![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو جميل
![]() |
أولا قبل الكلام على تنظيم الحياة الجنسية
فيجب علينا أولا أن ننظر نظرة تجريدية إلى الجنس و نعرف ما هو و لماذا وجد في حياتنا و ما هي الغاية من ورائه و لماذا نشعر بلذة عارمة حين ممارسته ؟ فتعريف الشيء الصحيح يجعلنا نقيم موقعه في الحياة أولا و نتصوره تصورا صحيحا و من ثم يمكننا فهمه و معالجته و معرفة القوانين التي تحيط به فهيا بنا أولا لنظرة تجريدية عن الجنس أرى أن كل النشاطات البشرية تدور حول الجنس كغاية فالرجل يتحرك و يسعى لجمع الصفات و المال و ينمو لكي يتحول إلى رجل له أكثر الصفات مناسبة و جاذبية للإعجاب و الاستمتاع بأنثى و كذلك المرأة تتزين و تكتسب الصفات و تتجه لتجمل و الجمع للصفات حتى تكون أكثر جاذبية و مرغوب فيها للرجل و كل النشاطات البشرية مهما تعقدت فلها نفس الغاية و التحليل فالتعليم الرفيع و الإتيكيت و العادات الإنسانية و المظاهر الاجتماعية و المنصب و الجاه و المال هو مجرد وسيلة لحامية مركز الجنس و لا عجب من ذلك فإن أهم سمات و مميزات الحياة هي التكاثر و لم تتطور فينا الرغبة الجنسية و ما يحيط بها من مشاعر و جينات كفصيل أحيائي من ضمن كل الأحياء إلا لأجل النسخ المتطور للصفات الجينية التي هي رسالة الحياة الباقية فوجب أن تكون مركزية في حياة كل الكائنات من أول تحفيز التناسخ للكائنات الدقيقة حتى تحفيز التزاوج و التكاثر الزوجي من أول كائنات وحيدة الخلية إلى المركبات ترليونية الخلايا كالإنسان فلولا هذه المشاعر الجنسية العارمة لعزف البشر و الحيوانات عن الجنس و لفنيت الحياة من على الأرض من قبل أن تتكون فلأجل ذلك كان تحفيز التكاثر في جيناتنا لتفرز أنواع من اللذات العارمة و المشاعر الرائعة حين التكاثر فأنت تخسر جزء كبير من طاقتك و مجهودك لأجل نقل جيناتك لجيل جديد سواء في مني الرجل أو حمل المرأة فوجب أن تكون مغريات هذا الإنفاق كبيرة جدا لكي تستمر هذه الألام الكثيرة و الخسارة الفردية لعملية التكاثر لمصلحة الجنس و الفصيل و إلا لعزفت الكائنات عن التكاثر وانتهت الحياة أنت تعيش لكي تتزوج و تنجب الأطفال ثم تموت ليخلفك جيل جديد أكثر تطورا و رقيا ثم يموت و يخلفه آخرين و هكذا دواليك ..لتتنوع الحياة و تتطور و تبقي متوافقة متطورة مع بيئتها و إلا لانقرضت الحياة منذ زمن بعيد أو توقفت عن طور و فصيل واحد ينضمر إلى الفناء مع مرور الزمان و لا يتكيف مع تغيرات بيئته فمهما أحيط بالموضوع من قشور فيبقى الجنس مركزا للحياة البشرية و الأرضية عموما لأنه مضمار التكاثر و التناسخ و إطار التطور في السر المكنون للخلية الحية منذ ذرات الحياة الأولى و لكن لأجل أن غاية البقاء و التكاثر هي غاية عامة في سمة الحياة ..فكان الجنس مجرد وسيلة لها رغم أهميته للفرد فالسمة الرئيسية للخلية الأولى هي الحركة و الحياة (التطور) ثم التناسخ ( التكاثر) ثم الموت حتي خلف الجيل الجديد مكان القديم و تتنوع الحياة بما يتناسب مع البيئات إن برمجيتنا الأولى التي تفرعت عنها مظاهر الحياة جميعها على وجه الأرض لا تحمل إلا هذه الرسالة المتكررة الحركة ( التطور) و التناسخ( التكاثر ) و ( الموت ) فالموت مجرد جين من ضمن جينات dna الأولى وهو جين أساسي لبقاء نوع الحياة على الأرض ليفنى الإصدار القديم و يبقى الأصلح فال الدي إن إيه كبرمجية لا تهمها آلامك حين تموت و لا متعتك حين تتكاثر و لا طبيعة صراعات الانتخاب الطبيعي التي تولد التوازن البيئي بين الكائنات المليئة بالدماء و الآلام بل هي قد غزت كل هذا لأن تكنولوجيا ذكائها الاصطناعي فيها التأقلم و التكاثر و التطور فقط و ترتكز على هذه المراكز الثلاثة جينات الحركة و التكسب و جينات التكاثر و جينات الموت فهي ليس لها غاية أبدا إلا بقاء نوع الحياة و حين يصل نوع متطور إلى حد معين من التكاثر يأكل بعضه بعضا و يتصارع على نوع الموارد و كذلك يأكل نوع أضعف نوع أقوى ...فهو قانون ظاهره غابي وهو قانون غاب فعلا مؤسس في الخلية الأولى البقاء فيه للأصلح ...لا معنى للحياة عندها كم أنت سعيد بحياتك حين تموت لا تعرف مشاعرك و لا مشاعر غيرك لأنها برمجية عمياء و لكنها ذكية فالبكتريا هي غذاء كثير من الكائنات الأولية في البحر و على الأرض و تعيش على أنواع من الغذاء و النباتات و الطحالب و النباتات و الكائنات الأولية غذاء لديدان أرضية أو قشريات بحرية أكبر منها ثم يعيش على الديدان أنواع من الحشرات و القوارض و الأسماك في البحار التي بدورها تكون غذاء لمن هو أقوى منها مرورا بصراع كل الضواري و تبيان البيئات و الأحياء الأرضية و البحرية حتى نصل على قمة الهرم الأحيائي المعروق لنرى الإنسان يذبح و يسخر و يعيش على مأسي و آلام أجناس أخرى كالأغنام و البقر و كل ما كان ذنبه أنه مستأنس و مسالم من الأنعام ثم يكون البشر فريسة للبكتريا و غذاء لكائنات أخرى تنهش فيه حيا أو ميتا و تستمر دورة الحياة لتتحرك و تتكاثر ثم تفنى و تجدد في دورات متكررة منذ أن ظهرت الأرض إلى أن تنتهي في ظاهرة من ظواهر المادة التي تسمي الحياة تتكون فيها المادة من مركب جزيئي قادر على ترسيب تراكم المعلومات في شكل كيميائي وهوما يسمي بالشيفرة الوراثية هذا كل ما في الأمر يتبع |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| أرجو, نظرة, المشاركة, الجميع, الجنسية, الحرية, حول |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| أغرب المهرجانات حول العالم | احمد الحصرى | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 1 | 09-29-2018 03:04 AM |
| اتمنى من الجميع المشاركة | INTERNATIONAL | العقيدة الاسلامية ☪ | 46 | 09-26-2018 06:24 PM |
| الحرية الجنسية ( المثلية بشكل خاص ) | ساتان | العقيدة الاسلامية ☪ | 147 | 06-15-2016 10:39 AM |
| بين النظرية الحتمية و النظرية الحرة ( أرجو المشاركة ) | دفيءالحقيقة | حول المادّة و الطبيعة ✾ | 0 | 10-15-2014 10:44 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond