![]() |
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو نشيط
![]() |
بسم الله الاحد الذى لايشبه ولا يحد هل آن الأوان لخطبة مضادة؟ لا من منبر، بل من عمق الوجدان، تزيل صدأ العقول وتوقد جذوة اليقين. هذه ليست كلمات غضب، بل صرخات تساؤل من العقل الحر والقلب الشغوف بالحقيقة، تساؤلات تسخر من ركود الفكر، وتفتح نافذة لأرواح لا ترضى باليقين المستعار. إيل: أسطورة تتسرب إلى السحاب؟ جبرائيل، ميكائيل، إسرافيل… نداءٌ يتكرر في أسمائهم: "إيل". هل هذا مجرد صدى لموروث كنعاني قديم، حيث "إيل" كان كبير الآلهة، أبو السماوات والأرض؟ في الأساطير الأوغاريتية، إيل ليس مجرد إله، بل هو أصل، تُنسب إليه الآلهة والأبناء، يُوصف أحيانًا بابن السماء والأرض. فهل ما ظنناه وحيًا سماويًا، هو في جوهره امتداد لرمز قديم، تسلل من ميثولوجيا أرض الأنبياء إلى صفحات الكتب المقدسة؟ هل هو تجلٍّ لإلهٍ واحدٍ، أم ترقية لصنمٍ بات يحكم من عرشٍ مجازي؟ الكعبة والحجر: طوافٌ بلا مراجعة؟ الحجر الأسود، الذي قيل إنه كان بحجم رأس إنسان، أو كزرّاع خزاعة. اليوم لا يكفي حتى لحبة تمر. هل كبر التمر أم صغرت الرؤوس؟ أم أن شيئًا ما التهم الباقي في غياهب النسيان؟ منذ آلاف السنين، "الناس تهرول حول حجر". هل هذا طقس روحاني خالد أم ماراثون أسطوري لم يجرؤ أحد على مراجعته منذ قرون؟ عرش الإله: مكتب أم قيد؟ العرش، الكرسي، اللوح، القلم، الدواة… هذه الأوصاف. هل هي للإله الأحد المطلق، أم لمكتب موظف حكومي في سماءٍ بشرية التصوّر؟ إذا قيل: "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته!" لو كان الله لا يشبه شيئًا… فكيف له وجه ويد وساق؟ هل نقول "بلا كيف"؟ أم "بلا منطق"؟ أم "بلا خجل" من تجميد العقل أمام التناقض؟ الجن: لصوص المعرفة وحراس الأسرار؟ الجن يسرقون الأخبار من السماء… وفي نفس الوقت، يُمنع البشر من التواصل معهم. فهل هم عرفوا حقيقة الأديان وتوصلوا إلى ما لم نتوصل إليه؟ هل هم أقرب إلى المطلق منا؟ هل يعرفون من نحن وماهو اصلنا ؟ جسد محمد: معجزة أم حقيقة؟ "جسدي لا تأكله الأرض" قالها محمد. ثم تحلل جسده بعد يومين من موته. هل خذلته الأرض أم أن الكلمات لم تُقال؟ وهل القول وحده يكفي لتبديد حقائق البيولوجيا؟ اليس خروج جسده من قبره ووضعه فى صندوق زجاجى قيم يليق بالمعجزه التى تتحدى الحقائق البيولوجيه افضل من الدفن فى التراب كابقيه البشر ؟ الشيطان: سجينٌ يُلهب الدنيا؟ "الشيطان مسجون في رمضان". ومع ذلك، يحدث في هذا الشهر ما لا يحدث في غيره من الفتن والمعاصي. فهل هو هرب؟ أم أن المشكلة ليست فيه، بل في نفوسٌ تهوى الشر، ولا تحتاج لسجان ليُحررها؟ المعجزات: قوة في الماء وعجز عن الصرف؟ الأنبياء يمشون على الماء، يشقون البحر، يصعدون للسماء. لكنهم لا يستطيعون بناء نظام صرف صحي، أو محو للعبودية؟ أليست هذه المعجزات التي لا تُصدق أسهل من تحرير العقول من قيود الجهل والظلم والفقر؟ الملائكة: طاووس أم عاصي؟ الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم… لكن إبليس كان معهم، ويُلقّب عند البعض بسيد الموحدين وطاووس الملائكة. هل الجغرافيا السماوية مرتبكة؟ أم أن التصنيف خاطئ من البداية؟ أم أن الله الذي عرفه إبليس "انكي-إيل" ليس هو من سجدت له الملائكة؟ ﴿وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا﴾ (الجن: 4) – فهل كان السفيه هنا من عرف الله الحق وليس من يقال عنه الله؟ الاختبار الإلهي: مسرحية أم مصيدة؟ الله خلقنا ليختبرنا، وهو يعلم نتيجتنا مسبقًا. فهل هذه مسابقة نزيهة؟ أم مسرحية كونية؟ أم اختبار بلا فائدة، وظلم واقع بلا محالة حتى على المصلين الذين يؤخرون الصلاة عن مواعيدها؟ وهل يُعذب العقل المحدود لأن الروح وُلدت في المكان "الخطأ"، أو انشغلت بتوفير قوت يومها، أو كرامة أولادها؟ قبور الأنبياء: اختفاءٌ غامض وحفظٌ انتقائي؟ أين قبر هابيل؟ شيث؟ نوح؟ إدريس؟ صالح؟ هود؟ كل الرسل دفنوا… واختفت قبورهم. لكن قبر الحسين محفوظ، وقبر فاطمة مجهول! من المسؤول عن هذه اللعبة التاريخية الغريبة؟ هل المصريون القدماء أفضل منهم في حفظ تراثهم؟ لغة القرآن: سوق أم جنة؟ القرآن نزل بلغة قريش. فهل هذه لغة أهل الجنة؟ أم أهل السوق في ذلك الزمان؟ ولماذا لم يُرسل بلسان الهند أو الصين — إن كانت الرسالة عالمية؟ ولماذا لم تكن في عصرنا هذا، عصر المعلومة والاتصال الفائق؟ أم أن "إيل" يخشى الإنترنت؟ الكتب المقدسة: ضياع، تحوّر، وفوضى؟ كُتبت صحف إبراهيم وموسى… وضاعت. كُتب الإنجيل… وتحوّر. كُتب القرآن… وتُرك للناسخ والمنسوخ، والغريب والمتشابه! هل هذه خطة إلهية أم فوضى بشرية بحتة؟ انشقاق القمر: انشقاق العقل؟ "اقتربت الساعة وانشق القمر". ناسا: لم تكتشف أي انقسام. المؤمن: لكنه انشق في مكة فقط… للصحابة! فهل كان القمر يخضع للفيزياء الانتقائية؟ أم أن أعينهم هي التي انشقت؟ أم أنها تكنولوجيا متقدمة لكائنات خارج كوكبنا، لا تستطيع عقولنا استيعابها؟ حوادث الحرمين: أمنٌ مفقود؟ الحرم الآمن سقطت فيه الرافعة وقتلت العشرات، رُجمت الجموع في منى وسُحقت، أُحرقت خيامهم، صُعقوا بالكهرباء، غرقوا في البحر. لكننا نردد: "ومن دخله كان آمنًا"! هل المقصود بالأمن هو الدخول أم الخروج؟ وهل تُعمى الأبصار عن واقع الدم والخراب في سبيل قدسية تزعمها الأقوال؟ محمد: الغضب البشري والخلق العظيم؟ "ما أنا إلا بشر أغضب كما يغضب البشر"… قالها محمد. ثم سبّ الصحابة: "ما بال أقوام…" "يا معشر قريش، أنقذوا أنفسكم، لا أملك لكم من الله شيئًا!" "ما ظننت أن فيكم رجلًا يعقل!" أين "وإنك لعلى خلق عظيم"؟ هل هي خلق عظيم في النصر فقط؟ أما عند الخلاف فـ"السبّة واجبة"؟ الخلافة الراشدة: عهد الدم لا الذهب؟ الخلافة الراشدة؟ أم فوضى مراهقة السلطة؟ عمر كسر ضلع فاطمة؟ علي حوصر في بيته؟ عثمان قُتل وتركوه بلا دفن! معاوية سرق الحكم بدهاء! الحسين ذُبح والرأس عُلّقت على رمح! أين "خير قرونكم قرني"؟ أم أنها كانت قرونًا من الدم مغلّفة بأحاديث ذهبية، تحولت إلى مجرد أغطية تاريخية؟ المعجزات الخارقة: وهمٌ أمام شاة؟ شق البحر بالعصا، مشي على الماء، إحياء الموتى. لكن نفس النبي لا يستطيع حماية نفسه من "شاة مسمومة"! أليس غريبًا أن المعجزات تتلاشى أمام ذبيحة؟ هل الخارق ينتقي زمانه ومكانه ليظهر ثم يتلاشى أمام أبسط التحديات؟ الوحي: انقطاع أبدي؟ الوحي توقف بعد محمد؟ أم خُتمت السماء للأبد؟ لماذا لا ينزل جبرائيل على أي عقل جديد في عصرنا الذي يضج بالأسئلة والتحديات؟ هل أُغلقت الشبكة اللاسلكية الإلهية؟ أم أن الأنظمة تغيرت… والبشر لم يُبلغوا التحديث؟ أم أنه يخشى وسائل التواصل الاجتماعي التي تفضح كل زيف؟ الوجود البشري: اختبار أم مصيدة؟ أنت تُسأل، وتُحاسب، وتُخلّد في نار أبدية… والسبب وُلدت في أسرة خاطئة، ببلد خاطئ، تحت دين خاطئ. فهل هذا اختبار عادل؟ أم مصيدة لا مفر منها؟ وهل يُعذَّب العقل المحدود لأن الروح كانت في المكان "الخطأ"، أو انشغلت في توفير قوت يومها، أو توفير الحياة الكريمة لأولادها؟ أين الله؟ أين الله من دم الحسين؟ من صرخات مكة تحت الرافعة؟ من ظلم الفقراء باسم الزكاة؟ من تبرير الاغتصاب بالزواج؟ من حمايه مقدساته امن انه ليس له مقدسات؟ من حمايه عباده المخلصين ام انه لايوجد من عرفه حق معرفته والجميع اضل الطريق؟ أم أنه سلّم المفاتيح لـ"شركاء ماورائيين" غير مرئيين، وتركنا بين حديث وراوٍ، ورعب أبدي اسمه "الإيمان الأعمى" الذي يغلق الأبواب أمام كل سؤال؟ هذه أسئلةٌ للعقل والقلب، لا تبحث عن إجابات جاهزة، بل عن يقينٍ يُولد من رحم التفكير الحر، لا من ركام التقليد. |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو نشيط
![]() |
اسمعوا، وعوا، وانزعوا الغشاوة عن العيون! إن في الكون لسرًا يهمس، وفي الوجود لأمرًا يتجلى. وفي كل خفقة قلبٍ، نداءٌ خفيّ إلى الأحد الذى لايشبه ولا يحد... لا شريك له، لا مدد، ولا مُعين ولا حجر يقدس ولا رسول ياسن كما ياسن البشر! هو الأول بلا ابتداء، والآخر بلا انتهاء. هو الظاهر بلا رُؤية تُحصره، والباطن بلا خفاء يحجبه. خلق ولم يُولد، وأبدع ولم يُساعد. لا وزير له ولا مُشير، ولا نبيٌّ بين يديه يسير كعونٍ أو دليلٍ لذاته. هو الغنيُّ بذاته، الكامل في صفاته، المطلق في قدرته. عن أوهام سُطرت وأديان كُررت: يا أيها الناس، كفى! ما عبدتم إلا أوهامًا سُطرت في صحائف بالية، وأربابًا نُحتت من خيال البشر لا من حقيقة الأمر. أديانٌ كُررت عبر العصور، ثم نُسخت بعضها ببعض، ثم اختُلف فيها حتى مزقت الناس شذرًا مذَرًا، ثم احترق بها الكون بالفتن والحروب وهذا هو مرادهم! ألا إن دين الأحد... فوق الكتب والملل، أسمى من أن يُنسخ، وأعظم من أن يُبدل. لا يُفهم إلا بالعقل إذا صلحت فطرته، ولا يُدرك إلا بالروح إذا علت وتجردت. الأحد: ما وراء كل وصف وتصنيف: أقسم قائلٌ لا يمزح، ولا يتجمل بالقول: إن الأديان، بما فيها من شعائر ورموز، هي صنعة كائنات ماورائيه واهداف بشريه، تبلورت عبر التاريخ البشري المحدود. و**"الأحد"** أعظم من أن يُحاط به كتاب، أو يُحدّه خطاب. هو الحق المطلق... ليس له جهة تُقاس، ولا صورة تُرسَم، ولا اسم إلا ما يدل عليه بالاستدلال العقلي والنور الباطني والفطرة النقية. ليس هو "إيل" الأوغاريتي الذي له عشيرة، والذى تغير الى "يهوه" الذي يسكن جبلًا، ثم "الله" الذي يجلس على العرش! . دعوةٌ للتحرر: أيها الناس، عودوا إلى الأحد، لا إلى وثنٍ في السماء تُشبهونه، ولا إلى رجلٍ على الأرض تُقدسونه. فكلكم فانٍ، وهو الباقي الأبدي. كلكم غافل، وهو الداعي الحق إلى جوهره الأصيل. لنتحرر من قيود الأمس، ولنستقبل فجر الوعي الجديد. ألا تستحق أرواحنا أن تبحث عن الحقيقة المطلقة، لا عن تبريرات بشرية؟ |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond