![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] | |
|
عضو ذهبي
![]() |
السلام عليكم
هذا الموضوع تلبية لطلب الزميل تهارقا في توضيح المغالطات المنطقية التي وردت في هذا الموضوع https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=12890 وافردت له موضوعا خاصا منعا للتشتت واختلاطه بسجالات ونقاشات اخرى . مبدئيا .. قام الزميل تهارقا بتوجيه لي هذا السؤال باصرار اقتباس:
ولنبدأ بالمغالطة الاولى : مغالطة إغفال المقيدات ignoring qualifications هي ان تعمم أمر ما على حالة لها ظروفها وملابساتها الخاصة وذلك من دون ان تنظر إلى أن التعميم الذي يصح على العموم ربما لا يصح في حالة معينة لأسباب متعلقة بظروف خاصة . وهذا بالتحديد ما وقع فيه الكاتب عندما قام بتعميم قول الله تعالى : قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ على القرآن كله ورسالة الاسلام بمجملها .. دون الالتفات لظروف الاية وملابساتها الخاصة والتي قد تكون موجهة لحالة معينة ومتعلقة بظروف خاصة . لاسيما ذلك الفارق الكبير من السنوات بيننا وبين نزولها .. اضف الى ان سبب نزول الاية كما في كتب التفسير يؤكد على انها لاسباب متعلقة بظروف خاصة وهي حادثة قتل الرسول الذي ارسله النبي عليه السلام الى الروم وهو الحارث بن عمير الازدي فقام الكاتب المحترم بتعميم هذه الاية ليضعها في المقابل امام اية اخرى عامة في اصلها كخيارين متناقضين لا ثالث لهما بينما يوجد خيار ثالث وهو مسالمة المسالم وبره والاحسان اليه كما في قوله تعالى : لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ويمكن لك ان تضيف هنا مغالطة جديدة أخرى اسمها : الترديد الكاذب False Dilemma المغالطة الثانية : مغالطة تفصيل المركب Fallacy of division وهي إطلاق صفة عامة على الأجزاء ، بينما أن صفات الكل ليست بالضرورة ان تكون صفات الأجزاء وهذا ايضا ما قام به الكاتب ايضا حين اطلق صفة الحرية العامة للانسان بالايمان والكفر على حالة خاصة وهم المقاتلين من المشركين المعنيين بقوله تعالى : قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ فخلط بين الأمرين ليظهر كتناقض .. فالاية الاولى صفة لمشيئة الانسان وحريته في اختيار الايمان او الكفر .. بينما الاية الثاني اية خاصة تتحدث عن حرب وقتال في حالة معينة في ظروف خاصة وكما سبق بيانه . المغالطة الثاثلة : مغالطة تركيب المفصل Fallacy of composition وهي إطلاق صفة جزء على الكل ، بينما صفات الأجزاء ليست بالضرورة هي صفات الكل الذي يتكون من هذه الأجزاء وقد قام الكاتب باطلاق صفة الدعوة الى القتال الوارد في جزء من القرآن الكريم على القرآن بالكامل , بينما هي ليست الصفة العامة للقران الكريم اذا ان القرآن الكريم مليء بأيات السلم والرحمة والاحسان والحوار والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة كقوله تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقوله : لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ وقوله : وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ارجو ان تكون الصورة قد وضحت وان الخلط بين الايات والمغالطات ليست دليلا على وجود خطأ في كتاب الله بل هي دليل على وجود خلل في فكر المدعي . تحياتي |
|
|
|
||
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| المنطقية, المغالطات, الى, الزميل, تهارقا |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| كيف نكرم الزميل تهارقا ؟ | ابو مينا | اقتراحات و تصويت | 30 | 09-21-2017 12:52 PM |
| المغالطات المنطقية: افتراض الجواب | Skeptic | حول الحِوارات الفلسفية ✎ | 3 | 07-30-2017 02:44 AM |
| قائمة بأهم المغالطات المنطقية | ابن دجلة الخير | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 7 | 12-28-2016 07:27 PM |
| كتاب المغالطات المنطقية-عادل مصطفى | ᒍᗩᗰᕮᔕ ᗷ〇ᑎᗞ | ساحة الكتب | 0 | 05-08-2015 08:21 AM |
| المغالطات المنطقية Logical Fallacies | أنا لُغَـتِي | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 1 | 07-06-2014 06:02 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond