منطق المسلم في نقد الإسلام

[Iam]

قبل القفزة التكنولوجية في مجال الذكاء الإصطناعي وتعلّم الآلات ذاتياً؛ لو أردت تصنيع روبوت وبرمجته فإنك ستعتمد على مجموعة من الدوال الشرطية الثابتة والمُعدّة مُسبقاً؛ لو حدث كذا إفعل كذا، وبإختصار يمكن في المبدأ تعريف المنطق البشري بنفس الطريقة، وتختلف العقول فيما بينها بإختلاف حجم البيانات والقدرة على إضافة دوال شرطية جديدة.

منطق المؤمن بأي دين يُشبه روبوت من الطراز القديم، روبوت غير قادر على التعلم ويخضع لدوال شرطية ثابتة موضوعة مُسبقاً؛
المُسلم على سبيل المثال يجد عنوان يُعبّر عن عنف ودموية نصوص القرآن، يعمل عقله كروبوت من الطراز القديم؛
لو الكاتب مسيحي: يجيب بنصوص عنف ودموية من الكتاب المقدس لإستنتاج أن دين الكاتب أكثر عنفاً من دينه؛ وإنتهى النقاش.
لو الكاتب لاديني: يجيب بنصوص تدعو للسلم من القرآن لإستنتاج أن دينه ليس كما يتصوره الكاتب؛ وانتهى النقاش.

فالمُسلم ذو المنطق شبيه الروبوت ذو الطراز القديم؛ لم يُدرك أن هجومه المُضاد على دين آخر يدل على إعترافه بهراء أفكاره كأيديولوجية سليمة، وأنه فقط يُثبت أن هرائه يتفاوت في الدرجة مع هراء الآخرين.
المُؤمن ذو المنطق الثابت والمُعدّ مُسبقاً؛ لم يُدرك أن دفاعه عن نصوص دموية يؤمن بها بنصوص تدعو للسلم لا يدُلّ على براءتها ولكن هي دليل على تناقض نصوصه المُقدسة مع بعضها البعض.

الآن وبعد الطفرة التكنولوجية الهائلة؛ أصبح للروبوت إمكانية التعلّم ذاتيّاً وإضافة دوال شرطية جديدة مع زيادة المعلومات والبيانات، أصبح الروبوت أكثر ليونة من المنطق البشري للمؤمنين.

الآلة المُتعلّمة ذاتياً يُمكنها الآن تقديم أفكار جديدة، والمسلم مازال عاجز عن إضافة دالة شرطية جديدة؛ إذا كانت معتقداتي مجرد هراء فسأتركها.
لكن عوضاً عن ذلك مازال غارقاً في معالجة نصوص لعقول عاشت منذ قرون؛ نقاشها يعني جلبها من مصادرها مع مراعاه عدم نقدها نهائيا، تماماً كروبوت قديم الطراز يجلب معلومات مُعدّة مُسبقاً في قاعدة بياناته!

فياليته يتطور منطق المُسلم كما تطور الروبوت..