فرضية (الخلق)

[ramadan]

فرضية (الخلق) فالبرغم من كونها خرافية و بالتالي لا يمكن التأكد من صحتها
مع تراكم الادلة العلمية يكون من الغباء عدم الايمان بخالق، بينما الالحاد من ينطلق من الغيب (عدم وجود خالق) في تفسيره للوجود.
يمكنك ان تستنبط هذا من كلام علماء ملاحدة، سأضرب مثال… يقول فريد هويل:
تبدو لي الرؤية الالحادية القائلة ان الكون وجد صدفة دون غاية لكن مع بنية منطقية رائعة، رؤية غبية.
مع أنه ملحد دافع بشدة عن الالحاد لدرجة ان يعارض نظرية الانفجار الكبير، الا ان زلزال النظام يهز ولائه للالحاد ليقر بخنوع أن الرؤية الالحادية للكون والحياة… غبية!
وهتا أنا أسأل… اذا كنا سنضطر الى الايمان بغيب لماذا لا نؤمن بوجود الغيب الحق بدل هذه الغيبيات الغبية؟
هنا يضطر الالحاد ان يتستر بالعلم التجريبي وفي الاخير تقرأ من يقول:
حتى لو دلت كل البيانات على وجود مصمم ذكي فهذه الفرضية تستبعد من العلم التجريبي لانها ليست ضمن الطبيعة. من موقع nature
وانت تقول اعلاه: فرضية (الخلق) فالبرغم من كونها خرافية و بالتالي لا يمكن التأكد من صحتها
كيف ستتأكد من صحتها وهذه حالكم؟ هذا الالحاد الذي ينطلق من غيب ونتيجة عقدية مسبقة (لا خالق)!!
هذا ليس علما تجريبيا، هذا ما يسمى بالعلم المزيف (pseudoscience)

كيف لمعاق ذهنيا أن يعبد الله؟
شنكوح أجابك لهذا سأقتصر على رد بسيط فأقول… سؤالك فيه مغالطات تخالف كثير من ايات القران، وعندما تسأل من داخل العقيدة الاسلامية فيجب ان تسمع الاجابة من داخل العقيدة الاسلامية التي تتهمها بهذا السؤال أساسا.
والجواب يقول تعالى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
يعني ان العبادة مادة للامتحان والعبادة تتعلق بحرية الارادة وليس بالقدرة: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ.

المهم، شنكوح رد على هذا فقال:
رغم أنه ليس ضرورة منطقية
بل هو عين المنطق، فالعبادة تحقق استواء الرجل لذاته، بدونها تفترق روحه من جسده. والعبادة في الاسلام ليس فقط حركات لكنها (الى جانب كونها انفعالات في القلب) تشمل كل الاعمال الصالحة (بر بالوالدين، احسان، صدقة….وووو) افعال تسري بالخير.
هذا يطهر النفس ويصلح القلب.

ولا حتى نتيجة لأي سبب منطقي آخر
سؤال من داخل العقيدة الاسلامية يستلزم اجابة كذلك من داخل العقيدة الاسلامية، إيمانك بغيبيات غبية في سبيل انكار الخالق لا يلزمنا.

هذه ملايير من البشر خلقت عبثا. فما الفائدة منهم؟
فائدة لمن؟

ولهذا، أنا أقطع بعدم وجود خالق.
هذا كلام صبياني يدل على انك لا تعرف ماهو الالحاد ولا الايمان، فحتى عتاولة الالحاد لا يجرؤون على ان يقولوا هذا لتعذر اثبات عدم وجود الخالق. مجمل قولهم هو ان احتمالية وجوده ضعيفة بالمقارنة مع عدم وجوده.
يقول Kai Nielsen وهو فيلسوف ومن ابرز الملاحدة في شمال امريكا:
من الممكن ان تفشل كل ادلة وجود الله، لكن يبقى مع ذلك احتمال وجود الله قائما. باختصار، اظهار ان الادلة غير ناجعة ليس كافيا في ذاته. تبقى هناك مع ذلك امكانية وجود الله قائمة.
يقول clancy martin الملحد المشهور في احد مناظراته:
من المستحيل اثبات عدم وجود الاله، وأي شخص يدعي اثبات ذلك هو فقط (pulling your leg).
ففلاسفة الالحاد الغربي يستهزؤون بكلامك اعلاه… ايها الملحد العربي!