الاخلاق التي يأمرني بها اله ليست اخلاقي انا ... من اين اتي بأخلاقي ؟

[تهارقا]

من اضعف حجج المتدينين بعد الاعجاز الا وهي الاخلاق التي ينقلب اليها المتدين متي ما شعر بالحرج
ويسائلنا من اين نستمد اخلاقنا كملحدين ؟

نجيبه بسخرية، ليس من الدين بالتأكيد !

(نعني اننا نري الدين مصدر متدني للاخلاق -فلا الذي اراد ان يذبح ابنه مصدر للاخلاق ولا الذي يفاخذ طفلة مصدر جيد للاخلاق )

ولكن ما يفهمه المتدين انه ليس لدينا اخلاق فالمصدر الوحيد الذي يعرف هو الدين ....لكن في الحقيقة هناك خلط كبير يقع فيه المتدين فهو هنا لا يتحدث عن الدين كمنهج بل كفارض
أقصد انه لا يسألك عن منهجك الاخلاقي
بل عن نوعية الشايب الذي يجلس في السماء و يفرض عليك ما تقوله وما تفعله

فان كانت الاخلاق في حاجة لهذا ( الشايب ) أو الامرد حسب البعض هو مفهومه للاخلاق فنحن الملحدين بلا اخلاق بالتأكيد

اما ان كانت الاخلاق هي حب الخير للانسان النابع من الانسانية المشتركة و من الرفق بالضعيف والتقرب من الاهل والاصدقاء و الحياء والاحسان والتكبر علي صغائر الاخلاق فهذه خصال انسانية تنبع من اصل فطرته (التطورية ) الانسانية

سؤال المتدين الحقيقي هو كيف تتأكد لديك هذه الاخلاق (يعني مالذي يلزمك بها ) ان لم يكن هناك اله سيعاقبك مثلنا اذا مارست عمل غير اخلاقي !
(علي وزن مجبر اخاك لا بطل )

الواقع انك سواء اعتقدت ان هناك اله او لم تعتقد ....لن تعاقب علي اخلاقك (في الاخرة ) كما انك لن تجذي عليها (الا هنا علي الارض وفي الحياة) وليس بعد الموت

اذا كنت سيئ الاخلاق فستري نتيجة اخلاقك هذه في الدنيا لا في الاخرة
واذا كنت حسن الاخلاق فهذا ايضا نتيجته دنيوية محضة .......
اذا ماذا بشأن الظلمة الذين يموتون دون عقاب ؟؟
لقد ماتوا وانتهي الامر ...وخير لنا ان نسلي انفسنا ان شرهم انقطع بموتهم من ان نتبعهم باللعنات والتمنيات الغير حقيقية لهم بعد الموت .....فمهما ادعينا انهم الان يعذبون في قبورهم ، لن ينفعنا او يغني شيئ ...



المروءة والتذمم وهي دين عندي ... هذه الجملة التي استنطقها وليد سيف لعمر بن الخطاب هي جملة ذهبية
لا اشك ان عمر (الذي فتنت بشخصيته ) يمكن ان يكون قالها بالفعل ويبدوا ان وليد سيف وهو في اعتقادي اهم كاتب سيناريو عربي اليوم بل وعلي مدي الازمان تجاوز اسامة انور عكاشة ( ليالي الحلمية، زيزينيا ، ارابيسك ) وهاني السعد الذي ابتدع الفنتازيا العربية ابتداعاً (الكواسر والجوارح ) ...وليد سيف اسطورة وحين تناول شخصية عمر تناولها وهو يفهم عمر اكثر من شيوخ السلفية انفسهم.