تعداد المسلمون

فيما يدعى هذا في علم المنطق الغير صوري بمغالطة "الأحتكام إلى عامة الناس" (أنظر كتاب المغالطات المنطقية لعادل مصطفى: الفصل الخامس الصفحة 97) فأنا لست بصدد التكلم عن سخف هذا المنطق الذي لا يصلح ليكون حجة (وفقا له، فالأرض كانت مسطحة لقرون ).. ولكن سأتكلم من منطلق أن الأحتكام إلى العامة شيء صحيح، وأبين لكم كيف سأكسر الطاولة على رؤوس "الزاعقون بتعداد المسلمون" بحجتهم هذه التي تصاغ بهذا الشكل: "كيف لأزيد من 1.6 مليار مسلم أن يكون مخطأ!".


(المصادر كلها ستكون من كتاب علم الأديان لخزعل الماجدي ألا إذا ذكرت العكس، ثم في الكتاب نفسه ستجدوا المصادر).

أكبر تجمع في دولة واحدة:
أكبر تجمع مسيحي في دولة واحدة قدره 224 مليون (أمريكا)
أما أكبر تجمع إسلامي في دولة واحدة قدره 183 مليون (إندونسيا)
المصدر: الصفحة 512.

أكبر المذاهب الدينية:
أتباع المذهب الكاثوليكي (المسيحية) 1.03 مليار تابع
أما أتباع المذهب السني (الإسلام) 904 مليون تابع
المصدر: الصفحة 511.

عدد الأتباع بكافة المذاهب والطوائف:
مسيحيون: 2.289.454.000
مسلمون: 1.549.444.000
المصدر: الصفحة 506.

عدد الدول:
150 دولة ذات أغلبية مسيحية
47 ذات أغلبية مسلمة.

التوزع الجغرافي:
من حيث التوزع لمن يهمه فالمسيحية منتشرة بكل القارات (أمريكا الشمالية-الوسطى-الجنوبية وأستراليا وأوروبا ونصف افريقيا)
اما الإسلام فهو محصور بين أفريقيا (شمال أفريقيا) وأسيا (الشرق الاوسط وجنوب شرق اسيا)
المصدر: الصفحة 510.

التعداد قبل قرن:
عدد المسيحين قبل مائة عام تقريبا كان 612 مليون
أما عدد المسلمين فكان 221 مليون
المصدر: الصفحة 506.

تجدر الإشارة إلى أنه لولا اللقاحات وأساليب الزراعة المتطورة الكافرة لبقى المسلمين يطبخون الماء
ويموتون جوعا ومرضا، ومع أن المسلمين عموما لازالوا متخلفين، لكنهم يملكوا الأساليب الطبية والصحية الأولية واللقحات (الغير باهضة) التي تقضي على الأمراض الوبائية بما يكفي كي يفرخوا أعداد ضخمة من الأجيال البائسة (متوسط العمر ليس عالي، ولكن الشيوخ بعد سن الإنجاب غير مهمين على المستوى الديموغرافي).

وهذا هو سبب الأنفجار الديموغرافي الذي سيجعل الإسلام الدين الأكثر تعدادا مستقبلا، فالأسباب الطبيعية كانت تسبب معدل وفيات عالي يسيطر على معدل المواليد المرتفع، وهذا يسمى بتوازن الزجر والأن أنتفت.

(أنظر كتاب مدخل إلى علم السياسة لموريس دوفرجييه الصفحة 59 والصفحة 60: عوامل الصراع: العوامل الديموغرافية).

والناس أيام مصر الإسلامية (على سبيل المثال)، عصفت بهم عشرون أزمة أقتصادية منذ بداية العهد الإسلامي حتى سنة 808هـ السنة التي ألف فيها المقريزي كتابه إغاثة الأمة بكشف الغمة (أنظر الصفحة 31 من الكتاب).

وكانت تبلغ هذه الأزمات من شدة وقسوة حتى جعلت الناس يأكلون القطط والكلاب! والمقريزي وصف غلاء سنة 596هـ فقال: "وعدم القوت حتى أكل الناس صغار بني أدم من الجوع، فكان الأب يأكل أبنه مشويا ومطبوخا، والمرأة تأكل ولدها" (الكلام غالبا غير حرفي، ولكنه يعبر عن شدة العوز إبان العهد الإسلامي).

ومن المثير أن المقريزي يرى أن هذا سببه المعاصي، فيقول: "إنما تحدث من أفات سماوية، إذا خالفوا أمره، وأتوا محارمه، أن يصيبهم بذلك جزاء بما كسبت أيديهم" والأن يتضح لنا أن مصر اليوم الأكثر أنحلالا عن الدين حالها أفضل بمراحل، بفضل علوم الكفار والكفرة، أما حفلات التوبة الجماعية لم تكن تفيد بشيء (يذكر الأستاذ سبكتك في عدة مشاركات أن تعداد سكان مصر كان 10 ملايين وبعد دخول العرب صار 3 ملايين وقت دخول نابليون!)
(أنظر أغاثة الأمة بكشف الغمة الصفحة 56).

سيصبح الإسلام الدين الأكثر تعدادا في المستقبل بفضل الكفار (والأن على الكفار الإيمان به بعد أن جعلوه صحيحا )، ولكن إلى ذلك الحين، فالإسلام كان على خطأ لأزيد من 1450 سنة!

نصيحتي: استسلموا ليسوع ليغفر لكم (حبذا لو على المذهب الكثالوكي)، حتى إذا صار الإسلام الأكثر تعدادا رجعتوا حنفاء (على المذهب السني) .

تحياتي.