عندما يكون الدين متغلغلا في أعماقك
إخواني وأخواتي تحية طيبة للجميع
هذه أول مداخلة لي ، وددت أن أكتب بعض السطور عن تجربتي التي مررت بها
نشأت في أسرة متدينة، والدتي ترتدي النقاب ووالدي لا يترك صلاة المسجد. من الطبيعي ان أنشأ متدينا وان اتشرب بحب القران والايمان بأنه كتاب الله. حدث أن تكونت بيني وبين أحد زملاء العمل صداقة قوية ، وبسبب ثقته بي أعترف لي بأنه ملحد، تألمت كثيرا من أجله وحاولت ان أهديه وأن أناقشه ولكنه لم يلين ولم يتزحزح عن رأيه ، بسببه بدأت أقرأ بعمق في الدين فقط من أجل أن أهديه . بالتأكيد انتم خمنتم النتيجة لانها نفس النتيجة التي وصلتم اليها. بدأت أقرأ القران بنظرة مختلفة وأحاول قدر امكاني ان أكون محايدا فوجدتني ولأول مرة أقرأ أيات أحفظها عن ظهر قلب فإذا بها تصطدم إصطدام عنيف بأبسط قواعد المنطق والعقل ، من ضمنها أيات لو عرضت على طفل عشرة سنوات بدون ان تخبره أنها كلام الله سيظن انك تمزح معه . انها فطرة العقل التي طمسها الدين والتي لا أتعجب الان عندما أرى عقول عظيمة مازالت تؤمن بها ، لا ألومهم فقد كنت أعمى مثلهم.
ترك الدين قرار صادم مازلت أعاني من أثاره حتى الان ، لم أشف بعد من الهزة العنيفة التي حدثت لي ، هذا ما يفعله التهديد بالنار اذا لم تؤمن بما يرفضه عقلك ومنطقك السليم ، يظل أثره المدمر متغلغلا فيك حتى لو أن عقلك الواعي المنطقي يعلم انه غير صحيح .
تحياتي للجميع
|