شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات النقاش العلميّ و المواضيع السياسيّة > العلوم و الاختراعات و الاكتشافات العلمية

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 06-18-2020, 04:18 AM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي لاثقة في علوم المجتمع العالمي الغربي

المجتمع العالمي الغربي

هو كهنوت يهودي بلا شك كالكهنوت في المسيحية , حيث يكون القسيس واسطة فيها بين الإنسان وبين الله تعالى , فلازم أن يعترف المذنب أولا بخطاياه أمام القسيس قبل ما ربنا يغفرها له , وإذا الكهنوت قرر عقيدة أو تفسير معين فيكون هوه التفسير الواجب على أفراد الكنيسة أن يأخذوا به , وممنوع على أعضاء الكنيسة أن يكون لهم عقيدة غير التي يقررها الكهنوت ولو حصل أن احد اجتهد أو خرج برأيه عن العقيدة التي قررها الكهنوت اعتبروه كافر واتهموه بالزندقة وطردوه من الكنيسة وقاطعوه تماما ونبذوه من بينهم - وهذا هو ما حصل لـ ( مارتن لوثر ) الذي اعترض على الآراء العقيمة التي كانت تقررها الكنيسة الكاثوليكية , ولم يرجع عن آراءه أبدا كما حصل مع العالم ( جاليليو ) حيث أنه اضطر أن ينكر الحقائق العلمية التي اكتشفها , لأن الكهنوت كان يرى أن هذه الحقائق العلمية تتعارض مع الكتاب المقدس , ثم تمر الأيام والسنين وفي النهاية يتضح إن رأي جاليليو صح ورأي الكهنوت غلط

المجتمع العالمي الغربي ( السياسي - العلمي - الثقافي - الاقتصادي - الاجتماعي ) صحيح هو تقدم في كل هذه الجوانب , واستفادت البشرية كلها من تقدم المجتمع العالمي الغربي في هذه الجوانب , لكن ما الذي يمنع هذا المجتمع الكافر بوجود إلله أن يوظف كل هذه الجوانب ضد الله إله الإسلام وإنهاك المسلمين وردهم عن دينهم ؟؟؟ , وخصوصاً الجانب العلمي بتوظيف أبحاثه وتجاربه وتقديم نظرياته الافتراضية , الغريب في الأمر إن النظرية اسمها نظرية افتراضية , يعني العالم بيضع افتراضات وبيحط احتمالات

فمثلا في الجانب العلمي , حيث أنه برع في الجانب العلمي وانبهر كل العالم بعلومه وأفاد البشرية كلها ولا ننكر ذلك , ولكن ما الذي يمنع هذا المجتمع الكافر الحاقد على الإسلام من توظيف نظرياتهم وأبحاثهم وتجاربهم العلمية ضد ما جاء في كتاب الإسلام المقدس من نبوءات قد تُحققها الأبحاث والتجارب العلمية , أين الأمانة والشفافية في المجتمع العلمي العالمي الغربي؟ , فمثلا لو بحث من الأبحاث ( كبحث سبيتزر ) رغم الأمانة والشفافية كان مُخالفاً لخطة الكهنوت يرفضه الكهنوت على الفور , أو عندما يحذوا أي عالم أو منظمة علمية عالمية أخرى حذو ( مارتن لوثر أو جاليليو ) عن ما يقرره الكهنوت العالمي الغربي ويكشف الحقيقة سرعان ما يسمونها بمنظمات مسيحية متعصبة , لو كان هناك أمانة وشفافية علمية في المجتمع العلمي العالمي الغربي لكان من باب أولى أن تظهر وتتجلى لنا هذه الأمانة والشفافية في المجتمع السياسي العالمي الغربي

