ما كان الله لينزل العذاب بساحتهم و النبى بين أظهرهم فسنة الله فى عقاب الظالمين أن يخرج النبى و الذين آمنوا معه ثم ينزل العذاب فيستأصل شأفة المكذبين فطالما أن النبى مقيم بينهم يدعوهم لن ينزل بهم العذاب حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا نجى الله النبى و من آمن معه ثم أنزل العذاب بساحة المكذبين و لا يكون ذلك إلا بعد إمهال وليس باستعجال المكذبين .. ما حدث فى شأن قوم النبى أنه لما خرج ظل فى مكة مؤمنون مستضعفون لا يمكنهم الخروج ولذلك فى حادثة الحديبية لم يسلط الله المؤمنين على أهل مكة لأجل المؤمنين المستضعفين الذين لا يعلمهم المؤمنون القادمين من المدينة فقال : وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا.. لكن لما تمايزت الصفوف فى غزوة بدر على سبيل المثال سلط الله المؤمنين على الكافرين فقتلوا صناديد الكفر و أئمتها
|