الأمثال في القرأن اُسلوب أنبياء اسرائيل وتأثير المسيحية

[تهارقا]

بلعام علي حماره أمامه ملاك الرب


الأمثال امر شائع جداً في الكتب القديمة علي لسان الكهنة والانبياء ، ربما منذ زمن كهنة معبد آمون في مصر ومعابد بعل وايل في الشام ومعابد بابل في العراق ثم علي لسان أنبياء اليهود في العهد القديم من أنبياء اسرائيل وحتي المسيحية ( علي لسان المسيح ) ثم الاسلام
هناك في القرأن 40 مثال مضروب ونقل ابن الجوزي 43 لكنه تجاوز فالصريح 40 فقط لو درسناها ربما نخرج بنتيجة ؟!!
http://moysar.com/examples.php
ويكيبيديا :
في البقرة : " كمثل الذي استوقد ناراً " ، " أو كصيب " ، " أن يضرب مثلاً ما بعوضة " ، " ومثل الذين كفروا " ، "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله " ، " فمثله كمثل صفوان " ، " ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله " ، " أيود أحدكم " ، " كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان " .
وفي آل عمران : " وكنتم على شفا حفرة من النار" ، " مثل ما ينفقون " .
وفي الأنعام : " كالذي استهوته الشياطين " .
وفي الأعراف : " فمثله كمثل الكلب " .
وفي يونس : " إنما مثل الحياة الدنيا " .
وفي هود : " مثل الفريقين " .
وفي الرعد : " إلا كباسط كفيه إلى الماء " ، " أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها " ، " مثل الجنة " .
وفي إبراهيم : " مثل الذين كفروا بربهم " ، " كيف ضرب الله مثلاً " ، " ومثل كلمة خبيثة " .
وفي النحل : " ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً " ، " وضرب الله مثلاً رجلين " ، " وضرب الله مثلاً قرية " .
وفي الكهف : " واضرب لهم مثلاً رجلين " ، " واضرب لهم مثل الحياة الدنيا " .
وفي الحج : " فكأنما خرَّ من السماء " ، " ضرب مثل " .
وفي النور : " مثل نوره " ، " أعمالهم كسراب بقيعة " .
وفي العنكبوت : " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت " .
وفي الروم : " ضرب لكم مثلاً من أنفسكم " .
وفي يس: " وضرب لنا مثلاً " .
وفي الزمر: " ضرب الله مثلاً رجلاً ".
وفي سورة محمد - صلى الله عليه وسلم -: " نظر المغشي عليه من الموت " ، " مثل الجنة " .
وفي الفتح: " ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل " .
وفي الحشر: " كمثل الذي من قبلهم " ، " كمثل الشيطان " .
وفي الجمعة : "مثل الذين حملوا التوراة " . وفي التحريم : " ضرب الله مثلاً للذين كفروا " ، " وضرب الله مثلاً للذين آمنوا " .


ولكن المثال ليس ابتكار محمدي ولا ابتكار عربي بل تسبقه كل الحضارات القديمة وهو شائعة في النصرانية ولا شك تأثر مسيحي في الاسلام وهذا واضح في قول محمد :(تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )
يقول فراس سواح في كتابه الرحمن والشيطان في هامش الصفحة 158 :
المقصود بالأمثال هنا، الحكاية الرمزية التي تشير الي حقائق عميقة .وكان السيد المسيح يضع تعاليمه في صيغة أمثال : نقرأ في إنجيل متي < فكلمهم كثيراً بأمثال قائلاً: هو ذَا الزرع قد خرج ليزرع .... الخ .
فتقدم التلاميذ وقالوا له لماذا تحدثهم بأمثال ؟ فأجاب وقال ....الخ >


http://st-takla.org/pub_newtest/Arab...hapter-13.html
مثل الزارع في: متَّى 13: 1- 8 وفي مرقس 4: 1- 9 و في لوقا 8: 4- 8. فنقرأ بدءاً من تسجيل لوقا:

لوقا 8: 4- 8
" فَلَمَّا اجْتَمَعَ جَمْعٌ كَثِيرٌ أَيْضًا مِنَ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَدِينَةٍ، قَالَ بِمَثَل: "خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَانْدَاسَ وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاءِ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الصَّخْرِ، فَلَمَّا نَبَتَ جَفَّ لأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ لَهُ رُطُوبَةٌ. وَسَقَطَ آخَرُ فِي وَسْطِ الشَّوْكِ، فَنَبَتَ مَعَهُ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ. وَسَقَطَ آخَرُ فِي الأَرْضِ الصَّالِحَةِ، فَلَمَّا نَبَتَ صَنَعَ ثَمَرًا مِئَةَ ضِعْفٍ". قَالَ هذَا وَنَادَى:"مَنْ لَهُ أُذْنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ......الخ .

يفسر هنا المسيح لماذا يكثر من الأمثال فيقول :

متَّى 13: 13- 15
" مِنْ أَجْلِ هذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَال، لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ [باليونانية: suniemi]. فَقَدْ تَمَّتْ فِيهِمْ [في من هم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون] نُبُوَّةُ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلَةُ: تَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ [باليونانية: suniemi]، وَمُبْصِرِينَ تُبْصِرُونَ وَلاَ تَنْظُرُونَ. لأَنَّ [هذا هو السبب الذي لأجله صاروا لا يفهمون على الرغم من قدرتهم على السمع] قَلْبَ هذَا الشَّعْب قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا [باليونانية: suniemi] بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ."

يبرر المسيح الأمثال بغلظة قلوب الشعب وحالة فقد البصير وعدم الفهم التي وانت علي قلوب الشعب

ولكن الأمثال لها غرض اخر وهو جذب المستمع فهي ممتعة الي حد كبير كما انها تصل الي القلوب قبل الأفهام فهي أشبه بالألغاز التي علي المستمع حلها ليصل لمغزاها فمالمقصود بالمزارع والزرعة


في الابوكريفا في كتاب أخنوخ يبدأ الكتاب ب: ( هذه بركات أخنوخ التي أسبغها علي المختارين والبررة الذين سيكونون حضوراً في يوم المِحنة يوم يزول كل الأشرار . أخنوخ الرجل الصالح ، رجل الله شوع ينطق بأمثال وعيناه مفتوحتان ، فرأي وتكلم قائلاً : هذه رؤيا مقدسة من السماء كشفها لي الملائكة فسمعت منهم كل شيئ وفهمته وإني لا اتوجه ألي هذا الجيل وإنما الي الجيل البعيد الآتي ، جيل المختارين الذين اليهم نطقت بمثلي ......الخ

هنا يقتبس كاتب السفر ( سفر أخنوخ ) اُسلوب وحي العراف بلعام
في سفر العدد ( فكان عليه روح الله فنطق بمثله وقال : وحي بلعام بن بعور وحي الرجل المفتوح العينين ، وحي الذي يسمع كلام الله ، الذي يري رؤيا القدير ، مطروحاً وهو مكشوف العينين).
من كتاب فراس سواح الرحمن والشيطان





...