ولا يخفى على أحد أن المجتمع العالمي الغربي أجمع كل طاقاته السياسية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها للقضاء المزعوم! على الإسلام اليوم , وهاهو المجتمع العلمي العالمي فرع من فروعه , حيث أنه يحذو حذو المجتمع السياسي , أين الأمانة والشفافية في سياسة المجتمع العالمي الغربي اليوم ( الذي ينبهر الملاحدة بعلومه ونظرياته وأبحاثه ) مما يحدث في العالم الإسلامي؟ من الكيل بمكيالين في سياساته ومكره ! , يبدو أن الأمانة والشفافية في المجتمع العالمي الغربي موجودة في الجانب العلمي فقط دون الجانب السياسي !! علما بأن الجانبان فرعان لمجتمع واحد!! , في الجانب السياسي نرى الكيل بمكيالين والتدخل في شئون المسلمين أما على الجانب العلمي نرى من يتشدقون عن الأمانة العلمية والشفافية لنفس المجتمع!! , كيف نثق في أبحاث وعلوم جمعيات أو منظمات أو جامعات تابعة لكهنوت يهودي يكيل بمكيالين في الأمور السياسية ؟؟ , من يكيل بمكيالين في السياسة فلا نثق في علومه ولا أمانة علمية عنده , إنها مؤامرة ضد الإسلام بكل المقاييس

العلوم لا تختلف عن السياسة , هل الأمانة والشفافية تكون في العلم فقط دون السياسة , مفارقات !! , لو كان المجتمع العالمي العربي أمين وشفاف في علومه لكان أمينا وشفافا في سياسة!! , لكن ما نراه اليوم في السياسة عكس ذلك .. فهل نثق في علوم وأبحاث هذا المجتمع!!

وأخيرا :
لسان حال الكفار الذين كفروا بالله وبالرسل في بادئ الأمر يمنعهم العناد من الإيمان فيما بعد أيضا , فيحترقون كمدا وغضبا بما لم يوفقوا للإيمان في أول الأمر , وبالتالي يريدون القضاء على جماعة الأنبياء فلا يألون جهدا في تعذيب المؤمنين ليرتدوا عن دينهم , وقد أكد الله على هذا المعنى في قوله تعالى ( تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ) , أي أن أئمة الكفر إنما يُحرَمون من الإيمان لأنهم كفروا برسلهم في أول الأمر , فيرون في تصديقهم للرسل فيما بعد خزيا وعارا عليهم , فيزدادون عداءً , ويضللون باقي الأمم , تنفيساً لغيظهم
ولقد سبقت الإشارة إلى هذا المعنى في آية أخرى وهي قوله تعالى ( رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ) , أي كم يتمنى الكفار ليتهم آمنوا أول الأمر كيلا يروا هذا الخزي والهوان , ولكن ما دام كُفرهم قد حرمهم هذا الشرف أول مرة , فلا يؤمنون رغم حسرتهم هذه , بل يزدادون تعصباً وعناداً
هذا هو تحدي الشيطان لتضليل الناس في قوله (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) , فمثاله ما ذكره القرآن على لسان معارضي سيدنا شُعيب عليه السلام في قوله تعالى (لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ) , وقوله تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا) , وكأن معارضي كل نبي أعلنوا : مادمنا لم نوفّق نحن للإيمان فلن نبرح حتى نرد المؤمنين عن دينهم , وهكذا كان دأب أعداء الرسول (ص) حيث يقول القرآن الكريم عنهم (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ) , أي أن أعداء النبي محمد (ص) من اليهود يريدون أن يرتد المسلمون عن دينهم , وكذلك ورد عن الكفار الآخرين (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) أي أنهم لم يبرحوا يحاربونكم إلى أن يردوكم عن الإسلام ولكن الله تعالى سوف يكسر شوكتهم في آخر المطاف , ويجعلكم الغالبين
والمشهد نفسه نراه نحن اليوم المسلمين المستضعفين اليوم حيث تريد كل الدنيا ردّنا عن إيماننا وديننا , ولكن من ذا الذي يريد إهلاك من يريد الله حياته ؟
ما أشد عماية الكافر ! فبدلا من أن يلوم نفسه على رفضه الدين , يريد أن يصب حام غضبه على الله تعالى قائلاً :
مادام هو لم يجعلني مؤمنا فلن أبرح حتى أجعل عباده المؤمنين مرتدين
ومن أمثلة ذلك أن الملحد يلجأ إلى اختراع نظريات علمية افتراضية ليثبت بها صحة معتقده , وليُبطل بها معتقدات الآخرين ولكن سبحان الله في النهاية يقول تعالى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)

والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
لاثقة, المجتمع, العالمي, الغربي, علوم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع