شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-06-2020, 12:14 AM منقب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
منقب
عضو برونزي
 

منقب is on a distinguished road
افتراضي وقفات مع مقال الزميل "خطوط متعرجة"

بسم الله الرحمن الرحيم
دعاني الزميل المحترم خطوط متعرجة لقراءة مقال له
https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=18666&page=6
و هذه تعليقات وجيزة عليه ..
اقتباس:

من أكبر الإشكاليات العقدية في الإسلام بحسب رأيي هي مسألة النار: ان الله سوف يعذب ملايين، بل قل مليارات البشر، أشد عذاب ممكن، الى الأبد!! يعني سيمر عليك مليون سنة و انت في العذاب، و مع ذلك لن ينتهي، بل سيكون يا دوب قد بدأ!

لا أدري إن كنت بحاجة لتوضيح وجه الإشكال في الموضوع. الله بحسب هذه العقيدة كائن سادي متوحش شرير، لا يمكن ان يوجد في الوجود من هو أكثر منه شراً و ظُلماً.

و لكن مع ذلك، عليك ان تعتقد بأن الله عادل و رحيم، بل و أنه أرحم الراحمين، و إن لم يقتنع عقلك بذلك، فسيكون مصيرك انت ايضا في نار جهنم!

العذاب للاعتقاد و ليس للعمل
ما يُدخل الانسان للنار ليس الاعمال الشريرة اللتي قام بها ضد مجتمعه او ضد غيره من البشر، بل معتقده هو ما يحدد مصيره: هل آمن بالإسلام أم لا؟ فإن آمن بان محمد هو رسول الله و ان القرآن هو كلام الله، و استسلم للأوامر و النواهي التي جاء بها الاسلام، فقد نجى من النار. أما إن لم يؤمن بالإسلام، فمصيره النار. حتى لو آمن بالله و اليوم الآخر على ديانة غير الإسلام، فلن يُقبل ذلك منه.

الآيات و الأحاديث في ذلك كثيرة، لا مجال لسردها كلّها هنا. من كان يعرف دينه حق المعرفة فلن يحتاج لدليل على ما أقول، فهو من الابجديات، و لكن سنسرد بعضها في آخر المقال.

فلو احضرت اياً من عتاة المجرمين من البشر، و لنقل مثلا، ستالين، اللذي بلغ عدد ضحاياه الملايين من البشر، فإنه هو و ضحاياه كلهم في النار سواء، لانهم غير مسلمين.

فالمسألة إذن ليست إحقاق العدل الذي كان غائباً في الدنيا و رد الحقوق لأصحابها، بل هو انتقام إلهي ممن لم يؤمن بنبوة محمد.


اجيب عن ذلك بأن العقاب ينبثق من باطن الإنسان نفسه.
اي ينشأ من نفس أفعاله القبيحة
فلزوم العذاب للذنب كلزوم الزوجية للاربعة
اي أن أعمال الإنسان تتجلي في نشاة الآخرة علي شكل:
عقوبة أو نعم.
و هي ليست عقوبات اعتبارية كما في القانون الوضعي حتي يطرح أشكال راسل و غيره ..عن التناسب بين الجريمة و العقوبة ؛بل هنا العقوبة هي عين المعصية.
قال تعالي
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)
قال تعالى ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ ﴾ (30)
وقال تعالى : ﴿ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ (49) سورة الكهف .

فكل عمل يقوم به الإنسان خيراً كان أم شراً فهو حاضر
كما أن عمله يترك تأثيرا في صقع نفسه ففعل النفس القبيح هو الذي يتحول الي عذاب و الم
يقول هنا صدر الدين الشيرازي (ملا صدرا)
[ كما أنّ كلّ صفة تغلب على باطن الإنسان في الدنيا وتستولي على نفسه بحيث تصير ملكة لها، يوجب صدور أفعال منه مناسبة لها بسهولة يصعب عليه صدور أفعال أضدادها غاية الصعوبة، وربّما بلغ ضرب من القسم الأوّل حدّ اللزوم، وضرب من القسم الثاني حدّ الامتناع، لأجل رسوخ تلك الصفة، لكن لمّا كان هذا العالم دار الاكتساب والتحصيل قلّما تصل الأفعال المنسوبة إلى الإنسان الموسومة بكونها بالاختيار في شيء من طرفيها حدّ اللزوم والامتناع بالقياس إلى قدرة الإنسان وإرادته دون الدواعي والصوارف الخارجية لكون النفس متعلّقة بمادة بدنية قابلة للانفعالات والانقلابات من حالة إلى حالة، فالشقي ربّما يصير بالاكتساب سعيداً وبالعكس، بخلاف الآخرة فانّها ليست دار الاكتساب والتحصيل، كما أُشير إليه بقوله تعالى: ( ...يَوْمَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً... )) ، وكلّ صفة بقيت في النفس ورسخت فيها وانتقلت معها إلى الدار الآخرة صارت كأنّها لزمتها ولزمت لها الآثار والأفعال الناشئة منها بصورة تناسبها في عالم الآخرة والأفعال والآثار التي كانت تلك الصفات مصادر لها في الدنيا،وربّما تخلّفت عنها لأجل العوائق والصوارف الجسمانية الاتّفاقية، لأنّ الدنيا دار تعارض الأضداد وتزاحم المتمانعات بخلاف الآخرة لكونها دار الجمع والاتّفاق لا تزاحم ولا تضاد فيها، والأسباب هناك أسباب وعلل ذاتية كالفواعل والغايات الذاتية دون العرضية، فكلّما يصلح أثر الصفة النفسانية لم يتخلّف عنها هناك كما يتخلّف عنها هاهنا لمصادفة مانع له ومعاوقة صارف عنه، إذ لا سلطنة هناك للعلل العرضية والأسباب الاتّفاقية ومبادئ الشرور، بل الملك للّه الواحد القهّار]

أما إذا كنت تعترض علي فكرة ان إنكار و تكذيب رسول الله جريمةاصلا باعتباره حرية راي..
فالإنسان ملك لله.
و القول بأن للإنسان حريه اعتقاد ما يشاء ؛ يفترض ضمنا أن الإنسان ليس ملكا لله و هو أول الكلام.

يتبع؛؛



:: توقيعي ::: طالب العنقاء..!
____________
[الشرع عقل من خارج؛و العقل شرع من داخل]
الامام علي

هبطت إليكَ من المحلِّ الأرفعِ
نفسٌ ترآت في وشاح لا يعي
دقت ورقَّت جوهراً فكأنها
ورقاءُ ذات تعزُّزٍ وتمنُّع
محجوبةٌ عن كل مقلة عارفٍ
كمّاً وكيفاً كالجهات الأربع
لكن قواها كيف يمكن سترُها
وهي التي سَفَرَت ولم تتبرقع
وصلت على كرهٍ إليك وربما
فازت بحيِّز جسمها بالمطلع
حتى إذا ما لابستك بلطفها
كرهت فراقك فهي ذات توجُّع
[ابن سينا]
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع