هل انتصر السادات حقا فى اكتوبر 1973 ؟ ام انه زاد من وقع الهزيمة ؟

[ديانا أحمد]

منقوووول من صديقة


هل انتصر السادات حقا فى اكتوبر 1973 ؟ ام انه زاد من وقع الهزيمة ؟

وها هى القنوات المصرية الحكومية تعيدنا ككل عام الى ذكرى حرب اكتوبر او حرب يوم الغفران 1973. فى عهد مبارك كانت الذكرى او مولد سيدى اكتوبر الذى يمتد لشهر كامل لتمجيد مبارك صاحب الضربة الجوية الاولى. واليوم فى عهد السيسى اصبحت لتمجيد السادات استاذه ومثيله فى الصلعة والزبيبة والتحالف مع الاسلاميين اخوانا وسلفيين.

انا علمانية ناصرية اشتراكية ومع ذلك اؤمن بالحريات الكاملة وبالسلام مع اسرائيل. لكنى بالتاكيد اكره الخداع والاوهام. ما هو هدف حرب اكتوبر 1973. اذا كان هدف مصر من حرب اكتوبر 1973 هو الاستيلاء على خط بارليف و 20 كم من الساحل الغربى لسيناء فقد تحقق الانتصار. اما اذا كان الهدف هو استرجاع سيناء باكملها فاذن هذه الحرب انتجت استمرار الوضع على كل ما كان عليه قبلها ولم تحصل مصر السادات على سيناء كاملة الا باول اتفاق للارض مقابل السلام وهو اتفاقية كامب ديفيد التى هاجمها العرب وهاجموا مصر دون ان يعووا انها كانت الطريقة الوحيدة بعد الفشل الذريع فى اهداف اكتوبر 1973 لاسترداد سيناء. لعل العرب وهذا الغريب فى المسالة ظنوا كما تظن الاجيال الشابة مواليد الثمانينات والتسعينات والفين الان اننا استرجعنا سيناء فى نهاية شهر اكتوبر 1973. اجيال جاهلة للاسف .. فليبحثوا عن اتفاق سيناء 1 وسيناء 2 سنتى 1974 و 1975. ومن قبله اتفاق فض الاشتباك او الكيلو 101 فى 24 اكتوبر 1973... فليبحثوا قلبلا عن خريطة خطوط وقف اطلاق النار بعد اكتوبر 73. حيث احتلت اسرائيل بقيادة شارون اجزاء محيطة بمدينة السويس بعدما عبرت اسرائيل قناة السويس للضفة الغربية واصبحت على بعد 100 كيلومتر من القاهرة.

اذا كان الهدف المصرى من الحرب وقتها هو تخفيف احتقان وغضب المصريين والعرب من النكسة فى 67. وايهامهم بانه نصر فقد تحقق ذلك.

واستغل الساداتيون والراسماليون واحفاد الاقطاعيين والاخوان والليبراليون المسالة برمتها ليتهموا ناصر بانه نكسجى ويلقبوا السادات بالبطل المنتصر. ولو كان منتصرا لما ظلت اسرائيل محتفظة باكثر من ثلثى سيناء تحت سيطرتها حتى 1978. وبدات مراحل الانسحاب منذ اتفاقية كامب ديفيد وصولا الى 1984. اليوم يشتم الساداتيون واعوانهم السيساوية والراسماليون ورجال الاعمال واحفاد الاقطاعيين يشتمون عبد الناصر. ويروجون اطول كذبة فى تاريخ مصر حول فقدان العدو توازنه فى ست ساعات. ويرددون يرحم الله السادات ويسقط عبد الناصر. ويبررون بنكسة 1967 انقلابهم الكامل على مصالح الشعب المصرى وبيعهم القطاع العام ومحوهم كل انجاز اشتراكى صنعه ناصر للشعب. ماءا بعد الست ساعات. ماذا عن 24 اكتوبر 1973. هل الحرب ست ساعات فقط. ام انها امتدت لما يقارب الشهر قبل وقف اطلاق النار وانتهاء الحرب. هل يمكننا الحكم على مباراة كرة القدم او الشطرنج من الجولة الاولى او الربع ساعة الاولى. ام ان العبرة بالخواتيم. ونتيجة الحرب تكون دوما فى نهايتها. ما قيمة ان استولى على خط بارليف ولا استولى على شرم الشيخ واصل بجنودى الى رفح. ما قيمة ان افوز فى اول ربع ساعة واحقق هدفا فى مرمى الخصم ثم بقية المباراة اتلقى الاهداف فى مرماى. ربما نجح السادات فى السلام وهذا امر يحسب له جدا. وانا اؤيد اتفاقية السلام وشجاعته فى ابرامها وزيارة القدس. لكن هذا لا يعنى ابدا ان اروج لكذبة الانتصار الساحق الماحق. واتجاهل ثغرة الدفرسوار واتجاهل احتلال شارون لاجزاء محيطة بالسويس واتجاهل انه لولا اتفاق السلام لبقيت اسرائيل فى سيناء بعد حرب 1973 حتى يومنا هذا. اتمنى من شباب مصر الذين انا منهم. ان يتفحصوا الخرائط ويبحثوا قليلا عن خريطة خطوط وقف اطلاق النار فى 24 اكتوبر 1973 وان يقراوا نص اتفاق سيناء 1 و سيناء 2 فى سنتى 1974 و 1975. لئلا تنطلى عليهم دعاية اعلام السادات ومبارك والسيسى.

وفى النهاية اقول .. لماذا نمجد ذكرى الحرب ولا نمجد ذكرى السلام اى اتفاقية كامب ديفيد مثلا. ما مصلحة الحكام فى استمرار اشتعال الموقف دون حرب واستمرار احتقان الشعوب تجاه اسرائيل وقد كانت النتيجة هى انفجار الشعوب فى وجه نفسها وحكامها ودولها 2011. انه غباء حكامنا.

وفيما يلى بعض فقرات مهمة من موسوعة الويكبيديا عن ما بعد حرب اكتوبر او حرب يوم كيبور ...

After the failed conference Henry Kissinger started conducting shuttle diplomacy, meeting with Israel and the Arab states directly. The first concrete result of this was the initial military disengagement agreement, signed by Israel and Egypt on January 18, 1974. The agreement commonly known as Sinai I had the official name of Sinai Separation of Forces Agreement. Under its terms, Israel agreed to pull back its forces from the areas West of Suez Canal, which it had occupied since the end of hostilities. Moreover, Israeli forces were also pulled back on the length of the whole front to create security zones for Egypt, UN and Israel, each roughly ten kilometres wide. Thus Israel gave up its advances reaching beyond the Suez canal, but it still held nearly all of Sinai. It became the first of many such Land for Peace agreements where Israel gave up territory in exchange for treaties.

Another Egyptian–Israeli disengagement agreement, the Sinai Interim Agreement, was signed in Geneva on September 4, 1975, and was commonly known as Sinai II. This agreement led Israel to withdraw from another 20–40 km with UN forces buffering the vacated area. After the agreement, Israel still held more than two thirds of Sinai, which would prove to be a valuable bargaining chip in the coming negotiations.