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع