![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو ذهبي
![]() |
-الكتاب دلني عليه الزميل المنار , و هو من تأليف الشيخ حسن الصفار , يقع الكتاب في قرابة 150 صفحة و لذلك لم تستغرق قراءته وقتاً طويلاً .
الجدير بالذكر أن المؤلف وضع كتابه بعد الحادثة الشهيرة عندما نشرت الصحف الدانماركية ما اعتبره المسلمون صوراً مسيئة للنبي محمد , فحاول بكتابه هذا أن يؤسس لفكرة أن السياسة النبوية سمتها العامة هي اللاعنف , و لنناقش هذا الطرح بشكل مبسط : - الكاتب كما نعلم شيخ شيعي إمامي , لذلك فهو يؤكد في كتابه على أن انحرافاً في سياسة الأمة باتجاه العنف و الاستبداد قد حدث بعد وفاة النبي , و هذه نظرة شيعية معروفة , و لا يستثني الكاتب لا الأمويين و لا العباسيين و لا العثمانيين .. الإشكال هنا أننا لو تبنينا هذه النظرية ستكون النتيجة أن تطبيق الإسلام طوال 1400 سنة و أكثر تطبيق فاشل و منحرف , هذا و الصفار معتدل في موقفه من أبي بكر و عمر و عثمان , فوفق رؤية شيعية أخرى فإن الانحراف بدأ و النبي يحتضر [ رزية يوم الخميس ] فإذا شطبنا من تاريخنا خلافة أبي بكر و عمر و عثمان و بني أمية و العباسيين و العثمانيين , و نحن نعلم أن فترة حكم علي كانت كلها حروباً من الجمل إلى صفين إلى النهروان , فأنا أريد أن أفهم : متى و أين طبق الإسلام الحقيقي الذي ينادي الإسلاميون بتطبيقه ليل نهار ؟ - ينتقل الصفار بعدها ليتحدث عن قضية المنافقين في مجتمع المدينة , و يستحضر أمثلة من خياناتهم و عدم اتخاذ النبي لإجراء عنفي ضدهم , و لا يبحث الكاتب في أصل الظاهرة , أي ظاهرة النفاق , لماذا يضطر المرء أساساً أن ينافق لولا أنه ممنوع من الجهر بمعتقده الحقيقي , و متيقن بأنه لو جهر به فستضرب عنقه ؟ يعني في مجتمع المدينة الكتابي أوفر حظاً من الوثني , فهو يدفع الجزية و يبقى على معتقده , أما الوثني فأمامه الإسلام أو السيف , و لا أفهم كيف يريد الكاتب من شخص يعتنق عقيدة ما مكرهاً أن يكون مخلصاً لها منافحاً عنها ! باختصار و هذا ينطبق حتى على مجتمعنا المعاصر : لولا حد الردة ما وجد المنافقون أصلاً. - يتحدث الكاتب عن معاناة النبي في المرحلة المكية من أذى قريش و صبره عليه , و الواقع أن الدعوة في مكة كانت سلمية لأن المسلمين كانوا قلة ضعفاء , ما يهمنا هو مرحلة الإسلام المدني : 1- وضع نواة الدولة الإسلامية 2- الدولة الإسلامية تصبغ مجتمع المدينة بلونها 3- تظهر آيات الحدود و القتال 4- تنطلق الغزوات و السرايا بشكل لا يتوقف لنشر الدعوة بالسيف و كل ما حدث بعد ذلك في مراحل تاريخية لاحقة من توسع يسمونه [ فتوحات إسلامية ] فإن جذره موجود في حياة النبي , لا فرق سوى أن القضية تحولت من غزوة صغيرة لبني فلان أو بني علان , إلى جيوش جرارة تهاجم الشام و مصر و غيرها .. جذور العنف قرآنية حديثية , و لا أظن أن هناك داعياً لذكر النصوص لأن أغلبنا يعرفها . |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| للنقاش, اللاعنف, النبوية, السياسة, دولة, كتاب |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| السياسة والدين...من منهما يستغل الآخر | حكمت | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 9 | 01-14-2019 10:05 AM |
| حيلة السياسة الاسلامية ومغالطة القطيع | mike reiss | ســاحـــة السـيـاســة ▩ | 2 | 01-05-2019 04:49 PM |
| الأحاديث النبوية عن الكلاب | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 20 | 02-10-2018 06:34 AM |
| قانون الأواني المستطرقة في السياسة؟ | ابن دجلة الخير | ســاحـــة السـيـاســة ▩ | 0 | 03-11-2016 08:20 PM |
| قبضة اليد وحرب اللاعنف والجراس روتس والثورات الملونة | ناس | ســاحـــة السـيـاســة ▩ | 10 | 03-18-2015 04:42 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond